الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سعد عبدالرحمن: يجب أن تتعاون قصور الثقافة مع الأدباء لتطويرها

سعد عبدالرحمن الرئيس
سعد عبدالرحمن الرئيس الأسبق لقصور الثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ أن بدأت الهيئة العامة لقصور الثقافة على يد الأديب أمين الخولى تحت مسمى «الثقافة الجامعة» كانت تسعى إلى إلحاق عامة الشعب بالتعليم، ولذلك كانت تابعة لوزارة المعارف «وزارة التربية والتعليم سابقًا» الأمر الذى خلق لها فرصة كبيرة للانتشار فى كل المحافظات والتواجد بين الجماهير من مختلف الطبقات.

وظل الأمر كذلك حتى جاء وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة، لتطوير الهيئة فتغير اسمها إلى مسمى «الثقافة الجماهيرية» عام 1965، والذى يُعد عصر القوة بالنسبة للهيئة وفى هذه الفترة شعر الجميع بتطوير فى الثقافة الجماهيرية بداية من المبنى نفسه حتى رؤساء القطاعات فى الهيئة نفسها وظلت هكذا حينها حتى تغير اسمها عام 1989 إلى المسمى الجديد الحالى وهو «الهيئة العامة لقصور الثقافة» ليتضاءل دورها ويتناسى الهدف الذى أنشئت من أجله.

ومع تقدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال هل تستطيع قصور الثقافة فى ظل ما وصلت إليه خاصة أنها لم تعد كما كانت من قبل أن تواكب هذا العصر مع التقدم الهائل الذى نجده فى كل المجالات؟

«البوابة» تعيد فتح ملف تطوير «الهيئة» من جديد مع عدد من المثقفين فى ظل ما نراه من سعى الدولة جديا إلى مسايرة التطوير التكنولوجي، ويضع المثقفون فى هذا التقرير روشتة علاج لكيفية تطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة وهل تستطيع مواكبة التحول الرقمى الذى تسعى إليه الدولة. 

وقال سعد عبدالرحمن الرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز: أن المثقفين لا يريدون من الهيئة إلا أن تكون مؤسسة ذات فعل حقيقى ينفع الناس فيمكث فى الأرض، وأن يظل اهتمامها مركزا على المناطق المحرومة من الخدمات الثقافية بالأقاليم فى القرى والكفور والعزب والنجوع، وأن تحرص على أن يكون ثمة توازن بين الأنشطة الثقافية والأنشطة الفنية حتى لا يقال إن أنشطتها صارت أنشطة مهرجانات فقط.

وقدم عبدالرحمن رؤيته لتطوير الهيئة ذاكرًا أنه حتى تغدو الهيئة مؤسسة ثقافية عصرية لها استراتيجية عمل لا تتغير من حين إلى آخر كلما تغير رئيسها فلا بد أن يضع استراتيجيتها المثقفون لا الموظفون وخطة يشارك كل من يأتى لرئاسة الهيئة فى استكمالها بدلا من طمسها والبدء من جديد كل حين ويكون وضع هذه الخطة بالتعاون والتشاور مع كوادر الهيئة وقياداتها الكفاءة.

وأضاف عبدالرحمن: لا بد أن يكون اعتماد الهيئة الأساسى على البشر لا على الحجر، وأقصد بالبشر الكوادر الواعية المدربة تدريبا جيدا على إدارة العمل الثقافى وذلك من خلال التعاون مع المثقفين كالأدباء والفنانين وغيرهم فهؤلاء هم صناع الثقافة لا غيرهم.