الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

ثروة قومية يجب استثمارها.. "تضامن النواب" تطالب بحملات توعية وأفلام سينمائية للتعامل مع الأطفال الأيتام بعد سن الـ18 لدمجهم في المجتمع

استاندر تقارير
استاندر تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يغادر الأيتام دور الرعاية عند سن الـ18، بحسب القوانين المنظمة للعمل في وزارة التضامن الاجتماعي.

وتقوم وزارة التضامن بتوفير مبلغ مالي لكل فرد منهم داخل حساب توفير خاص به، إلا أن هؤلاء يواجهون الكثير من الصعوبات عند خروجهم واندماجهم مع المجتمع.

وطالب أعضاء لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، بضرورة توفير التدريب اللازم للأطفال الأيتام منذ سن الـ 14 عاما على الحرف المختلفة وتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات الحكومية المختلفة لدمج هؤلاء في المجتمع بشكل أكبر لضمان عدم انخراطهم في أعمال منافية للقانون.

وأكد النواب، أن الرئيس السيسي وجه منذ بضعة شهور بتوفير سكن مفروش لخريجي دور الأيتام بعد بلوغهم السن القانونية على أن يتم تمليكهم لهذا السكن بعد فترة زمنية، علاوة على توفير فرص عمل مناسبة لهم.

النائب حسن المير

من جانبه، قال النائب حسن المير، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، إن الدولة تولى اهتمام كبير بالاطفال الأيتام سواء داخل دور الرعاية أو بعد بلوغهم سن 18 عاما وخروجهم من الدار، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي وجه بتوفير سكن آمن لأبناء دور الأيتام عن طريق حق الانتفاع لحين تملكهم للسكن وتوفير كافة الرعاية الصحية والاجتماعية من خلال توفير فرص عمل لهم.

وأوضح المير، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن الدولة تقوم بتوفير سكن مفروش للبالغين السن القانونية وخروجهم من الدار، مؤكدًا على أن توفير السكن لخريجي دور الأيتام سيسهم في تقليل الفجوة بين فئات المجتمع، علاوة على الحد من المخاطر التى كانوا يتعرضون لها فور خروجهم من دور الأيتام من جماعات تعمل بمجالات متنوعة منها أصحاب الفكر المتطرف وأيضا عصابات الاتجار بالبشر.

وتابع أمين سر لجنة التضامن، أن الدولة تعمل على توفير برامج لتأهيلهم وتدريبهم على المهن المختلفة بعد خروجهم من دور الايتام وذلك حتى ينضم كل فرد إلى العمل الذي يريده، قائلًا: "خريجو دور الأيتام يعتبرون ثروة قومية لا بد من استثمارها والاستفادة منها في سوق العمل".

وأشار المير، إلى أنه سيتقدم بمقترح لوزيرة التضامن بتوفير برامج تأهيلية وتدريبية للأطفال الأيتام منذ سن الـ14 عاما لتدريبهم على الحرف اليدوية والأعمال المختلفة، علاوة على تنظيم زيارات مختلفة لهم لمؤسسات الدولة لدمجهم في المجتمع بشكل أكبر ومعرفة كيفية التعامل مع العالم الخارجي لتقليل الفجوة بين هؤلاء الأبناء وبين باقي أفراد المجتمع.

وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة عمل حملات توعية في وسائل الإعلام المختلفة وعمل مسلسلات وأفلام ترصد كيفية التعامل مع الاطفال الأيتام بعد خروجهم من الدور وإمكانيات دمجهم في المجتمع، قائلًا: "الهدف من ذلك هو خروج أبناء أسوياء لا يتم اضطهادهم في المجتمع مما يؤدي إلى انحرافهم والاتجاه لجمع المال عن طريق العمل في الأعمال المشبوهة فقط".

النائبة مايسة عطوة

وفي نفس السياق، قالت النائبة مايسة عطوة، عضو لجنة التضامن، إن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بالأطفال داخل دور الايتام، وتعمل على توفير سكن لهم لمن بلغ سن الـ 18 عاما وليس له سكن، مشيرة إلى أنه سيتم توفير كافة برامج الحماية الاجتماعية لهؤلاء الأبناء لتمكينهم من الاندماج في المجتمع.

وأوضحت عطوة، في تصريح خاص، أنها ستعمل على تقديم مقترح بتوفير فرص التدريب اللازمة للأطفال في دور الأيتام على آليات الاندماج في المجتمع من خلال الحرف اليدوية المخلتفة، مؤكدة على أن هؤلاء الأبناء ثروة قومية كبيرة لا بد من استثمارها لصالح الدولة بدلا من أن تكون عبء عليه، قائلة: "هؤلاء الأبناء ليس لهم ذنب في الظروف التي وضعوا فيها ولذلك علينا احتوائهم وتوفير كافة سبل الحماية الاجتماعية لهم".