الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بائعة العيش... فتاة واجهت التحرش ومبادرة «البوابة» أنقذتها

رحاب بائعة العيش
رحاب بائعة العيش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بائعة العيش ..فتاة عشرينية ملامحها دقيقة رقيقة، سيطر عليها التعب والإرهاق إثر وقوفها طوال اليوم بأحد الشوارع لتمارس عملها كبائعة عيش، لتجني قوت يومها وتوفر مطالب أسرتها، إلا أن جمالها وبشاشة وجهها كانت بمثابة عائق يواجهها أثناء العمل، حيث تقع ما بين الحين والآخر فى شباك الذئاب البشرية الذين يريدون النيل من شرفها والتمتع بجسدها، ورغم ذلك تصر الفتاة على العيش بالحلال والأكل من عرق الجبين، الأمر الذي تسبب فى طردها من العمل رغم احتياجها إليه.

«رحاب»، البالغة من العمر عشرين عاما، بدأت مشوارها مع العمل منذ العاشرة من عمرها، بعدما قرر والدها إنهاء مشوارها مع التعليم والتوجه إلى العمل فى مصنع «أيس كريم» ولكنها ظلت تحارب حتى تعلمت «الخياطة»، ولكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن: «بعدما تعلمت الخياطة عملت حادث وتقول «تسبب الحادث فى قطع فى الأوتار ومش بعرف أمسك الابرة وأيدي ترتعش وبطلت الشغل».

الفتاة العشرينية كرست حياتها لخدمة شقيقتها المعاقة، بعدما انفصل والدها عن والدتها وتركهم يصارعون الحياة: «مكنش ينفع أتزوج وأختى معاقة.. مين اللي هيراعيها وياخد باله منها.. خاصة أن أمي تعبانة ومحتاجة عملية».

الحادث الذي غير حياة «رحاب» وجعلها تترك عملها كـ«خياطة»،دفعها للعمل فى كوافير ثم كافتيريا، ولكنها لم تستمر كثيرا حتى تنهي رحلتها فى العمل مع صاحب مخبز، فى الفترة ذاتها تقدم شاب لخطبتها الأمر الذي زاد من مصاعب الحياة عليها وتجهيزها، «عم جمال صاحب المخبز عرفني على ست اسمها الحاجة جابت لي أجهزة كهربائية، وعملت لي مرتب أنا وأخواتي الثلاثة كل شهر».

الوضع ازداد سوءًا بعدما بدأ العديد من الشباب يتعرضون لها فى الشارع ويعرضون عليها الأموال من أجل قضاء وقت معها، الأمر الذي واجهته الفتاة بالمنع التام والرفض: «لما قولت لصاحب الشغل إن فى شباب بتتعرض لي طردني من الشغل وبدأ يقولي جبت لك الأدوات الكهربائية بتاعتك ويعايرني قدام الناس ومش هو اللي جايبهم أصلا».

عقب المناوشات التي دارت بين الفتاة العشرينية وطردها من العمل، «البوابة نيوز» تابعت الأمر وبحثت حول حياة الفتاة الشخصية حتى تمكنت من معرفة المعلومات اللازمة عنها، حيث تواصلت بمسئولي حي الدقي وحصلت لها على تصريح وقوف على ناصية أحد الشوارع لبيع «العيش» وجني قوت يومها من الحلال وتقديم المساعدة الكاملة لها.

وعبرت «رحاب» عن سعادتها البالغة بعد الحصول على التصريح بالوقوف على ناصية شارع الدقي: «أنا مبسوطة جدا أني بشتغل مع نفسي.. أنا استلفت ٢٠٠جنيه وجبت عيش بيهم علشان أشتغل هنا خالص شكرى للبوابة أنها ساعدتني».

واختتمت الفتاة حديثها: «أنا نفسي أعمل مشروع أصرف بيه على البيت، ويكون فى دخل ثابت، علشان أصرف على أختى المعاقة والتانية فى التعليم ووالدتي المريضة».