الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبراء: الحوثيون أسوأ ذراع لإيران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تسببت الهجمات الحوثية على دولة الإمارات العربية المتحدة في ردود أفعال عربية ودولية تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة إدراج ميليشيات الحوثي على قائمة التنظيمات الإرهابية مرة أخرى، بسبب انتهاك الميليشيات للقانون الدولي من خلال الهجمات المتتالية على أبو ظبي باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وعلى وقع تلك المطالبات أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لا تتردد في إدراج الحوثي على قوائم التنظيمات الإرهابية أو فرض العقوبات القاسية على تلك الجماعة، حيث أكدت وكالة أسوشييتد  برس الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تدرس إعادة الجماعة على قوائم الإرهاب، لافتة إلى أن حذف الجماعة من القائمة السوداء كان من أجل إيصال المساعدات للمدنيين.

وذكرت الوكالة الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجري مباحثات مع الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط حول القرار الأمريكي بإعادة الجماعة إلى قائمة التنظيمات الإرهابية، حيث تم الكشف عن مشاورات بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الخليجية للتنسيق حول الخطوات المقبلة لإعادة الحوثيين على قوائم الإرهاب.
من ناحيته قال عبدالكريم الأنسي اليمني، المدير التنفيدي لمنظمة  "اليمن أولا"، إنه بالنسبة للتصريحات أعضاء مجلس النواب للعدد من أعضاء الكونجرس الامريكي لإدراج المليشيات الحوثية ضمن الجماعات الإرهابية أمر متأخر جدا، وكانت الخزانة الامريكية تقدمت بمجموعة من التقرير العسكرية الحقوقية الانسانية والسياسية ضد جماعة الحوثي وما قامت بيه وإبراز جرائهم، وهناك نوعين من التقرير قدمتهم الخزانة الأمريكية تقارير علنية من الخزانة إلى وزارة العدل الي الكونجرس الامريكي وتم اتخاذ كافة الإجراءات، وهناك تقرير سري توضيح مدي جرائم الحرب والكارثة الانسانية التي فعلتها الجماعة ضد الشعب اليمني.
وأضاف الأنسي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الحوثيين أسوأ ذارع لإيران ترتكز عليه كأمن قومي وهو الذراع الاكثر ضغط علي مفاوضات فيينا، وقد تم اتخاذ قرار إدراج الحوثيين كجماعة إرهابية آخر أيام الرئيس السابق دونالد ترامب لكن في أول قرار للرئيس الامريكي الحالي بايدن تم إلغاء هذا القرار، لكن الآن هناك مراكز دراسات استراتيجية وأمنية وحقوقية واستخباراتية تطالب بقوة وتوضح أن الأمر خارج السيطرة في اليمن وأصبحت هناك خطوط حمراء تعدتها هذا الميلشيات في السياسية الدولية والأمنية وتهديدها الأمن في المنطقة بالكامل وماحدث في الإمارات يوضح ذلك وتهديد الحوثيين للبحرين أيضا ولا نعلم ما هي الدولة القادمة، ناهيك عن تهديد  البحر الأحمر والعربي ومصادر الطاقة وكذلك المطارات المدنية.
وأشار الي أن هناك العديد من الجرائم التي ارتكبتها الجماعة  مثل ضرب مخيمات النساء والاطفال بصواريخ وكم الألغام التي سوف تعيش مع الشعب اليمني لمدة مائة عام، أعتقد أن كل هذا الجرائم والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، ويعبر ما فعله الحوثيون لايقل بشعة عن ما فعلته داعش، وحتي أن جاء هذا القرار متأخر نتيجة المساومات التي تحدث في فينيا لأن الملف الحوثي هو الملف المباشر في مفاوضات فينيا، وعلي الرغم من تصريحات الحوثين بأن القرارت الدولية لا تهمهم  وصرح ناطقهم بأن تلك القرارات تحت جزمتهم لك إذا تم إدراج تلك الجماعة سوف تقضي علي الدول التي تساعدهم سوء عربية او اوربية حيث ستلحق قيادتها وستمنع من التحرك وهناك أموال تدور وأسلحة تهرب.

بينما قال الدكتور محمد صفر السعودي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن دعوات النواب بإدراج الحوثيين كجماعة إرهابية حق قانوني دولي، حيث مايفعله الحوثيين من جرائم  وفق القانون الدولي فهو ارهاب، حيث إن الحوثيين لايحترمون حقوق الشعب ولا النساء ولا الأطفال ويستند النواب في طلبهم بتلك الأعمال  الغير إنسانية، إلى  جانب أن اليمن  امتداد للأمن القومي السعودي، خصوصًا وأن الحوثيين سيطروا علي منطقة مهمة خطوط الملاحة القريبة من مضيق باب المندب حيث إن البحر الأحمر يعتبر أهم الروافد المهمة للملكة العربية السعودية، وأيضا وجودهم في الحدود الجنوبية للمملكة يعجل لديهم القدرة علي تهديد أمني مباشر فما يتعلق بالحدود أو المناطق والمدن  القريبة من اليمن.

وأضاف «صفر» فى تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن الأمر أصبح أكبر من مجرد مجموعة لديها أجندة خاصة باليمن أنه أصبح جزء خاص من المشروع الإيراني والنفوذ الإيراني في المنطقة، وتهديد الحوثيين ليس للمملكة السعودية فقط بل تهديد للخليج وأمن المنطقة، باعتبار أن إيران تهدد الملاحة في مضيق هرمز والحوثيين يهددون الملاحة في مضيق باب المندب ولاشك أن أبواب الملاحة تلك مهمة بالنسبة للامتدادات الطاقة والتجارية الإقليمية والدولية.
وأكد أن الحوثيين أضعف من تهديد أيدولوجية السعودية، لكن هم وإيران يلعبون في إطار التهديد الاقتصادي والأمني، حيث زاد خطر الحوثيين عندما امتلكوا أسلحة وصواريخ بعيدة المدى استطاعوا من خلالها توجيه ضربات لبلاد أخري كالذي حدث في الإمارات.