الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

رسالة من أجزاء إلى المشير السيسي "5"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

** السيد المشير عبدالفتاح السيسي: مطلوب منك -وسريعا- أن تقف متحدثا إلى شعب مصر (الحقيقي)،  تؤكد له وتوضح له كذب وخساسة ما يردده الطابور الخامس في مصر، والأخبار التي تتردد هنا وهناك حول الاتصالات الأمريكية والشروط الأمريكية الغربية المتعلقة بشأن ترشحك لرئاسة الجمهورية.

** شعب مصر (الحقيقي) الطيب، يحتاج سريعا وعاجلا منك، أن تنفي ما يتردد، وأن تؤكد  له أنك أبدًا لن تأتي رئيسا لمصر محمولا على أجنحة أمريكية خبيثة لعينة، تريد تشويه صورتك النقية النبيلة التي استقرت داخل قلوب الملايين من شعب مصر (الحقيقي) ..

** مطلوب منك أن تقف متحدثا إلى الملايين التي لم تخذلك وخرجت ملبية ندائك، وألا تتركها فريسة لرداءة وتدني أفعال ومواقف النخبة السياسية التي طالها دنس إغراءات وأموال أمريكا.

** هذه الملايين من شعب مصر لها عليك كل الحق أن تُسمِعها -وسريعا- كلمتك الواضحة المدوية، مؤكدا لهم أنك أبدا لن تأتي رئيسا لمصر تحت شروط صفقة أمريكية مغموسة بدماء شهداء أبناء مصر من المواطنيين  المدنيين والعسكريين  من أبناء جيش مصر، وأبناء أمن مصر.

** أمريكا الآن - وبمعاونة الطابور الخامس من الخونة الذين يحملون جنسية مصر- يكثفون كل الجهود مستخدمين كل الوسائل الممكنة ، وكما لعبة الشطرنج يغيرون ويبدلون تحريك القطع لإصابة الهدف، والهدف هو زعزعة الثقة التي ترسخت في قلوب ووجدان الشعب المصر (الحقيقي) تجاهك.

** الضغوط الأمريكية شديدة ومسعورة لوقف ترشحك رئيسا لمصر، والتهديدات والقرارات  الوقحة  بدأت مبكرًا بوقف القروض ووقف المعونات العسكرية، وتصاعدت إلى التهديد بوقف إمداد مصر بقطع غيار التسليح، وكل هذا سيادة المشير رغم جسامته مقدور عليه، وأعتقد أن نبض الشارع المصري (الحقيقي) يصلك في مكانك، وفي لحظته - وأكرر (الحقيقي) وليست (النخبة  السياسية الملوثة) – وإنك تعرف من هذا النبض أن الشعب المصري (الحقيقي) قد قالها ويقولها: لا تهمنا قروض أمريكا ولا معونات أمريكا، ولا نريدها، وإذا كان السعار الأمريكي قد وصل إلى أقصى حدته، وإلى التهديد بوقف إمدادنا بقطع غيارات السلاح، فأيضا لن يخفينا هذا،  فأمامنا تجربة سابقة عظيمة من تاريخ مصر، أرادت فيها أمريكا أن تخضعنا وتخنعنا لشروطها وتدخلاتها، فما كان من  جمال عبدالناصر رئيس مصر إلا أن وقف متحديا معلنا  قرار مصر بتنوع مصادر التسلح،  رادًّا  لأمريكا الصفعة الكبرى. 

 وأنت الآن سيادة المشير تعلم -ومن خلال الذي يصلك من نبض الشعب- أن شعب مصر (الحقيقي) قد أيدك بكل جوارحه عندما سافرت إلى روسيا بكل ما كان في الزيارة من رسائل وتداعيات، معتبرا أن هذه الزيارة هي الخطوة الأولى على الطريق الصحيح، والعودة بمصر الشامخة،  وكأنه يستعيد معك مصرنا التي كانت مالكة لقراراتها وإرادتها وريادتها.

** والآن سيادة المشير وبعد محاولات كثيرة فاشلة من (نخبتنا) -التي صارت (نكبتنا)- محاولات على شاكلة مبادرة عزالدين فشير، وزياد بهاءالدين،  ثم حسن نافعة،  وسليم العوا، وما سبقهم، وما سوف يلحقهم من مبادرات مدفوعة بتعليمات ومخططات أمريكية مكشوفة وأخرى غير مكشوفة، بعد كل هذا أخذ المخطط منحىً جديدًا يستهدف قبل أي شيء، تدمير جسور الثقة التي أصبحت ممتدة  بينك وبين شعب مصر (الحقيقي) والتي تزداد قوة يوما بعد يوم.

