الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

زي النهاردة.. ذوبان "مذنب آيسون" بعد اقترابه من الشمس

مذنب ايسون
مذنب ايسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر من عام 2013 شهد العالم واقعة فضائية غريبة حيث تعرض مذنب آيسون للذوبان بعد اقترابه من الشمس بحوالي مليون كيلومتر فقط، وكان هذا المذنب مرشحًا ليكون أقرب مذنب يمر بجانب الأرض منذ عقود، وأطلق الفلكيون على المذنب الجديد اسم "آيسون ISON" نسبة لاسم المنظومة التلسكوبية المكتشف بها.
وقد اكتشفه اثنان من الهواة الروسيين فيتالي نفسكي وآرتيوم نوفيتشونوك في مدينة كيسلوفودسك وذلك في شهر سبتمبر أيلول 2012 باستخدام تلسكوب قطره 16 بوصة، وهو جزء من (الشبكة البصرية العلمية الدولية) المعروفة اختصاراً باسم"ISON" والموجودة في روسيا ومن هنا جاء اسم المذنب.
وكانت تمت رؤية المذنب في جهة كوكبة السرطان، ولاحظ العالمان وجود بقعة سحابية بطيئة جدًا وخفيفة ونادرة في حركتها في السماء، وعلى الفور قام العالم الفلكي نوفيتشونوك بإرسال برقية إلى الجهات المختصة بالرصد وتسجيل المذنبات المكتشفة حديثاً، وقام بتحديد موقع السحابة في الفضاء طالباً منهم دراستها بشكل مفصل والتحقق مما إذا كانت مذنبأ جديداً أم لا حيث أكدوا له فيما بعد أنه اكتشف مذنباً جديداً في المجموعة الشمسية.

ويقول نوفيتشونوك، "في البداية لم نكن متأكدين من كونه مذنب جديد في المجموعة الشمسية لأن الكاميرا التي لدينا مساحتها ضيقة ولا يمكنها رصده كما أن المذنب كان مضغوطاً بحيث لا يمكن تمييزه بدقة كما أنه كان بعيداً جداً بحيث أخبرنا الفلكيون أن مداره أبعد من كوكب المشتري والذي يبعد عن الأرض أكثر من 600 مليون كيلو متر".

وصرح الفلكي دونالد يومانس رئيس برنامج الأجرام القريبة من الأرض في وحدة الدفع النفاث بإدارة الطيران والفضاء ناسا بإنه مع اقتراب المذنب تذيب حرارة الشمس الثلوج التي تغطي جسمه، ليظهر ذيل تمكن رؤيته ليلا من الأرض بالعين المجردة فيما بين تشرين الأول 2013 وكانون الثاني 2014، لكن ذلك يتوقف على نجاة المذنب.
وقد يتحطم المذنب آيسون إذا اقترب من الشمس، أو قد يخفق في تكوين ذيل من جزيئات الجليد ترى من على سطح الأرض، ويشبه مسار المذنب آيسون إلى حد كبير المسار الذي مر به مذنب شق طريقه إلى الأرض في عام 1680، وكان مضيئا لدرجة أتاحت مشاهدة ذيله في وضح النهار.
وكتب الفلكي البريطاني ديفد وايتهاوس في صحيفة إندبندنت أنه قد يكون المذنب آيسون أكثر المذنبات التي شوهدت منذ أجيال إشعاعا، وقد تفوق أشعته حتى ضوء القمر، وكان قد توقع العلماء أن يتحرك المذنب مقتربا من الشمس في نوفمبر من عام 2013 وإذا لم يتبخر أو يتفتت يمكن أن يرى بالعين المجردة في ديسمبر، وتوقع أن يمر المذنب من على مسافة تقدر بنحو مليون كيلومتر فقط عن سطح الشمس يوم 28 نوفمبر، ولا يعرف العلماء كيف سيتماسك المذنب، فبعد أن يتفتت وهو يدور حول الشمس ويتحرك بسرعة 377 كيلومترا في الثانية سترتفع درجة حرارته إلى نحو 2760 درجة مئوية أي ما يكفي لتبخر ليس فقط الجليد على سطحه وإنما الصخور والمعادن أيضا، وإذا لم تتسبب الحرارة في ذبول آيسون تماما فإن جاذبية الشمس قد تفتته لكن العلماء يقولون إن حسابات حديثة جرت تظهر أن آيسون قد يصمد.