رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البطريرك ساكو في قداس خميس الفصح: ” من دون الارتباط بالمسيح نحن ضائعون”

جانب من الصلاة
جانب من الصلاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم،  مساء اليوم الخميس ، قداس الفصح  في كاتدرائية مار يوسف  الكرادة، وغسل  ارجل التلاميذ الاثني عشر من كلا الجنسين؛ عاونه الاب نضير دكو راعي الكنيسة والاب بسمان جورج وحضره جمهور من المصلين.

وركز في كرازته على  الثبات  في الايمان والاخلاق المسيحية؛ قائلا أحب ان أتأمل معكم في معنى الثبات على الروحانية المسيحية  والمثابرة.

وتسأل “ ساكو ” لماذا الثبات؟ .. لأننا اكتشفتنا  في مسيحيتنا شيئا ثمينا جدا وفريدا هو المسيح وتعليمه،  وعليه يقوم خلاصنا وسلامنا؛  انظروا ماذا فعل توما  عند لقائه بيسوع بعد القيامة، كيف   سجد  أمامه معترفا بإيمانه: ربي وإلهي… ولنا امثلة  عن الثبات في العدد الكبير من الشهداء الذين  أعطتهم كنيستنا والتي تسميه” الحجارة الكريمة”.

وتابع “ ساكو” : الثبات الإيماني والروحي والأخلاقي  يتطلب: معرفة  عميقة عن المسيح وعلاقة حميمية معه وليس علاقة  سطحية.  والثبات هو في الوقت نفسه في الله الآب( يوحنا 6/56-57)، يستعمل يسوع  لشرح  علاقة المؤمنين به،   من خلال صورة الأغصان المرتبطة بالكرمة. من دون الارتباط بالمسيح نحن ضائعون : “اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً” ( يوحنا 15/1-8).

وأضاف، يواجه المؤمنون صعوبات وتحديات في سعيهم لعيش مسيحيتهم، لكن لا ينبغي  ان يفقدوا ثباتهم، بل ان يبقوا ملتصقين بيسوع الذي  منه يستمدون حياتهم  مثلما تستمدها الأغصان من الكرمة… انه   مصدر بركة  ونعمة لهم.

وأستطرد “ ساكو” ، المثابرة  هي الاستمرار  في  سماع كلمته، عبر قراءة الكتاب المقدس والتأمل اليومي  فيه، والانفتاح على انوار الروح القدس الذي يسكب المحبة  في قلوبهم (رومية 5/5) و الصلاة..نحن في نهاية الصوم الكبير  وعلى كل واحد منا ان يسأل نفسه  ما  هي النقاط التي قرر ان يطبقها  لتغدو حياته إنجيلية؟ وليكون شاهدا حقيقيا للمسيح القائم من بين الاموات؟ انه يعتمد الينا في نقل البشارة. فقط باتباع يسوع ، يمكننا أن نصل إلى  القيامة  فيظهر لنا نفسه على مثال توما و مريم المجدلية عندما ذكر اسمها.

واختتم الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم، اصلي  لكي يغمر  المسيح حياتكم  بنوره ونعمه وان ينعم بلدنا والعالم بالسلام والامان.