لقى عدد من قيادات مليشيا جماعة الحوثي مصرعها إثر محاولتها التقدم في عدة مناطق خسرتها بمديرية حرض محافظة حجة، وعلى رأسهم زيد مطهر أحمد الشريف، المكنى بـ"أبو علي" قائد ما يُعرف بـ"كتائب التدخل السريع".
وخسرت مليشيات الحوثي، خلال المعارك الدائرة، بحسب وسائل إعلام محلية، خسائر بشرية ضمت عددا من القيادات، كما جرى استهداف الآليات والتعزيزات المتجهة لخطوط القتال.
وقال المحلل السياسي اليمني الدكتور مطهر الريدة، خبير العلاقات العامة بجامعة الأزهر: إن المعركة في حرض شديدة وما زالت مستمرة، وهناك انتصارات حقيقية متوالية ضد مليشيا الحوثي، وربما تتغير موازين المعركة في مدينة حرض ويتم تطهيرها بالكامل من الحوثيين خلال الأيام القادمة، وذلك لإعادة فتح الشريان الرئيسي الذي يربط اليمن بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف "الريدة" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مصرع قائد كتائب التدخل السريع الحوثي، وغيره من قيادات الحوثي في حرض، هو نتيجة طبيعية لقوة المعركة بين القوات الحكومية وبين الحوثيين، حيث ستلحق المليشيا الهزائم المتتالية في منطقة حرض إذا استمرت معنويات القوات الحكومية مرتفعة وبكامل قوتها دون العودة الى ما يتم الترويج عنه من هدنة أو مفاوضات جديدة تتبناها دولة عُمان وتدعوا لها.
وحذر "الريدة" من اتجاه مليشيا الحوثي للرد على مقتل قادتها بتصرفات رعناء تجاه الدول العربية المجاورة كالسعودية أو الإمارات العربية للفت أنظار من تبقى من أتباعهم عن الهزيمة الساحقة التي تلحق أفرادها في حرض، أما في الداخل فلا يستطيعون تنفيذ أي أعمال إلا باتجاه المدنيين العزل أو معسكرات إيواء اللاجئين، وذلك لخسارة المعارك في كل الجبهات.
