رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الوطن العمانية: زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى بريطانيا دافع لتقوية العلاقات

السلطان هيثم بن طارق
السلطان هيثم بن طارق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة (الوطن) العمانية إن زيارة السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عمان إلى المملكة المتحدة، تأتي في توقيتٍ دقيقٍ حيث لا يزال العالَم يمرُّ بآثار الأزمات الاقتصاديَّة والصحيَّة التي ضربته مؤخرًا؛ لِتكُونَ هذه الظُّروف دافعًا لتقْويَة وزيادة الرَّوابط السياسيَّة والعسكريَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة بَيْنَ البلدَيْنِ الصديقَيْنِ، بما يتلاقى مع تطلُّعات وطموحات الشَّعبَيْنِ في العديد من المجالات والقطاعات.

وقالت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم /الأربعاء/- تحت عنوان "زيارة تعكس حجم العلاقات بين السلطنة والمملكة المتحدة" إن تعزيز العلاقات سيظلُّ توجُّهًا بَيْنَ قيادتَيْ البلدَيْنِ الصديقَيْنِ، والوصول بها لمراحل وآفاقٍ جديدة، فالزِّيارة الخاصَّة للسلطان لها رمزيَّة كبيرة ستؤثِّر في المحيط الإقليمي والعالمي، لذا ستكون محلَّ ترقُّبٍ إقليميٍّ وعالميٍّ للتعرُّف على ما ستُسفر عنه من اتفاقيَّات تُوطِّد العلاقات القائمة وترفع سَقْف التَّعاون.

وأضافت إن السلطان يدرك أهميَّة العلاقات مع المملكة المُتَّحدة على الأصعدة كافَّة، وهي علاقات ثنائيَّة راسخة تعود إلى أكثر من 200 عام، تتنوَّع بَيْنَ العلاقات الاقتصاديَّة والعسكريَّة والمصالح الأمنيَّة، وتتعاون كذلك المملكة المُتَّحدة عن قرب مع السَّلطنة حَوْلَ قضايا المنطقة، حيث يعمل البلدانِ معًا على معالجة التحدِّيات المُشتركة، وعلى التَّرويج للسَّلام والاستقرار في العالَم والمنطقة.

ونوهت الصحيفة بالعلاقات المُمتدَّة بَيْنَ السَّلطنة والمملكة المُتَّحدة، فهي علاقات راسخة منذُ قرون تعتمد على الاحترام المُتبادل بَيْنَ الدولتَيْنِ الصديقتَيْنِ، وهي علاقات تتَّسم بالتطوُّر المُستمرِّ، وتسير إلى آفاقٍ أرحب وأوسع بشكْلٍ مُطَّرد، وتشمل المجالات كافَّةً، الاقتصاديَّة، السياسيَّة، السياحيَّة، التعليميَّة، ومجالات الدِّفاع والأمْن.

وقالت إن العلاقات الثُّنائية بَيْنَ البلدَيْنِ الصديقَيْنِ تشهد نُموًّا ملحوظًا في العديد من المجالات، لا سيَّما في المجالات التجاريَّة والاقتصاديَّة والاستثماريَّة، حيث تتميَّز هذه العلاقات بطابعها الاستراتيجي الضَّارب في القِدَم، فالمملكة المُتَّحدة هي أبرز شريك تجاري للسَّلطنة، ومن واقع الأرقام، فإنَّ المملكة المُتَّحدة تُعدُّ المُستثمرَ الأكبر في السَّلطنة بنسبة 47.6%، وباستثمارات تُقدَّر بحوالي 8.97 مليار جنيه استرليني في العام 2018، وبلغ حجم التَّبادُل التِّجاري (الصَّادرات والواردات) بَيْنَ السَّلطنة والمملكة المُتَّحدة 3.4 مليار جنيه استرليني في العام 2018، كما بلغ إجمالي حجم التَّبادُل التِّجاري بَيْنَ البلدَيْنِ في عام 2020 نَحْوَ مليار و123 مليون جنيه استرليني، منها 247 مليون جنيه صادرات من السَّلطنة لبريطانيا، وهي أرقام تعكس حجم العلاقات بَيْنَ البلدَيْنِ الصديقَيْنِ.