التقى وزير الخارجية البحريني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، والدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون، اليوم الثلاثاء، في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان، مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة دول آسيا الوسطى، وذلك لبحث إقامة حوار استراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
وأعرب وزير الخارجية البحريني، خلال كلمته فى الاجتماع، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية، عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب كازاخستان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، وتنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، منوهًا بعمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين الجانبين.
وأوضح أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون قد اتخذ قرارًا بشأن عقد حوار استراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون في كافة المجالات، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بين دول المجلس وجمهوريات آسيا الوسطى، لتطوير آليات التعاون الاقتصادي بين الجانبين والعمل على زيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار في مختلف المجالات.
وأعرب وزير الخارجية البحريني عن تطلع دول مجلس التعاون إلى إقرار مشروع خطة العمل المشترك بين الجانبين(2022-2026 م)، والتي تضم مجالات التعاون السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والثقافية، والرياضية، وغيرها من المجالات.
و من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال كلمته،أن دول آسيا الوسطى تعتبر من الدول التي اهتم بها قادة دول مجلس التعاون بفتح آفاق الحوار والتعاون معها، حيث يعد توقيع مذكرة التفاهم الخطوة الأولى في الحوار الاستراتيجي نحو المضي بالعلاقات لمجالات أرحب في كافة المجالات.
وقال إن المجال الاقتصادي في خطة العمل المشترك يساعد في توفير مناخ جاذب للتجارة والاستثمار ويعزز علاقات القطاع الخاص بين المنطقتين، مشيرًا الى أن وجود الكثير من الروابط الثقافية التاريخية بين المنطقتين سوف يشجع الحوار الاستراتيجي مع دول آسيا الوسطى والتواصل الثقافي والحوار بين الشعوب.
ومن جانبهم، أعرب وزراء خارجية دول آسيا الوسطى عن تقديرهم لقرار المجلس الوزاري لمجلس التعاون بعقد حوار استراتيجي بين دولهم ودول مجلس التعاون، مؤكدين اهتمام دولهم بتعزيز وتوطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية بما يلبي تطلعات الجانبين ويحقق المصالح المشتركة.