قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة عدد من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع قصر ثقافة البحر الأحمر بإقليم جنوب الصعيد الثقافي.
وبث بيت ثقافة الحمراوين التابع للفرع محاضرة أونلاين بعنوان "أسطورة رفاعة الطهطاوى" تحدث خلالها الكاتب غريب جاب الله قائلا حتى ندرك عظمة الدور الذى قام به الطهطاوى فى الترجمة علينا أن نعلم أن الدولة العثمانية التى عرفت الطباعة قبل مصر كانت حصيلة المطابع فى تركيا خلال قرن (1728 ـ 1830) لم تتعد الأربعين كتابا، بينما قام الطهطاوى ورجاله بترجمة أكثر من ألفى كتاب خلال أقل من أربعين عاما.
ووصف الطهطاوي بأنه قليل النوم كثير العمل فى التأليف والتراجم حتى إنه لم يكن يعتنى بملابسه مثل كل المبدعين الذين ينشغلون بما هو أهم،وكان الطهطاوى يعمل بجد فى كل عمل يتولاه وظل حتى آخر لحظة فى حياته كالمصباح، حملت إليه الحملة الفرنسية صدمة الحضارة فذهب إلى فرنسا بعقله واسطورته ينهل من هذه الحضارة ويضيء الوطن ولعل أفضل تعبير لُقب به أنه أب للثقافة المصرية.
كما عقد بيت ثقافة القصير محاضرة بعنوان "ترسيخ الهوية المصرية منذ الصغر" تحدث خلالها الكاتب وصفى تمير قائلا أن الهوية المصرية تزيد معرفة الشخص لهويته من إحترامه وفهمه لذاته، ولا تعد هوية الفرد ثابتة حيث تتغير وتتطور مع الزمن فقد كانت الهوية في الأصل قضية فلسفية ومنطقية غرسها العالم فرويد في علم النفس، وطورها العالم إريكسون الذي بين أن الهوية ليست فردية فحسب، بل هي قضية جماعية واجتماعية، تشمل الاختلافات والشعور بالانتماء بين الأشخاص والمجموعات،