الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ماكرون يكرم أسماء الجزائريين المستشهدين بمظاهرة الاستقلال عام 1962

 الرئيس إيمانويل
الرئيس إيمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في إطار سعيه لمصالحة الجزائر ومداواة تاريخ الاستعمار الفرنسي هناك، أنه في مثل هذا اليوم 8 فبراير من عام 1962 ، تم تنظيم مظاهرة موحدة من قبل مواطنين جزائريين في باريس من أجل السلام والاستقلال في الجزائر وضد هجمات منظمة الجيش السري.

 ولكن تم قمع هذه المظاهرة بعنف من قبل الشرطة الفرنسية: فقد فيها نحو 9 أشخاص حياتهم وأصيب عدة مئات. 

وقال ماكرون في بيانه حصلت " البوابة نيوز " على نسخة منه: أنه بعد ستين عاما من هذه المأساة ، أحيي ذكرى الضحايا وعائلاتهم وأكرم ذكراهم. هذا ويعتبر الرئيس ماكرون أول زعيم فرنسي يفتح هذا الملف في مساعيه طي صفحات الماضي الأليم وإزالة التوترات التي كانت عالقة لعقود من الزمن بين البلدين بعد استعمار دام 132 عاما.

 فقد سبق ندد في 16 اكتوبر 2021 بالحملة الدموية التي شنتها الشرطة على المتظاهرين الجزائريين في باريس قبل 60 عاماً، ووصفها ماكرون بأنها "جريمة لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية"، في أقوى اعتراف من رئيس فرنسي بمذبحة ألقيت خلالها جثث كثيرة في نهر السين.

 بل حضر ماكرون مراسم إحياء للذكرى الستين للواقعة في كولومب بالقرب من باريس، وأقام المراسم الرسمية للضحايا على ضفاف نهر السين بالقرب من جسر بيزون الذي سلكه المتظاهرون الجزائريون قبل ستين عاماً وجمع قادة أمن باريس لتكريم ذكراهم.

 وكانت فرنسا وقتها قد فرضت حظر التجول على ما يسمى بالفرنسيين المسلمين من الجزائر في نهاية حرب الجزائر، ( من عام 1954 إلى عام 1962).

 يذكر أنه في 17 أكتوبر 1961، وبأوامر من قائد شرطة باريس آنذاك موريس بابون، هاجمت الشرطة مظاهرة نظمها 25 ألف جزائري مؤيد لجبهة التحرير الوطني احتجاجاً على حظر التجول المفروض على الجزائريين. وسحقت المظاهرات بشكل منهجي، وضربت الشرطة الفرنسية العشرات العديد حتى الموت وأطلقت النار على آخرين. وعثر على بعض الجثث في وقت لاحق في نهر السين.