الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

«البوابة نيوز» تحتفل بيوم المرأة المصرية.. دينا ياقوت ضمن أفضل 50 شخصية نسائية في مصر.. وهالة صدقي تحلم بالتتويج عالميًا.. ووفاء الجوهري ترعى مرضى السرطان بالإسماعيلية

حميدة خليل أول امرأة شهيدة في ثورة 1919

يوم المرأة المصرية
يوم المرأة المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نحتفل اليوم «الأربعاء» بيوم المرأة المصرية، وهو ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال. يعود الاحتفال لذكرى استشهاد السيدة حميدة خليل، التي خرجت مع قرابة 300 سيدة بقيادة هدى شعراوي رافعات أعلام الهلال مع الصليب ومنددات بالاحتلال البريطاني والاستعمار، وبعد 4 أعوام وفي 16 مارس طالبت هدى شعراوي بتأسيس أول اتحاد مصري للمرأة لتحسين مستوى تعليم المرأة والمطالبة بالمساواة الاجتماعية والسياسية.

 على مر التاريخ سطرت المرأة المصرية تاريخا مشرفا في النضال معبرة عن الإرادة المصرية، وحفرت لنفسها دورا بارزا في جميع المجالات، واليوم تحصد المرأة ثمار الكفاح والنضال، فأصبحنا نرى لأول مرة المرأة المصرية قاضيا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما احتلت المرأة مكانتها في المناصب القيادية كوزراء وسفراء وغيرها،  ليظل يوم 16 مارس 1919 يذكرنا بقوة وعزيمة المرأة المصرية.

نماذج المرأة المصرية الناجحة لا تعد ولا تحصى.. وفي التقرير التالي تلقى «البوابة» الضوء على بعض النماذج المشرفة للعمل النسائي في مجالات مختلفة.

 دينا ياقوت

صنفت جمعية نساء مصر الدكتورة دينا ياقوت، رئيس مجلس سيدات الأعمال بالغرفة التجارية ونائب رئيس اللجنة الاستشارية للجمعية الأوروبية للتسويق، ضمن أفضل 50 شخصية نسائية في مصر، لدورها البارز في تقديم الدعم للمرأة من خلال تنظيم العديد من الدورات التدريبية لتسويق منتجاتهن داخل مصر وخارجها، وإقامة المعارض، وتقديم قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة.

 تعمل «دينا» صيدلانية وتهتم كثيرا بمجال ريادة الأعمال ودعم المرأة وتوفير فرص حقيقية لتشجيعهن على إقامة مشروعات صغيرة، وحققت الكثير كأول سيدة مصرية يتم اختيارها نائبا لرئيس اللجنة الاستشارية للجمعية الأوروبية، مما يعزز سبل التعاون التجاري بين مصر والدول الأوروبية ويفتح آفاقا جديدة للتصدير وخلق فرص للتبادل التجاري.

تؤكد «دينا» استمرارها لتقديم الدعم للمرأة في الإسماعيلية من خلال مجلس سيدات الأعمال التابع للغرفة التجارية المصرية مثل تنظيم المعارض للمشغولات اليدوية  والمساهمة في التسويق للعارضات وتقديم قروض مستورة للنساء المعيلات لإقامة مشروعات بسيطة لضمان دخل ثابت.

هالة صدقي

تقول هالة صدقي، ابنة النادي الإسماعيلي وبطلة العرب لألعاب القوى، أحلم  بالتتويج عالميا ورفع علم مصر في المحافل الدولية، مشيرة إلى أن معلمها في المرحلة الابتدائية كان أول من اكتشفها ونصحها بتنمية مواهبها الرياضية.

حصدت أول بطولة الجمهورية بالركض 600 متر، كأول بطولة لها، ثم انتقلت للتدريب في النادي الإسماعيلي وحققت في سن 16 سنة المركز الأول في 300 متر، وفي 2019 تقدمت للبطولة العربية وحصدت المركز الثالث على مستوى العرب، وكسرت رقم مصر في سباق 400 متر و800 متر، ومنذ أيام حققت بطولة أفريقيا وحصلت على ميداليتين فضة وميدالية برونزية.

