الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أبطال من رحم المعاناة.. خنساوات سوريا يهزمن آلة الحرب

أبطال من رحم المعاناة
أبطال من رحم المعاناة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم الجانب المظلم للحروب من تشريد للمواطنين وتهجير، فإن ثمة وجهًا آخر مشرقًا ينير العالم، ويحث على الصبر والنجاح ومساعدة الآخرين، فالمعاناة التى أفرزتها الحرب أنتجت جوانب مشرقة وقصص نجاح بات أصحابها أبطالًا فى نظر المجتمعات بجميع أنحاء العالم.

سوريا

حسبما ذكرت صحيفة «أورينت نت» السورية بعض نماذج ناجحة لنساء واجهن الظروف المعيشية الصعبة بسبب الحرب فى سوريا، وهن «خنساء المحيميد، حسناء شهلا، هيفاء المحمود، كريمة الشيخ».

«خنساء المحيميد»، فقدت زوجها فى الحرب،عملت فى مجال الخياطة، وأنشأت مشروعها الخاص والذى يساعدها فى نفقات أولادها، وهما ابنتاها اللتان فقدتا بصرهما، وطفلها الأصغر «محمد» الذى لا يستطيع النطق، كل ذلك بسبب الحرب، وتقوم بتدريب الفتيات اليتامى على الخياطة.

على الجانب الآخر «حسناء شهلا»، فقدت أيضًا زوجها فى الحرب ووجدت نفسها بلا معيل مع طفلتيها الصغيرتين، فقامت بتحويل منزلها لحضانة أطفال تقدم من خلالها الرعاية والاهتمام والتعليم للأطفال.

أما «هيفاء المحمود»، والتى أسست مركزًا لتعليم الفتيات اللواتى حُرمن من التعليم بسبب ظروف الحرب، وعملت على إكسابهن تدريبات مهنية لمواجة الظروف المعيشية الصعبة.

بالإضافة إلى كريمة الشيخ، التى عملت فى مجال إعادة طوب البناء وهو عمل شاق بالنسبة لها ولكنها مضطرة لذلك للحصول على نفقة أولادها، حيث تعلمت هذه المهنة من زوجها، وهى أم لستة أولاد، وتقيم فى مخيم للاجئين مع أولادها.

ونجد أيضًا ديما الأكتع، الشابة السورية التى يبلغ عمرها ٢٧ عامًا، كان المشى مسافة نحو ميل واحد على ساقها الاصطناعية هو التحدى الذى خاضته لجمع تبرعات لمساعدة اللاجئين فى المخيمات باليونان خلال ذروة انتشار وباء كورونا، وزادت مسافة الجرى ٢١ كيلومترًا لمساعدة الأطفال اللاجئين للحصول على أطراف اصطناعية.

وحسبما ذكرت «BBC العربية»، بدأت حكاية «ديما» عام ٢٠١٢، كان عمرها ١٨ عامًا حين هزّ منزل عائلتها فى إدلب صوت انفجار، وسقطت قذيفة على المنزل لتدرك «ديما» أنها فقدت ساقها اليسرى، وأجروا لها عملية بتر مستعجلة، وتدرس «ديما» حاليا التصميم الداخلى فى إحدى الكليات.

ولم تقتصر سوريا على الأبطال النسوية بل امتد إلى رجال سوريا، فنرى مدرب «الكونغ فو» السورى «فاضل عثمان»، والبالغ من العمر ٢٤ عامًا، والذى أفقدته الحـرب فى سوريا ساقه واستمر فى عمله مدربًا لتلك الرياضة ليقوم بتدريب ١٠٠ طفل.