الأربعاء 05 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بدل السكوت..أبشروا بزوال دولة مسيلمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كلما استعر الظلم، وتجبر الجهل، وتشدد المتجبرون، وتسلّط الأغبياء؛ أيقنت أن الخلاص أوشك، وأن الفجر قارب على مد خيوطه في السماء الحالكة.
كلما أتبعوا تلفيقًا بتلفيق، وكذبة بأخرى، واتهامًا بسباب، وانتقادًا بتكفير؛ تأكدت أن دولة مسيلمة آلت للسقوط، وأن حكم رئيسهم لن يكتمل.
تلك سنة الله في الأرض.. يقول عمرو بن العاص: “,”من كثر ظلمه واعتداؤه، قرب هلاكه وفناؤه“,”..
وفي الأيام الأخيرة سقطت شعبية الرئيس مرسي، الذي حصل على 51% من أصوات الناخبين قبل سنة تحت أقدام البسطاء؛ فلا تمش في شارع، ولا تجلس على مقهى، ولا تستمع إلى عامة إلا وتجدهم غاضبين، حانقين، لاعنين لمرسي ونظامه، وللإخوان وذيولهم، وللاعقي أحذية السلطة -أية سلطة- طلبًا لرضا أو صدى لخوف.
أطلق الإخوان كامل ما في جعبتهم من سهام.. استولوا على الحكومة بالكامل، وساقوا النشطاء ودعاة الحرية إلى المعتقلات، وعصفوا بحقوق المرأة، ونصبوا لها كمائن التحرش، ومصائد التخويف والـ“,”بهدلة“,”، ونشروا أكاذيب التضليل والتخوين ضد الجيش والقضاء والإعلام والأزهر والكنيسة.
في أسبوع واحد: ألقوا القبض على أحمد ماهر، وحاكموا أحمد دومة، وجددوا حبس الناشط حسن إبراهيم 15 يومًا، وعاثوا تخويفًا وتعنيفًا. لكن تلك الممارسات قابلها مقاومة أشد، ورفض أعنف، وصد أكثر حماسًا وشدة. كلما ضاقت الحلقات على أعناق الناس كلما صاروا أكثر تحفزًا لتكسير السلاسل، وتحدي الظلام، ومواجهة القبح.
“,”تمرد“,”.. حركة المقاومة الصاعدة.. فكرة بسيطة لمجموعة شباب بتوقيعات لسحب الثقة من رئيس فقد شرعيته قبل مرور حوْل على رئاسته. بالضحايا الذين سقطوا، والدماء التي سالت، والوعود التي أخلفت، والردة التي أحدثت، والصمت على الجلادين والقتلة، سواء من ماكينة القهر الموروثة عن النظام السابق في الداخلية، أو خدم “,”المضلل العام“,” الذين يصفعون النساء ويسحلون النشطاء.
مرسي فقد شرعيته، لا جدال في ذلك، والتوقيع على “,”تمرد“,” يسحب صك الشرعية الشعبية أمام العالم والمجتمع الدولي وأمام التاريخ.
لا ينبغى التهوين من حركات المقاومة الشبابية. كل حركة تساهم في إحداث تغير في التاريخ، ومن يقرأ تاريخ الحريات يتعلم ويعلم أن أفعالاً بسيطة غيرت البشرية..
ستتغير مصر.. وستسقط دولة مسيلمة.. أعدكم بذلك.
[email protected]