الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«قادرون باختلاف».. مجهود شاق من الدولة لتحقيق أحلام ذوي الهمم.. إصدار قانون حقوق أصحاب الإعاقة لسنة 2018.. توفير 5 مليارات جنيه كدعم سنوي لهم

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزامنًا مع فعاليات احتفالية «قادرون باختلاف»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، المقامة في مركز المنارة بالتجمع الخامس، أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بذوي الإعاقة، وتحرص كافة مؤسسات الدولة على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بتقديم كافة الخدمات لهم وحصولهم على حقوقهم.

وفقا لأحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، العام الماضي، وصل إجمالي عدد المواطنين ذوي الإعاقة 20 مليونا و278 ألفا و35 مواطن في جميع محافظات الجمهورية.

خلال التقرير التالي، رصدت «البوابة نيوز»، أبزر سبل الدعم التي قدمتها القيادة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة على مدار السنوات الماضية، كالآتي:

في البداية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية «قادرون باختلاف»، بدراسة إنشاء صندوق "قادرون باختلاف" لذووى الهمم، قائلًا: «نفسى فى حاجات كتير ليكم، لأن كل شخصية منكم ليها المفروض أن إحنا كدولة وشعب ومجتمع نقدم ما يمكن تقديمه، وبالتالى بسؤالك خليتينى أقول لمجلس النواب والشيوخ محتاجين نعمل تشريع يتيح لينا نحط في صندوق قادرون باختلاف رقم مش كتير، لكن كلنا لما نقدم فيه يحقق مساهمة تخلينا نعمل اللى نتمنى نعمله، نقدر نعمله وعاوز كتير أن كل الناس فى الشارع والمدرسة ينتبهوا للكنز اللى مش واخدين بالهم منهم ومش هيعرفوا غير يوم القيامة، خلى بالك منه انتوا الكنز هنعملك رحلة إلى كلية الشرطة والكلية الحربية ونقضى يوم هناك».

وفي عام 2018، أصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًا بتخصيص عام 2018 عامًا لذوي الإعاقة، كما تم إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم «10» لسنة 2018، ولائحته التنفيذية، القانون الذي منحهم حقوق ومكتسبات غير مسبوقة.

أكثر من 5 مليار جنيه سنويًا لدعم ذوي الإعاقة

أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن برامج دعم ذوي الإعاقة سواء الدعم النقدي الذي تصل مخصصاته إلى أكثر من 5 مليار جنيه سنويا، إضافة إلى برامج التأهيل والتوظيف والتمكين والتدريب وتعديل الصورة الذهنية للأشخاص ذوي الإعاقة».

اتخذت وزارة التضامن الاجتماعي، خطوات عديدة منها إطلاق المرحلة الثانية من المنظومة الإلكترونية للخدمات المتكاملة لذوي الإعاقة، بهدف توفير جميع سبل الدعم لمنظومة الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين، حيث شهدت المرحلة الأولى استخراج حوالي 800 ألف بطاقة خدمات متكاملة، ومن المتوقع وصول عدد البطاقات في المرحلة الحالية إلى حوالي 3 ملايين مواطن.

وأوضحت الوزارة، أن الخدمات المُقدمة لذوي الإعاقة من خلال بطاقة الخدمات المتكاملة المقصود بها هو التسهيلات والمزايا العامة التي يحصل عليها الشخص ذو الإعاقة من مختلف الجهات الحكومية مثل الرعاية الصحية، والالتحاق بالتعليم الدامج، وتسهيلات النقل والمواصلات، وإتاحة السكن، والحق في ممارسة الرياضة وغيرها من الخدمات التي أقرتها التشريعات السارية المقررة.

خدمات التدريب والتوظيف

ساهمت وزارة التضامن الاجتماعي، في تدريب العاملين بـ220 مكتبًا من مكاتب التأهيل كما أن  26% من برامج الدعم موجه لذوي الإعاقة وميكنة مكاتب التأهيل المنتشرة على مستوى الجمهورية لتسهيل الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتكوين قاعدة بيانات متكاملة لتكون بمثابة بانوراما متكاملة لخفض نسبة الإعاقة. 

كما تم دعم الطلاب ذوى الإعاقة ودمجهم في كليات التربية النوعية في 9 جامعات مصرية، من الصم وضعاف السمع وتقديم منحًا للطلبة والطالبات ذوي الإعاقة البصرية في 18 جامعة حكومية وتوفير خدمات المكتبات السمعية وبرامج اللفظ المُنَغم والسماعات الطبية، فضلًا عن توفير الخدمات التعليمية عن طريق تعليم الكتابة بطريقة «برايل» لذوي الإعاقة البصرية والسماعات الطبية، ولإطلاق حملة لتوفير أجهزة تعويضية وحواسب آلية ناطقة للطلاب أصحاب الإعاقات البصرية في إطار «حياة كريمة».