تضيف «هالة» أنها تلعب في الدرجة الأولى في سباقات 400 متر و800 متر، وحصلت على المركز الأول في 800 متر والثاني في الدرجة الأولى، مشيرة إلى أن مدربها محمد حسين داعمها الأول الذي شجعها على مواصلة مسيرتها الرياضية بعد فترة من الإحباط بسبب تعرضها لإصابة وتوقفها عن التدريب نحو سنتين، لكنه قادها نحو العالمية.

وتقول تعلمت في الرياضة أنه لا سقف للأحلام، فالأحلام نستطيع تحقيقها بالعمل والتدريب، فالفشل يكون دافعا للنجاح، وتضيف أن عدد ساعات تدريبها يصل يوميا إلى 9 ساعات، وتضع أعينها حلم الأوليمبياد، وتتمنى تحقيق ميدالية ورفع علم مصر واعدة بالتحدى والإرادة للمشاركة في خوض بطولة العالم وأفريقيا والبحر المتوسط والمبياد باريس لتحقيق أرقام قياسية جديدة.

وعن التحديات والصعوبات التي تواجهها، فتقول: منزلي في مدينة المستقبل بطريق مصر الإسماعيلية وتدريبي في النادي الإسماعيلي وأنها تضطر لقضاء اليوم كاملا خارج منزلها للتدريب يوميا 9 ساعات، بالإضافة لخوضها مرحلة صعبة لإقناع أسرتها بممارسة الرياضة، خاصة أن أصولها صعيدية، فالأسرة ترفض السفر وإقامتها في المعسكرات الرياضية لفترات طويلة، ومؤخرا بدأوا يسمحوا لي بالتدريب بعدما أثبت لهم الجدية في تحقيق حلمي وكانوا يرافقونني في المعسكرات وأماكن التدريب وأصبحوا أول المشجعين لي.

 إسراء جابر

 تقول إسراء محمد جابرن بطلة العالم وأفريقيا في رفع الأثقال، والطالبة بكلية الألسن بجامعة قناة السويس، بدأت رفع الأثقال في 2018 في المؤسسة العسكرية الرياضية، والتحقت في عدة تجارب كان أولاها رفع أثقال للمكفوفين، وحصلت على المركز الأول، ثم واصلت فترات للتدريب، وتلقيت بعدها اتصالا من مدير الجهاز الفني ليقدم التهنئة لى لتأهيلى لبطولة العالم 2018 ، وبدأت المعسكر في بورسعيد للاستعداد للبطولة وحصدت المركز الرابع كبار وأول ناشئين.

«إسراء» من أبناء قرية الأبطال شرق قناة السويس، كانت تجد صعوبة شديدة في الذهاب والعودة ثم اضطرت للبقاء في النادي طوال فترة التدريب ثم تأهلت لبطولة العالم مرة ثانية وحصلت على المركز الأول ناشئين  والثاني سيدات وأول أفريقيا ناشئين وسيدات.

أوضحت «إسراء» أن اختيارها للعبة جاء من خلال معلميها في المرحلة الثانوية، واقترح عليها لعب كرة القدم، لكن عندما توجهت للنادي كان للمدربين رأي آخر هو ممارسة رفع الأثقال، وأضافت تلعب على رفع 92 كيلو و 140 كيلو، وقالت إن مثلها الأعلى في رفع الأثقال محمد إيهاب وسارة سمير.

وأضافت أن أسرتها في البداية كانت ترفض ممارستها لرياضة رفع الأثقال وترى أن اللعبة تناسب الرجال أكثر من النساء، بالإضافة لرفضهم للسفر الدائم وقضاء وقت كبير خارج المنزل، خاصة أنها تضطر يوميا للعبور بين ضفتي قناة السويس للذهاب إلى تدريبها، لكن بعدما  حصلت على أكثر من بطولة داخل مصر وخارجها اقتنعوا بحلمي.

