أقرت اللجنة التوجيهية العليا لفعاليات الدورة السادسة لمؤتمر القمة العالمية للسياحة العلاجية خلال اجتماعها برئاسة الدكتور طلال أبوغزالة برنامج وفعاليات المؤتمر الذي ينظم في الأردن منتصف الشهر الجاري.
يتناول المؤتمر الذي يعقد برعاية وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز، عددا من الجلسات النقاشية والحوارية يشارك فيها نخبة من المتحدثين الأردنيين والدوليين حول مواضيع الاستثمار في القطاع الصحي الأردني، ودور شركات التأمين والسياحة العلاجية في تحويل المرضى للعلاج في الخارج، وأهمية الاعتمادية في استقطاب السياحة العلاجية وأهمية السياحة الاستشفائية للمرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد وغيرها من المواضيع ذات العلاقة إضافة إلى لقاءات مباشرة وزيارات لمشتري الخدمات الطبية من المستشفيات الأردنية.
ويسعى المؤتمر الذي يقام برعاية وزارة الصحة والسياحة والآثار والصناعة والتجارة وهيئة تنشيط السياحة إلى تزويد أصحاب العلاقة في القطاع الصحي الأردني بأهم المستجدات الخاصة بالسياحة العلاجية عالميا وتنافسية القطاع الصحي الأردني.
وقال أبوغزالة، إن السياحة العلاجية في الأردن لها مستقبل واعد، ومن خلال هذا المؤتمر سنسلط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه هذا القطاع المهم.
وأكد تميز الأردن طبياً من ناحية البنية التحتية للمستشفيات والكوادر الطبية الكفؤة والمتميزة في مختلف التخصصات الطبية إضافة إلى توفر الأدوية والمستلزمات الطبية التي تضاهي الدول المتقدمة، موضحاً أنه لابد أن نبرز للعالم من خلال المؤتمر الإمكانيات الكبرى للقطاع الطبي الأردني.
وأشار إلى أهمية القطاع الطبي الأردني ودوره في رفد الاقتصاد الأردني ومساهمة القطاع السياحي والسياحة العلاجية في الناتج القومي الإجمالي، لافتاً إلى أهمية المؤتمر اقتصادياً وطبياً وحضارياً وضرورة الاستفادة من هذه الفرصة في السياحة العلاجية وإتاحة المجال لمرافقي المرضى الذي يزورون المملكة من الاطلاع على تاريخ هذا البلد ومعالمه السياحية المختلفة.
ومن جانبه قال أيمن عريقات، الرئيس التنفيذي لمؤسسة طريق الرواد، إن المؤتمر يشهد جمع الأطراف ذات الصلة لإبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم مختلفة، كما سيقام على هامش المؤتمر، معرض واجتماعات لمؤسسات الأعمال، وتنظم جولات للمشاركين في المؤتمر على المستشفيات والمنشآت الطبية وشركات الأدوية وشركات التأمين في الأردن.
وأضاف، أن فعاليات المؤتمر يحضرها عدد كبير من أصحاب القرار والمسؤولين عن إيفاد المرضى للعلاج في الخارج وعدد من شركات التأمين العربية والعالمية، إضافة إلى شركات السياحية العربية والعالمية من مجموعة من الدول العربية والأجنبية من الجزائر والمغرب والعراق والإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، البحرين، أوكرانيا، كازاخستان والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى الملحقين الصحيين العرب العاملين في الأردن.
بدوره أكد الدكتور عزام ابراهيم، مدير عام المركز العربي الطبي على تميز القطاع الطبي الأردني خلال العقود الماضية جعلته من أكثر القطاعات تميزاً محلياً وعربياً وإقليمياً، ما هيأ الأردن ليكون من أوائل الدول المتقدمة طبياً وصحياً.
وأشار إلى أهمية السياحة العلاجية للأردن، لما تتميز به الأردن من تطور طبي ومستشفيات مجهزة بأفضل التجهيزات وكفاءات طبية متميزة ومشهود لها في العالم والمنطقة، إضافة لما يتمتع به الأردن من استقرار سياسي، وموقع استراتيجي يتوسط معظم الدول، بالإضافة إلى التآلف والعادات والدين واللغة المشتركة بين الشعب الأردني والشعوب العربية في المنطقة.
وبين أن الأردن يحتل المركز الأول عربياً صحياً، ويصنف ضمن أول 10 دول في مجال السياحة العلاجية عالميا، كما حصلت المستشفيات الأردنية على اعتماد دولي وشهادات جودة عالمية.
كما يشارك في المؤتمر مجموعة كبيرة من مستشفيات القطاع الخاص الأردني والخدمات الطبية الملكية والشركاء القطاع الطبي الأردني، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية والمحلية وعدد من الخبراء والمتخصصين.
ويراجع المؤتمر وبشكل تفصيلي أولويات العمل الرئيسية التي تستدعي التحرك من أجل تطوير الاتفاقيات والمنابر المشتركة التي ستساعد على التحرك بين قطاع السياحة العلاجية الأردني والجهات ذات العلاقة في المنطقة؛ حيث سيضع المؤتمر الأسس اللازمة لتأسيس مجموعة عمل إقليمية تعنى بتطوير السياحة العلاجية وتشجيع التعاون بين العاملين في هذا القطاع في المملكة ودول المنطقة.
