الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«بوشارد.. مكتشف حجر رشيد الذي لا نعرفه».. أحمد يوسف: معروف للعالم بأكمله وأُغفِل دوره .. الحكومة الفرنسية تتجاهله وتحتفل بذكرى شامبليون رغم أنه فك رموز الهيروغليفية فقط

أحمد يوسف المدير
أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم متحف رشيد الوطني مساء اليوم الثلاثاء، ندوة تحت عنوان "بوشارد.. مكتشف حجر رشيد الذي لا نعرفه"، تحت إشراف إدارة التدريب والشئون العلمية بقطاع المتاحف التابع للمجلس الأعلى للآثار وبرعاية وزارة السياحة والآثار.

شارك في الندوة، الكاتب الصحفي الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وسعيد رخا مدير متحف رشيد الوطني، ولفيف من الضيوف.

جانب من الندوة

وقال  الدكتور أحمد يوسف، خلال كلمته في الندوة، إن حجر رشيد وهو في المجمع العلمي في القاهرة كان معروف لدى العالم بأكمله، وأنه عندما عاد الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت إلى باريس بعد الحملة الفرنسية علي مصر ألقي محاضرة، وقال: إن مكتسبات الحملة على مصر حجر رشيد وحفريات الإسكندرية وقناة السويس، موضحًا: "موضوع حجر رشيد علي كل لسان في باريس وهو موجود في مصر".

أقدم صورة فوتوغرافية لحجر رشيد بالطريقة الداجيرية..  للفنان John Jabez Edwin Mayall

 

وأضاف يوسف، أن  بوشار، الضابط الفرنسي الذي اكتشف حجر رشيد، جاء إلى مصر ضمن حملة القائد الفرنسي الأشهر نابليون بونابرت، وأنه عثر على الحجر خلال تواجده ضمن الحملة بالقرب من مدينة رشيد التي تم تسمية الحجر باسمها، مشيرا إلي أنه تم التعمية على تاريخ ودور بوشار في اكتشاف حجر رشيد، وأنه صدرت تعليمات من باريس أن مكتشف الرموز اسم واحد فقط "شامبليون"، واحتفلت الحكومة الفرنسية بهذه المناسبة.

د. أحمد يوسف

وتابع مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، أنه بدأت معركة طويلة بين الإنجليز والفرنسيين أطلق عليها معركة "البرستيج" وهي التي تعني بالسبق العلمي لفك رموز الحضارة المصرية القديمة "الهيروغليفية"، لافتا إلى أن الحكومة الفرنسية احتفلت بذكرى اكتشاف شامبليون لحجر رشيد وهو من فك رموز الهيروغليفية، في الوقت الذي كان بوشار المكتشف الحقيقي لهذا الحجر كان في أزمة كبيرة وواصل حروبه مع الجيش الفرنسي.

حجر رشيد فى المتحف البريطانى

وأوضح أن بوشار واصل الحروب وأُخذ أسيرا أكثر من مرة، وأنه كان سيئ الحظ حيث إنه مات  ودفن في مدينة جيفيه بشرق فرنسا، لافتا إلي أن مدينة بورجيه الفرنسية احتفلت بالتاريخ الكبير لبوشار، وأنه له تاريخ كبير مرتبط بالحضارة المصرية، وله تاريخ في العلاقات بين مصر وفرنسا.

اكتشاف حجر رشيد - رسم لسيسيل لانجلي داوتي (1913-1985)