الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

"البوابة نيوز" تنشر خريطة "الحركات الجهادية" في سيناء "التوحيد والجهاد" الأكثر عنفًا في سيناء.. وأفراده يتلقون تدريباتهم في غزة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فتح حادث اختطاف 7 من الجنود المصريين، أمس، المجال للحديث عن خريطة التنظيمات الجهادية في سيناء؛ إذ إنها أصبحت تشكل خطورة شديدة على مصر وأمنها القومي، حيث تسعى إلى إقامة إمارة إسلامية بعد طرد الجيش والشرطة من المنطقة.
وتعد أبرز الجماعات الجهادية في سيناء: تنظيم التوحيد والجهاد، وتنظيم أنصار بيت المقدس، وتنظيم أنصار الجهاد.
فيما قال بعض المراقبين إن أهم المجموعات الموجودة حاليًّا بسيناء مجموعتان رئيسيتان: الأولى هي جماعة التوحيد والجهاد، وهي مصرية خالصة من أهالي سيناء، والثانية هي جماعة أنصار الإسلام، وهي جماعة فلسطينية تم تصديرها من قبل حركة حماس، وحينما التحمت الجماعتان معًا كونتا هذا الكيان الجديد، وهو تنظيم تكفيري يستخدم السلاح ولا ينكره، وهذا ما أعلنه الشيخ أبو أيوب، أحد مؤسسي الجماعة.
ونظرًا لأن تنظيمات سيناء سرية في الأغلب، ولها تماهٍ وتداخل واضح مع تنظيمات فلسطينية؛ فقد برز منها أسماء متعددة، منها مجلس شورى المجاهدين، وتنظيم جند الله، وأنصار الشريعة.
وسنجد أن الجماعات الإسلامية المنتشرة بامتداد الشريط الحدودي، خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد الأقرب للحدود مع إسرائيل، تنقسم إلى أربعة تصنيفات تبدأ بـ“,”الجماعات السلفية“,”.
أما “,”الجماعات الجهادية“,” فتأتي في المرتبة الثانية من حيث حجم الانتشار، وهي التنظيمات التي ترفع راية الجهاد في وجه إسرائيل، ومعظم أعضاء هذه الجماعات مرتبط فكريًّا أو تنظيميًّا بجماعات جهادية فلسطينية، ويقتصر حمل السلاح في عقيدتهم على العدو الصهيوني القابع خلف الحدود، وليس استهداف قوات الأمن المصرية أو أي أحد.

وفي المرتبة الثالثة تأتي “,”الجماعات التكفيرية“,” التي تنتهج فكرًا متشددًا يقوم على مبدأ الجهاد ضد الكفار، معتبرين أن هذا التصنيف يشمل كل من لا يقيم شرع الله، وتتركز هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية، خاصة مركزي رفح والشيخ زويد بالإضافة إلى منطقة الوسط.
ويعود تاريخ الجماعات الإسلامية بسيناء إلى بداية الثمانينيات مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى من آخر مدن المحافظة الحدودية، لتعود سيناء إلى السيادة المصرية بالكامل، وفقًا لبنود معاهدة السلام التي حولت إسرائيل من محتل يجب مقاومته إلى دولة جوار تحتل إحدى الدول الإسلامية، حسبما ذكر الموقع.
ومن هنا برزت فكرة الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين بين أبناء المنطقة الحدودية على وجه التحديد؛ لاقترابهم من الحدود من جانب، ولارتباطهم بعلاقات القرابة والنسب مع بعض عائلات قطاع غزة من جانب آخر.
وبرزت تنظيمات كبرى في سيناء، أهمها:
1. تنظيم التوحيد والجهاد:
وهو تنظيم جهادي متطرف شديد العنف، يقترب إلى الفكر التكفيري أكثر من اقترابه من الفكر السلفي الذي تعتقده معظم التيارات الجهادية الموجودة على الساحة، وهذا التنظيم هو الذي قام بتفجيرات سيناء الشهيرة، والمعروفة إعلاميًّا باسم تفجيرات طابا وشرم الشيخ في 2004 و2006، كما أن كل أفراد التنظيم ينتمون إلى سيناء.
ارتبط هذا التنظيم ارتباطًا كبيرًا بعدد من الفصائل الفلسطينية؛ حيث إن عناصره تعبر الأنفاق لكي تتدرب على السلاح والمتفجرات في قطاع غزة، كما أن هناك عددًا قليلًا من الفلسطينيين كانوا ينضمون إلى التنظيم، وهم الذين قاموا بتدريب أفراده على استخدام المتفجرات.
2. تنظيم مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس:
وهو تنظيم جهادي سلفي، يسعى في المقام الأول إلى تهديد إسرائيل بعدد من الوسائل، منها تفجير خطوط الغاز المتجهة من مصر إلى إسرائيل، وإطلاق العديد من الصواريخ على إسرائيل من داخل سيناء، ويتكون هذا التنظيم من مصريين وفلسطينيين، وينتمي غالبية أعضائه إلى فكر القاعدة، ويركز التنظيم عملياته على تفجير خطوط الغاز بين مصر وإسرائيل. وثمة تقارير تُشير إلى أن بعض المنظمات الفلسطينية تدعم تنظيم بيت المقدس، وتمدُّ له يدَ العون بالمال والسلاح.
3. تنظيم أنصار الجهاد:
هو أحد نماذج “,”القاعدة“,” المنتشرة في العالم، وتمثل الظهور الإعلامي الرسمي لهذا التنظيم عقب بيان مبايعة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وقد ظهر التنظيم على السطح عقب ثورة 25 يناير 2011، وما تبعها من تدهور أمني أصبح معه يطلق على سيناء أنها خارج نطاق السيطرة الأمنية المصرية.
ويتكون التنظيمُ في معظمه من المصريين من أبناء سيناء وغيرهم من المحافظات المصرية، إضافة إلى وجود بعض العناصر السابقة من تنظيم الجهاد الذين خرجوا من السجون في أحداث ثورة يناير مع التنظيم، كما تُشير بعض التقارير.
وقام “,”أنصار الجهاد في سيناء“,” بالعديد من العمليات المؤثرة، منها التفجيرات المتتالية لخط الغاز المؤدي إلى إسرائيل عبر محافظة شمال سيناء، كما حاول تدمير وحرق قسم شرطة ثان العريش.
ويسعى “,”أنصار الجهاد في سيناء“,” إلى إقامة إمارة إسلامية في سيناء، وأن يكون الإسلام هو المصدر الوحيد للتشريع، وذلك عن طريق طرد الجيش والشرطة من سيناء، والاستيلاء على جميع المقار الأمنية.
ولا يوجد خلاف أبدًا أنه لا تأثير على ما حدث من تغيير نظام مبارك أو وصول الإخوان للحكم على رؤية ووضع القاعدة؛ حيث إن الإخوان أنفسهم هم أول من شكلوا جناحًا عسكريًّا، وقال الظواهري في إحدى رسائله المصورة: “,”إن التغيير في مصر يمكن أن ينجح إذا راعى العاملون له سنن التاريخ وطبائع الشعوب، وحرصوا على توفير مقوماته، وانتهاز فرصه، ومن أهم مقوماته وجود القاعدة الآمنة وحشد التأييد الشعبي“,”.