توقع اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، والخبير العسكري والاستراتيجي، عدة سيناريوهات للحرب الروسية – الأوكرانية، قائلا: هناك خمسة سيناريوهات لتلك الأزمة، الأول أن يقنع الغرب الرئيس الروسي بوتين بالتراجع عن استكمال المسار العسكري، وأن الحرب ستكلف الجميع ثمنا باهظا يفوق المكاسب كثيرا وكثيرا.
أما السيناريو الثاني: أن تتوصل روسيا وحلف الناتو لاتفاق أمني جديد يقضي بعدم ضم أوكرانيا للحلف، والثالث أن تعيد روسيا وأوكرانيا إحياء اتفاقيات مينسك، والرابع أن تكون أوكرانيا دولة محايدة مثل فلندا، والأخير أن يستمر الوضع الراهن على ما هو عليه على أن تقل حدته.
وتابع "الشهاوي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":" هذه الأزمة الأوكرانية تعطي رسالة مفادها أنه في حالة نشوف حرب بمعناها المعروف سوف تطال الجميع ، لكني أعتقد أن الحرب لن تحدث خوفا من استخدام أسلحة الدمار الشامل، خاصة أنه يوجد في العالم أكثر من 50 ألف رأس نووي، يمكنها أن تدمر الكرة الأرضية كلها، وأيضا العالم يتعاون ويتشابك في كثير من الأمور ومن هنا فالمصالح هي التي ستتحكم".
وأضاف:" جوهر الأزمة يبدأ من الصعود السياسي والعسكري لروسيا التي نجحت في ضم جزيرة القرم، ونجاحها في خلق تحالفات وتوازنات مع عدد من الدول مع والقوى الإقليمية والدولية، وهناك حقيقة جيوسياسة كما أم الديموغرافيا تلعب دورا لصالح روسيا من خلال وجود جماعات أوكرانية تعيش في أوكرانيا وترتبط بروسيا ارتباطا وثيقا ومنهم من هم ذويي أصول روسية وينتمون لها هوية وثقافة".
وأكد مستشار أكايديمة ناصر العسكرية، أن استخدام حرب المعلومات التي لم يسبق لها مثيل منذ عقود طويلة، من خلال تقارير مخابراتية وتحذيرات على مدى الساعة عن تحركات روسية تجاه أوكرانيا وتكرار كلمة وشيكة آلاف المرات، بخلاف الحرب السيبرانية التي تقوم بها روسيا ضد أوكرانيا.
ولفت إلى أن الأزمة ستلقي بظلالها على الجميع، وكما يعلم الكثيرون أن مصر تستورد القمح من روسيا وأوكرانيا ، لكن مصر جاهزة ببدائل عدة لذلك، علاوة على تأثر السياحة الأوكرانية والروسية لمصر من خلال تأثر المجال الجوي والملاحي، كما أنه من المتوقع أن تتأثر الأسعار عالميا بعد ارتفاع أسعار النفط، وقال إن مصر تحترم علاقتها مع جميع الدول وتحرص على أن يعم السلام العالم بأسره.
واستطرد:" أزمة روسيا وأوكرانيا،أعطت قبلة الحياة لحروب الجيل الثاني والثالث ، فلن تستخدم الأسلحة غير التقليدية مثل النووية منها، لأن الجوار ما بين روسيا وأوكرانيا سيؤثر على الجميع وتطال الأضرار من هنا ومن هناك، كما أن الموقف في منطقة شرق المتوسط لن يتأثر، لأن البحر الأسود هو الذي تتوقف فيه الملاحة البحرية في إقليم شرق البحر المتوسط، وعلاقة مصر مع كل من قبرص واليونان والدول الأوروبية جيدة، وهناك شراكة استراتجية مع اليونان وقبرص،وبالتالي لن نشهد توقفا خلال تلك الأزمة ، لكن قد يقل نشاط الملاحة البحرية ".