في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر عام 680 كانت نهاية معركة كربلاء بمقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته وأصحابه، حيث تمر اليوم الذكرى الـ1341، على وقوع المعركة، والتى انتهت بمقتل الإمام الحسين بن على بن أبى طالب على يد جيش يزيد بن معاوية، ضمن أحداث ما يعرف تاريخيا بـ"الفتنة الكبرى".
وقعت معركة كربلاء فى 10 محرم سنة 61 للهجرة والذى يوافق 12 أكتوبر 680م، وسميت نسبة إلى مدينة كربلاء بالعراق، وتعد هذه المعركة من أكثر المعارك جدلاً فى التاريخ الإسلامى فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، وتعد هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التى كان لها دور محورى فى صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء، يوم وقوع المعركة، رمزاً من قبل الشيعة "لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف".
وتسبب خلافة المسلمين لمعاوية بن أبى سفيان بعد أن تنازل الحسن بن على -رضى الله عنه- عن الخلافة وبايع معاوية عليها وبايع الحسين بن على معاوية بن أبى سفيان على خلافة المسلمين بعد خلاف وقتال انتهى بالصلح ومبايعة معاوية، وكان هذا بعد سلسلة من الصراعات بدأت فى فتنة قتل عثمان بن عفان -رضى الله عنه- ثم معركة الجمل ثم صفين، فتم عقد الصلح وسمى العام الذى تم فيه الصلح بين الأطراف المتنازعة بعام الجماعة.
وكان من بنود الصلح أن ترجع الخلافة إلى مبدأ الشورى من جديد بعد موت معاوية، أى أن يستشير المسلمون بعضهم فى تحديد خليفتهم القادم تمامًا كما كان يحدث فى عهد الخلفاء الراشدين، وتم الصلح والتزمت الأطراف به كاملة، وبعد فترة مات الحسن بن على وبقى الحسين ملتزمًا ببنود الصلح حتى أنه خرج مجاهدًا فى سبيل الله مع الجيش الذى أرسله معاوية لفتح القسطنطينية سنة 49 للهجرة، ولكن الحدث الذى دفع البلاد إلى كثير من الاضطراب هو ما فعله معاوية بن أبى سفيان قبل وفاته، حيث قام معاوية بترشيح ابنه يزيد للخلافة بعده مخالفًا بنود الصلح ورافضًا نظام الشورى الذى اتفق على العمل به بعد وفاة معاوية، فثار الصحابة الكرام على قرار معاوية، معتبرين ترشيحه ليزيد من باب توريث الخلافة دون البحث عن الشخص المناسب لها، فبدأت الانشقاقات فى صفوف الدولة الإسلامية وبدأت حركات المعارضة لحكم معاوية تظهر بين الناس.