الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خبير إقليمي: التدخل العسكري الروسي في كازاخستان ساهم في هدوء الأوضاع

الدكتور حسام أكرم
الدكتور حسام أكرم خبير الأمن الإقليمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور حسام أكرم خبير الأمن الإقليمي إن هدوء الأوضاع في كازاخستان ارتبط بعدة عوامل؛ أولها نجاح الحكومة الكازاخية في اقناع الداخل والخارج بأن المظاهرات يقوم بها مجموعات إرهابية مسلحة، هدفها زعزعة الاستقرار، وأن المطالب المرفوعة الخاصة بأسعار الغاز ليست سوى لافتات فقط، إلى جانب التدخل العسكري الروسي بطلب من الحكومة الكازاخية، وانضمام منظمة الأمن الجماعي لهذه الجهود، بالإضافة إلى رغبة كل دول الجوار في منع انزلاق كازاخستان للفوضى، لخشيتها على أوضاعها السياسية، والتحسب لنظرية "الدومينو" المعروفة.

وأضاف "أكرم" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن عدم وجود داعمين من الخارج للمحتجين، دعم التهدئة في كازاخستان خاصة وأن الموقف الامريكي كان سلبيا، حيث لا تريد واشنطن إشعال الموقف مع روسيا، في ظل وجود مباحثات للتفاهم الروسي الأمريكي الأوروبي حول أوكرانيا خلال هذه الفترة.

وأوضح خبير الأمن الإقليمي أن سرعة التدخل الروسي العسكري راجع لأهمية كازاخستان كأحد أهم دول الاتحاد السوفييتي السابق والواقعة ضمن المجال الحيوي الروسي المباشر، إلى جانب العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وتحتفظ روسيا بقواعد عسكرية في كازاخستان استخدمت وتستخدم بصورة اساسية لمراقبة الموقف في افغانستان، وسبق للبلدين القيام بعدة تدريبات عسكرية مشتركة.

وتابع "من هنا لا تريد روسيا أن يحدث أي توتر أو فوضى في حدودها الجنوبية الغربية، خاصة أن ملف أوكرانيا لم تنتهي منه بعد، وتخشى موسكو أن يكون لتداعيات الموقف في كازاخستان تاثير سلبي على موقفها التفاوضي فيما يتعلق بأوكرانيا.

وأكد الدكتور حسام أكرم، أنه لا يستبعد وجود دور غير مباشر للولايات المتحدة في تحريك هذه الاحداث، ارتباطا بالخط الاستراتيجي العام للسياسة الامريكية تجاه روسيا منذ مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وجوهرها اضعاف الروابط بين روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة التابعة لها، ومحاولة خلق قدر من الفوضى في المجال الحيوي الروسي، لتبقى موسكو مشغولة بمعالجة قضاياها الاقليمية.

ونوه إلى أن الولايات المتحدة تتجنب في الموقف الراهن اظهار أي دعم للمتظاهرين، لخشيتها من رده الفعل الروسي، وتكتفي فقط بخطاب حقوق الانسان "غير الموثر" في سير مثل هذه الحوادث.

وأعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء مهام قوات حفظ السلام بنجاح، وأن انسحابها من بلاده سيبدأ في غضون يومين.

وقال الرئيس الكازاخستاني في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان، إن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام.

وأكد توكايف أن محاولة تنفيذ انقلاب في كازاخستان باءت فشلت، مضيفا أنه "بشكل عام تم تجاوز المرحلة الحادة من عملية مكافحة الإرهاب، والوضع في جميع المناطق بات مستقرا".

وفي السياق نفسه، صادق البرلمان الكازاخي اليوم الثلاثاء على تعيين أليخان سمايلوف رئيسًا جديدًا لمجلس الوزراء، بعد تصويت 89 نائبًا لصالح تعيينه.

واندلعت الاحتجاجات في العديد من المدن الكازاخية في الثاني من يناير الجاري، وتصاعدت إلى أعمال شغب جماعية مع تعرض المباني الحكومية للنهب في عدة مدن بعد بضعة أيام، وخلفت أعمال العنف التي أعقبت ذلك آلاف الجرحى، كما وردت أنباء عن سقوط قتلى.