كما تم توظيف 3 آلاف و235 من الأشخاص ذوى الإعاقة، بالتعاون والتنسيق مع الشركات، والمصانع التابعة للقطاع الخاص، وتم التنسيق مع الشركاء لتوفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل لعدد 7،000 من ذوى الإعاقة بما يشمل حصول 3 آلاف من النساء ذوات الإعاقة على قرض مستورة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، وتم توجيه الشباب من ذوي الإعاقة نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة، التي تقدمها الوزارة، وتمثيلهم في اللجان المعنية بمعالجة قضاياهم وإشراكهم في الأمور المتعلقة بالتأهيل والتشغيل، وتدعم الوزارة الأشخاص ذوى الإعاقة في المشاركة في إعداد المعارض، وذلك لإبراز المصنوعات، والمشغولات، التي يقومون بإنتاجها مثل معرض ديارنا وغيرها من المعارض.

كما تحرص وزارة التضامن الاجتماعي، على تيسير حصول الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية على الدراجات البخارية، وذلك بدعم يتراوح من 2000 إلى 3000 جنيه من بنك ناصر الاجتماعى، بالإضافة الى تنسيق المنصات الإلكترونية مثل «شغلني وفرصنا»، لتوفير فرص عمل لائقة للأشخاص ذوى الإعاقة تتناسب مع نوع الإعاقة والمؤهل الدراسي، فضلًا عن إنشاء قاعدة بيانات محدثة للأشخاص ذوي الإعاقة، ويتم الحصول على كل الخدمات والاستحقاقات الواجبة لهم بموجب بطاقة إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة من كل الوزارات والهيئات.

الخدمات الصحية وتنمية المهارات اللغوية 

كما يتم تقديم خدمات تنمية المهارات اللغوية والتخاطب لـ245 طفلا بوحدة التخاطب، وتقديم الخدمات التأهيلية لـ388 من حالات الشلل الدماغى بمركز الشلل الدماغى وتوفير الخدمات الطبية، وخدمات العلاج الطبيعى بأسعار مناسبة من خلال مراكز العلاج الطبيعى التابعة للوزارة والمنتشرة بالمحافظات، وكذل ذوي الإعاقة البصرية على استخدام الكمبيوتر الناطق، بالإضافة إلى توفير خدمات المكتبات السمعية، والخدمات التعليمية عن طريق تعليم الكتابة بطريقة برايل لذوى الإعاقة البصرية، وتوفير برامج اللفظ المنغم، والسماعات الطبية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية تمهيدًا لدمجهم بالمجتمع والتعليم. 

برنامج وعي

تم إطلاق برنامج «وعى» للتنمية المُجتمعية لتشكيل الوعى الإيجابى تجاه 12 قضية مُجتمعية، ومن ضمنها الاكتشاف المبكر للإعاقة، كما تم إعداد دليل «وعي» للرائدات الريفيات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة وتدريب الرائدات الريفيات بالمحافظات، وغيرها من الخدمات التي تحرص القيادة السياسية على تقديمها للقادرون باختلاف.

تغير نظرة المجتمع

أكدت المهندسة أمل مبدي، رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، خلال احتفالية «قادرون باختلاف»: «في عهد الرئيس السيسي حققنا العديد من المكتسبات إطلاق اللائحة التنفيذية والمساواة في المكافآت الرياضية وغيرها»، موضحة أن النسخة الثانية من "قادرون باختلاف" كانت لتغيير نظرة المجتمع ومواجهة التنمر وزيادة وعى المجتمع.

وتابعت: «هناك منيقسو ويتنمر ويظلم، ولكن لم نعد ضعفاء.. نستقوى بالله.. ودعم الرئيس السيسى والقوانين.. الدنيا بقت مختلفة.. وبقى لأصحاب الهمم ظهر يسندهم»، مضيفة أنه لم يكن يراهم أحد في أول الأمر، وكانت نسبة التنمر أعلى بكثير، ولكن عندما اهتم الرئيس السيسي بالأمر، فالكل اهتم بنا إضافة إلى أن ذوي الإعاقة أصبحوا موجودين فى الإعلام والفن، ويأخذون فرصهم بالعمل، ويحرزون بطولات عالمية على المستوى الرياضي.