 وتنطلق الآن من خلال طابور خامس يسيطر على الإعلام المرئي والمقروء أخبار حول أن أمريكا عرضت على مصر التصالح مع الإخوان ومشاركتهم في الحكومة القادمة عقب الانتخابات الرئاسية، والإفراج عن عدد من الشخصيات المهمة في الجماعة، وخروج مرسي من السجن، وسفره إلى إحدى الدول الخارجية مقابل الموافقة على ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة  وحول أن عددا من الدول الغربية والعربية تربط بين الموافقة على  ترشح السيسي، بالموافقة على دمج الإخوان في الحياة السياسية مرة أخرى ومشاركتهم في مجلس النواب القادم، إضافة إلى خروج عدد من قيادات الجماعة المعتقلين السياسيين، واتصالات تمت بين مسئولين أمريكيين وشخصيات عسكرية، وحول دور حسن مالك رجل الأعمال الإخواني الذي يقود مفاوضات المصالحة ويتواصل مع تركيا وقطر للتدخل في الأمر، وأن هناك رجال أعمال التنظيم الدولي للإخوان يضغطون على أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لمقايضة السيسي بالموافقة على ترشحه ووقف أعمال العنف داخل البلاد مقابل السماح للإخوان بالعمل الحزبي والسياسي، وأن أمريكا حاولت ممارسة ضغوط على مصر من خلال المعونة العسكرية وعدد من الأمور الاقتصادية، كما شاركت ألمانيا في ذلك الحوار لتقديم حلول، وأن ممثلة الاتحاد الأوربي وأمريكا قادا مفاوضات المقايضة، ثم الدور الذي تقوم به قطر الآن  للضغط على مصر للإفراج عن مرسي ،والسماح له ولعائلته بمغادرة البلاد  وشخصيات أخرى من الجماعة مثل  الكتاتني، وعصام، وجهاد الحداد، وذلك مقابل ضخ استثمارات كبيرة في مصر.

 وحقيقة الأمر أن ما تردد بهذا الشكل الذي يوحي بأن هذه الضغوطات وهذه الشروط تأخذ مجراها وصداها لا أساس له من الصحة وأن هناك ردود أفعال واضحة، وإجابات محددة صدرت عن المسئولين في الدولة المصرية، وفي القوات المسلحة المصرية، قد أجابوا على هذه الأقاويل بأنها تعد تدخلا مرفوضا في الشأن المصري الداخلي، وفي خصوصيات القضاء المصري، وأن مصر ليس لديها معتقلون سياسيون، بل محبوسين في قضايا هي بين أيادي القضاء المصري المستقل، وأن مصر ترفض أي مساعدات أو استثمارت مشروطة بالمصالحة، والتعامل مع من تسببوا في إراقة دماء الشعب المصري.

** ما سبق سيادة المشير نعرفه نحن الذين لدينا مصادرنا ونستطيع الإلمام بتفاصيل ما يحدث بين الكواليس، لكن الأهم هنا هو أن يعرف الشعب الحقيقة، ومن خلالك مباشرة.

إن هذه الأخبار التي يسربها الطابور الخامس الإعلامي في برامج (التوك شو) على الفضائيات (المصرية !!) ومقالات الشخصيات  المشبوهة وطنيا والتي تنشرها لهم الصحف (المصرية !!) تستهدف وقبل كل شيء هدم جسور الثقة التي بنيت بينك وبين الملايين من المواطنين العاديين، والذين هم شعب مصر (الحقيقي)، وهذه الملايين  تحتاج منك أن تقف أمامها وتخاطبها بكل الشفافية والصدق، وأن تؤكد لها أنك أبدا لن تكون رئيسا لمصر آتيا بشروط أمريكية غربية تركية قطرية صهيونية، ولا بصفقات مع أمريكا الصهيونية المعادية لمصر والتي لاتريد مصر إلا ضعيفة خانعة مقادة مغللة بشروط قروضها ومعوناتها.

** سيادة المشير:  شعب مصر (الحقيقي) محتاج وسريعا منك  أن تؤكد له أنك كنت -وما زلت وسوف تكون- عند حسن ظن الملايين من شعب مصر التي أرادتك والتي خرجت ملبية ندائك .. وأنك يوم أن تأتي رئيسا لمصر سوف تأتي فقط برغبة الشعب المصري (الحقيقي) وليس أبدا بشروط أمريكية  غربية، تريد أن تفرض ليس فقط عليك، لكن على شعب مصر أن ينسى دماء الآلاف من شهداء هذا الوطن .. وهي دماء غالية جدًا أبدا لن ننساها نحن شعب مصر، وأبدا لن نسمح لأي كائن من كان أن ينساها.

** السيد المشير عبد الفتاح السيسي:  أرجوك اخرج إلى الشعب -وعاجلا جدا- وقل له إنني أنا عبدالفتاح السيسي المواطن المصرى، وابن الجيش المصري العظيم ، كنت -وما زلت وسوف أظل دائما وأبدًا- عند حسن ظنك بي، مستحقا تماما لثقتك الغالية التي منحتني إياها.

قلها للشعب الطيب (الحقيقي) سيادة المشير، ثم سِر على بركة الله يحفظك ويحميك..