تقدمت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، بطلب اقتراح برغبة إلى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، بإلزام الجامعات المصرية بتدريب وتأهيل الطلاب في السنة الأخيرة للدراسة في تخصصاتهم بشكل عملي وعدم الاعتماد علي مشروع التخرج فقط.
وقالت «هلالي»، في مقترحها، إن الوقت الحالي يتطلب ضرورة تأهيل وتدريب الطلاب جيدًا لمواكبة احتياجات سوق العمل في ظل التطور السريع الذي نشهده في مجالات العمل عالميًا ومحليًا، وذلك بالتعاون مع القطاعين العام والخاص بما يخدم التخصصات المختلفة ويقدم لسوق العمل خريجاً مناسباً.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هناك بعض التحديات التي تقف عائقا أمام خريجي الجامعات في سوق العمل، موضحًا أن من أبرز هذه التحديات ضعف المهارات التي يمتلكها الشباب والمطلوبة في سوق العمل، ويرجع ذلك لاختلاف الحياة العملية عن المناهج المدرسية، الأمر الذي يترتب عليه زيادة أعداد الخريجين سنويًا من كافة التخصصات ولا يحتاجهم سوق العمل.
وأوضحت «هلالي»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه بضرورة ربط التعليم ومناهج التدريس في الجامعات بسوق العمل، وقد أعلنت وزارة الاتصالات عن برنامج تأهيلي للشباب بتكلفة 30 ألف دولار لكل طالب من خريجي الهندسة والحاسبات على نفقة الدولة، وتقدم للبرنامج 300 ألف طالب، ولكن لن يجتاز الاختبارات للتأهل للبرنامج إلا 111 طالبا فقط، وهو ما يعكس عدم وجود مؤهلين لسوق العمل.
وأكدت عضو حقوق الشيوخ، أن معدلات البطالة بين صفوف الخريجين في ارتفاع مستمر لعدم اكتسابهم مهارات عملية خلال فترة الدراسة تؤهلهم لسوق العمل، مشيرة إلى أنه طبقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فقد بلغ معدل البطالة بين الشباب الحاصلين على مؤهـل جامعي فأعلى 33.3٪ (23.5٪ ذكور ، 49.8٪ إنـاث) مقابـل 12٪ للحاصلين على مؤهـل متوسـط فـني (9.5% ذكور ، 33.5٪إنـاث).
وأشارت «هلالي»، إلى أن إجمالي عدد خريجي الجـامعات الحكومية والخاصة 456561 خريج، منهـم 428561 خريجاً من الجامعات الحكـومية بنسبة 93,9٪ و عدد 28000 خريجاً من الجامعات الخاصة بنسبة 6.1٪، وبلغت نسـبة مساهـمة الشـباب (18-29 سنة) فـي قـوة العمـل 38.7% طبقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء العام الماضي.