قال عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الاجتماع الموسع الذي ترأسه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، لبحث مستجدات الوضع السياحي إثر الحرب الروسية الأوكرانية، تناول بحث المعوقات التي تواجه السائحين العالقين بمصر.
وأضاف القاضي، في تصريحات خاصة، أن الوزارة سوف تتولى حل أزمة انتهاء صلاحية تأشيرات السياحة للعالقين، الذين ستتخطى مدة إقامتهم ١٤ يوما، وهي المدة الممنوحة للتأشيرات، حيث كانت رحلاتهم السياحية المقررة بالأساس تتراوح بين أسبوع إلى ١٠ أيام، مشيرا إلى أن الوزير وجه بإقامة العالقين في نفس فنادقهم لحين توفر رحلات تقلهم لبلادهم سالمين.
وأشار القاضي، إلى أنه التقى مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، خلال تواجده بشرم الشيخ، وتم تناول مجريات الأمور التي تخص قطاع السياحة بجنوب سيناء والتأكيد على حرص الدولة المصرية بجميع مؤسساتها على رعايا الدول، وكذا التأكيد على المنشور السابق تعميمه علي جميع الفنادق بالإبقاء على السائحين الذين ليس لديهم فرصة طيران للعودة إلى بلادهم داخل الفنادق والاقامة بنفس المستوى الذي كان عليه السائحين لحين إيجاد وسيلة طيران لعودتهم الي بلادهم آمنين.
وأكد المحافظ خلال اللقاء، حرص مصر علي جميع السائحين المتواجدين من مختلف الجنسيات بنفس مستوى الاهتمام والرعاية، كما توفر المحافظة كافة سبل الدعم اللازم لجميع السائحين، فيما أوضح رئيس هيئة التنشيط، أن مصر تعاملت بإنسانية واحترافية في أزمة السائحين الأوكران والروس العالقين بشرم الشيخ والغردقة، والذين ألغيت رحلات عودتهم إثر غلق المطارات بسبب الحرب، موضحا أن الأمر نفسه حدث من قبل عندما تفشى فيروس كورونا وأغلقت مطارات العديد من الدول، وتعلق سائحيها بمصر فكان القرار باستضافتهم حتى استقرار الأمور، ما كان له صدى واسع عالميا.
ونوه القاضي، إلى أن يجري التنسيق بين الفنادق وشركات السياحة الجالبة وشركة التأمين ووزارة السياحة والآثار، للتعاون في تحمل نفقات الإقامة المؤقتة حتى سفر العالقين، بما يضمن فقط أمن وسلامة السائحين التي تعد أولوية كبرى للدولة المصرية والقطاعين العام والخاص السياحي، مشيرا إلى أن الأمر نفسه تكرر عندما كانت هناك سحب بركانية عطلت الطيران في أوروبا، وفي أثناء تفشي جائحة كورونا العام قبل الماضي، ثم في الحرب الدائرة بمنطقة البلقان حاليا، وشدد على أن مصر لا يمكن أن تتخلى عن زوارها أو تتركهم يفترشون الشوارع مهما تكلف الأمر.
