الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مايا مرسي: الدولة بذلت جهودًا كبيرة للقضاء على زواج الأطفال

الدكتورة مايا مرسي
الدكتورة مايا مرسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والوفد المشارك في أعمال الدورة 66 للجنة وضع المرأة بنيويورك، في الحدث الجانبي رفيع المستوى المقام على هامش الدورة 66 تحت عنوان "لا وقت لنضيعه: زواج الأطفال وأزمة جائحة كوفيد - ١٩ والصراعات".

وأكدت مرسي، أن زواج الأطفال ليس فقط قضية تتعلق بحقوق النساء والفتيات، ولكنها قضيه لها أبعادًا متعددة تجعل الفتيات أكثر عرضة للخطر، فهي قضية اقتصادية، وقضية سكانية، وبالتأكيد قضية مساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أنه ربما يكون خطر زواج الأطفال قد ازداد خلال جائحة كوفيد -19 نتيجة لتأثر الأوضاع الاقتصادية وإغلاق المدارس وتعطيل تقديم الخدمات.

وأضافت" مرسي"،  أن الحكومة المصرية ملتزمة بالقضاء علي  زواج الأطفال، وهو الأمر الذي تجلى  في التصديق على اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مضيفة أن مصر وبالتعاون مع الاتحاد الأفريقي ، استضافت المؤتمر الإقليمي حول القضاء على زواج الأطفال وختان الإناث  في يونيو 2019 تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي  ، و الذي أسفر عنه وثيقة "نداء القاهرة "  للعمل من أجل القضاء على الزواج المبكر وختان الإناث فى افريقيا وما تضمنته من التزامات قوية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي  ، بما في ذلك مصر.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة، من حيث وضع السياسات والممارسات، للقضاء على زواج الأطفال، مستعرضه اهم هذه الجهود والتي كان من بينها حماية  الدستور المصري لعام 2014 المرأة والطفلة من كافة أشكال العنف من خلال المادتين 11 و 80،و في عام 2015 ، حددت مصر الحد الأدنى للسن القانونية للزواج بـ 18 عامًا ، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، كما  تعمل مصر بلا هوادة للدعوة إلى تعديل تشريعي يجرم زواج الأطفال وتشديد العقوبات لتشمل كل من يتورط في الجريمة ، بما في ذلك الأب أو ولي أمر الفتاة، مشيرة انه  تم تقديم  مقترح حديث بذلك وما زالت المطالبة بهذا التشريع مستمرة.

  وأشارت إلى أنه قد تم إطلاق واعتماد العديد من الاستراتيجيات وخطط العمل التي تحمي النساء والفتيات من العنف والاستغلال، بما في ذلك الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، لافتة الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق برنامجين من اكبر البرامج التنموية  في مصر في تاريخها وهى  مبادرة حياة كريمة الوطنية "الحياة الكريمة" و المشروع القومي لتنمية الاسرة. كلاهما يعالج الأسباب الجذرية لزواج الأطفال.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي أنه في إطار هذه المبادرات التنموية الضخمة ، فقد تبنت السيدة الأولى انتصار السيسي حرم السيد الرئيس مؤخرًا مبادرتين رئيسيتين لتمكين الفتيات ، هما مبادرتي "دوى" و "نورا" ، مع التركيز على تمكين الفتيات المراهقات والاستثمار فيهن. مشيرة إلى أنه نهج شامل يستهدف الأسر والمجتمعات وكذلك البيئة المحيطة بالفتيات .

وأكدت  أن  مصر لديها خط لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة بالإضافة إلى خط مختصر  لمكتب شكاوى المرأة داخل المجلس القومي للمرأة، حيث أن
 مصر تتبنى حملة وطنية مجتمعية تسمى "حملة طرق الأبواب" تمكنت الحملة منذ اطلاقها من الوصول إلى 42 مليون زيارة في جميع محافظات مصر واستهدفت النساء والأطفال في أكثر من 800 قرية من قرى محافظات الجمهورية .

واستعرضت  رئيسة المجلس المجالات ذات الأولوية الرئيسية  لتسريع العمل  نحو القضاء علي زواج الأطفال وتعزيز تمكين الفتيات التى يأتي من ضمنها وضع السياسات وإجراءات البيئة التشريعية التمكينية، وإجراءات الإثبات والرقمنة، ، بالإضافة إلى الاستثمار في القضاء علي  ختان الإناث، وتعزيز أنظمة الحماية ، وتعزيز التمكين الاقتصادي والتوظيف ، وتصميم برامج لنهوض بالمهارات الحياتية والارتقاء بها للفتيات والنساء ، وتعزيز التغيير السلوكي الثقافي والاجتماعي.

واستعرضت رئيسة المجلس، رؤية مصر لانتقال بيئي عادل المراعي لاحتياجات المرأة مستقبل مستدام الجميع من خلال ٧ ركائز أساسية والتي يأتي من ضمنها العمل علي أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حده تداعيات التغير المناخي، و تعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية،  الاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية التحول العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق  في اطار أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة الى معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي علي المرأة و تعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ ، الى جانب تعزيز انتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة، البيئة، وتغير المناخ، و تطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي.