الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كمال أبو حلاوة عن ملتقى الأقصر الدولى للتصوير: مصر تشهد المزيد من التطور

الفنان التشكيلي الأردني كمال أبو حلاوة
الفنان التشكيلي الأردني كمال أبو حلاوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين سماء مدينة الأقصر الصافية، وشمسها الساطعة، ونيلها الرقراق، وحضارتها الضاربة فى أعماق التاريخ، جاءت فعاليات الدورة الرابعة عشرة من ملتقى الأقصر الدولى للتصوير، التى شارك فيها عدد كبير من الفنانين المصريين والدوليين والشباب الصاعد الذى ينتظره مستقبل واعد، فى دورة مميزة شهدت إقبالًا كبيرًا من طلبة كلية الفنون الجميلة بالأقصر.

ظهر جليا تأثر الفنانين المشاركين فى الدورة بمفردات الحياة فى أعظم المدن الأثرية والتراثية فى العالم، وعبروا عنه بوضوح فى أعمالهم التى جاءت انعكاسا لمدى عشقهم للحضارة المصرية القديمة.

وتنوعت المدارس والتقنيات الفنية التى استخدمها الفنانون المشاركون، كما اختلفت الظواهر والمعالم والموضوعات التى تمثل حصاد هذه الدورة التى شهدت تراجعا واضحا فى تأثير فيروس كورونا على أعمال الفنانين، فمنهم من تناول النجوم الفلكية التى تزين سماء مقابر قدماء المصريين، ولكن بشكل حداثى، ومنهم من جسد بعض الفلاحين وطريقة عملهم، ومنهم من استخدم البيت الأقصرى الكبير الذى يمثل تيمة الوطن، ومنهم من استعاد بعض المعبودات الفرعونية القديمة ووظفها بشكل جديد للتعبير عن أفكاره. 

 

كمال أبو حلاوة: مصر تشهد المزيد من التطور

قال الفنان التشكيلي الأردني، كمال أبو حلاوة، إنها ليست أول مشاركة له فى مصر كمهرجانات أو ملتقيات فنية، وأن كل زيارة له بمصر يوجد تطوير فى الثقافات الفنية أو التجارب البحثية التي يقوم بها، وتعتبر مستمرة.

وأكد في تصريحه لـ(البوابة نيوز) أنه في كل زيارة لمصر تكتسب ثروات ثقافية متطورة، وتضيف له قيم إضافية في تطوير أعمالهم وتجاربهم، وإن هذا الملتقى مهم وهو دورة ١٤. 

وأشار إلى أن ملتقى الأقصر فخر لكل من يشارك به، ويعتبر من ضمن كوكبة من الفنانين التشكيليين العرب والعالميين والمحترفين المصريين دخلوا عالم الاحتراف ولهم تجارب ذات قيمة وأضافوا لهم، وكانوا في تفاعل جاد مع طلاب الجامعة بالأقصر بكلية الفنون، وتعامل الطلاب مع الفنانين بشكل مباشر، لخلق من هذا المكان قيمة ليست مصرية فقط بل عالمية أيضًا.

وأضاف أن مدينة الأقصر من أهم البقع فى العالم، التى تحمل إرث تاريخى مهم جدًا، وأننا الآن متأخرين عن ما كنا عليه من قبل مع تلك التقنيات والتكنولوجيا مع القدم، فلا بد من تقديم رؤية بصرية جيدة من خلال الأعمال والمسرح أيضًا، حيث إننا معنا إرث عملاق كما في الأقصر فلا بد من استغلاله استغلال جيد، ووضع حالة إبداعية وصناعة عمل فنى.

وأشاد أنه تأثر بامتداد الحضارة المصرية وبالفلاحين الكادحين اللذين يعدوا أساس بناء الحضارة، بغض النظر عن الملوك الحاكمة في تلك الحقبات الزمنية، فكان الفلاح هو أساس بناء الحضارة والجنود المجهولة لاستمرار الحضارة المعاصرة ويحافظوا عليها من خلال ممارستهم اليومية، فالنيل ما زال مستمر قاهر، بالرغم من كل الظروف والتحديات التى تواجهه.

أكد أن الإنسان المصري ما زال قادرا على العطاء وما زال ثابتا ومتواجدا على أنحاء نهر النيل المقدس، فالفراعنة قديما عندما تحدثوا قديمًا عن حياة أخرى فهو الجيل المتعايش مع الحضارة الآن.