الخميس 13 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ثورة الفيروسات 2

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال صديقي: "طبعاً لازم يكون فيه هجوم ضاري من شركات الأدوية ومعامل التحاليل الطبية والصيدليات الكبرى والأطباء على جهاز الكشف عن الفيروسات - فاست سي -وأيضا على جهاز العلاج - سي سي دي - وهذا مفهوم، لأن الجيش المصري ومؤسسته العلمية فاجأتهم والعالم أجمع بما لم يعتقد العالم أنه سيصدر من مصر".
وأضاف صديقي قائلا: "ولكن ما خطب المستشار العلمي لرئيس الجمهورية، الدكتور عصام حجّي، في أن يهاجم هجوماً ضارياً، بل يتعدّى الهجوم بلفظ لا يخرج من دكتور يعمل في أهم المؤسسات العلمية التطبيقية في العالم، وهناك عدة أسئلة: هل أجرى أبحاثاً على الجهاز للإدلاء برأيه العلمي أم أنه هجوم للهجوم؟!، وسؤال آخر: هل طلب منه تقييم الجهازين؟!، هل ناقش العلماء والأطباء الذين يعرفون هذه الأجهزة وعملوا سنوات طويلة - تتجاوز العشرين عاماً حسب تصريحات المؤسسة العسكرية ووزارة الصحة المصرية؟"، فقلت: "لا أعلم"، لم يلتفت إلى الإجابة وقال: "أنا مش من هواة تفسير كل شيء بنظرية المؤامرة، ولكن هل تظن أن العالم سيسمح للمؤسسة العسكرية المصرية بأن تفرض هذه الأجهزة على العالم أجمع؟!، خاصة وأن الأمراض سيتم تشخيصها دون قطرة دم واحدة، وسيتم علاج المرضى بتكاليف ونفقات زهيدة، وكل من سيستفيد من هذه الأجهزة سيحمل جميلاً لمصر؟!، هل قرأت أن بريطانيا أعلنت منذ يومين عن اكتشاف علاج للإيدز؟، وأغلب الظن أنه موجود عندهم منذ زمن ولكنهم اضطروا للإعلان عنه بعد إعلان الجيش".
فقلت: "كل ما قلته صحيح، وأنا من المؤمنين بنظريات المؤامرة، فلو نظرت حولك - كما قال المشير السيسي - لوجدت أننا محاطون بدول راعية للإرهاب، وأظن أنه بعد ظهور ملامح لعودة إفريقيا إلى حضن مصر لن يمر الأمر بسهولة، وهذه الأجهزة ستجعل إفريقيا الموبوءة بالإيدز وفيروس سي تلهج باسم مصر وجيش مصر"، هزّ صديقي رأسه موافقاً، وزاد على ذلك بالقول: "كل الناس تتوقع حروباً صغيرة على الإرهاب، بل وتتوقع أن ينتهي الإرهاب في السنين المقبلة، أما أنا فأتوقع حرباً عالمية، لأن المسائل باتت أكبر من السياسة الأمريكية، فلو كنت بوتين الروسي لأقمت تمثالاً لأوباما الأمريكي، ولو كنت الشعب الأمريكي لطالبت بانتخابات رئاسية مبكرة, ولو كنت إنساناً فاضلاً - ولكن مؤثّراً - لطالبت الحكومات جميعاً بإعلان الحرب على الفقر والمرض والتعاسة"، ولما بان على وجهي العجب من كلمة التعاسة، قال: "العبودية لم تنته من العالم، بل تغيّر شكلها، وأظن أننا - وفي العصر الحديث - يجب أن ننظر إلى العبودية نظرة حديثة، فالمريض عبد لمرضه والفقير عبد لحاجته".
وهكذا يا عزيزي ترى أن الجيش المصري يعمل، ليس فقط على حماية الحدود، بل أيضاً على حماية الإنسان من العبودية للمرض، وقريبا للفقر.
الله.. الوطن.. بالأمر.