تستعد «إسراء» حاليا لبطولة الجمهورية لاختيار العناصر التي ستتأهل للبطولات العالمية وتتمنى خوض بطولة العالم وتحقيق رقم قياسي للحصول على أفضل لاعبة في العالم، لافتة إلى أنها في البداية لم تعرف معنى الفوز لكن بعد المجهود الذي بذلته وعناء التدريبات الذي يصل إلى 5 ساعات يوميا عندما وقفت على منصة التتويج لأول مرة ترفع علم مصر كانت تبكي من شدة الفرح وتتمنى أن تعيش هذه اللحظة مرة أخرى.

وفاء الجوهري

«وفاء الجوهري» اسم يعلمه الكثيرون في الإسماعيلية، تقوم باستضافة مرضى السرطان المغتربات داخل شقة بسيطة وتقدم الدعم النفسي لهن وتوفير الأدوية اللازمة طوال فترة إقامتهن لتلقى العلاج، بدعم ومجهود شخصي منها وتبرعات أهل الخير، حيث تقوم الدار بتجهيز العرائس مرضى السرطان وتسقيف منازل المرضى داخل قرى الإسماعيلية.

 بدأت فكرة تأسيس دار لرعاية مرضى السرطان بالمجان، عندما خاضت الحاجة وفاء تجربة المرض مع شقيقتها التي أصيبت منذ سنوات بالمرض اللعين، وتقول: «رغم أن حالة شقيقتى المادية كانت جيدة، إلا أننى وجدت معاناتها من حجم الإنفاق على الدواء والأطباء والعمليات وجلسات الكيماوى، وهذا ما جعلنى أتساءل في نفسى: كيف يكون حال الفقير؟، وفى النهاية وجدت أنى أقول في بلدنا الفقير ممنوع من المرض، ومن هنا حملت على عاتقى مسئولية مساعدة المحتاج خاصة مرضى السرطان لما يعانونه مصاريف باهظة للعلاج».

وأضافت كانت البداية أن توجهت مع عدد من أهل الخير إلى مستشفى الأورام، وبعد موافقة إدارة المستشفى أصبحت زائرا دائما للمرضى، كنت أذهب للمستشفى وأتعرف على المرضى وأسمع حكاياتهم وأقدم لهم ما أستطيع من مساعدات، وكان يطلقون على اسم «أم الخير» كان هذا خلال عام ٢٠١٢، وأثناء زيارتى لأحد المرضى المغتربين، قال لى أنا هبات وأرجع أكمل علاجى غدا، فبادرته بالسؤال: هتبات فين؟ فقال لى إن هناك دارا لاستضافة المرضى الرجال بالقاهرة، وأنه سيذهب للمبيت فيها ثم العودة مرة أخرى لاستكمال العلاج، خاصة أنه كان من الصعيد. على الفور بدأت التفكير في تأسيس دار ضيافة للسيدات، وعن طريق أهل الخير وفروا شقة متواضعة قمنا بتجهيزها بأثاث مناسب لاستيعاب أكبر عدد من المريضات، وقمت بالإعلان عنها على فيسبوك أول دار تم تأسيسها كانت في شارع بورسعيد بالإسماعيلية، لكن بعد فترة فوجئت بقرار إزالة لعدد من العقارات بالمنطقة، وكان لدى ١٥ مريضة وقتها، وناشدت أهل الخير توفير دار أخرى، وبالفعل تم توفير الدار الحالية ٣ غرف وصالة وتم تعيين ٢ موظفين لطهى الطعام.

 وتحضر الحاجة وفاء يوميا لقضاء وقتها مع المريضات وتوفير احتياجاتهن وتحضير الطعام لهن ومتابعة رحلة علاج كل واحدة منهن، وتؤكد أنه وصل عدد المريضات التى تستقبلهن الدار إلى ٣٥ مريضة، ورغم الإمكانيات المتواضعة لا تستطيع أن ترفض أى حالة، خاصة المريضات المغتربات من محافظات بعيدة، مثل دمياط والمنصورة وسيناء والشرقية والسويس.

وتختتم: أنا سمعت حكايات كثيرة لمرضى السرطان وظروفا مختلفة كانت تحيط المرضى قبل إصابتهم بالسرطان، وفى النهاية تأكدت أن هذا المرض يزداد مع الحالة النفسية السيئة والضغوطات الصعبة التى لا يقوى عليها البعض فيصيبهم المرض.