أكدت مجموعة البنك الدولي وشركاؤها في التنمية العمل مرة أخرى أن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الفترة من 11 الى 17 أكتوبر الحالي، ستساعد على تحديد معالم الإجراءات الواجب اتخاذها في المستقبل، في عالم ما بعد جائحة كورونا التي ظهرت رسميا في 11 مارس 2020.
وقال بيان عن الإجتماعات على موقع البنك الدولي اليوم الجمعة: سيتم حشد خبراء من مختلف قطاعات مجتمع التنمية العالمي والحكومات، والمؤسسات متعددة الأطراف، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، لتناول قضايا الديون وتغير المناخ ومواجهة جائحة كورونا والحواجز التجارية ، موضحا أنها عقبات رئيسية تواجهها البلدان حالياً ومن ثمّ السعي لإيجاد حلول مبتكرة للتغلب على هذه العقبات على الطريق نحو تحقيق تعافٍ عالمي قادرٍ على الصمود.
واضاف في الوقت الذي نستعد فيه لبدء الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2021، التي تستمر من 11 إلى 17 أكتوبر ، يجب علينا بداية التوقف لبرهة للتأمل وتقييم التحديات التي تواجه مجتمع التنمية العالمي حالياً .
ولفت البيان الى كلمة ألقاها رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس في الخرطوم بالسودان في 30 سبتمبر ، لخص فيها هذه اللحظة جيداً، مشيراً إلى أن "ستُحدِّد الاختيارات الكثيرة في السنوات القادمة ما إذا كانت البلدان النامية ستعاني من ضياع عشر سنوات أم أنها يمكن أن تؤذن بنمو سريع وتحول اقتصادي ملموس".
وتأتي الاجتماعات السنوية في صميم هذه الاختيارات عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية في البداية ظهور جائحة عالمية في 11 مارس 2020 - أي قبل 19 شهراً بالضبط من جلسة الاجتماعات الافتتاحية
واشار البيان الى ان مجموعة البنك الدولي اختارت العمل على الفور دون تباطؤ. ومنذ تلك اللحظة، أتاحت مجموعة البنك أكثر من 157 مليار دولار لمساعدة البلدان على التصدي لهذه الأزمة غير المسبوقة، من خلال تعزيز أنظمة الرعاية الصحية لديها، وحماية الفئات الفقيرة والأشد احتياجاً، ومساندة مؤسسات الأعمال، ومساعدة البلدان على السير على طريق تحقيق تعافٍ أخضر وقادرٍ على الصمود.
وأضاف البنك الدولي: كعنصر أساسي في هذا التعافي، نساعد البلدان على الحصول على لقاحات كورونا وتوزيعها، من خلال إتاحة 20 مليار دولار، والتعاون مع صندوق النقد الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية لتشكيل فرقة العمل متعددة الأطراف المعنية بتوفير لقاحات كوفيد-19 وعلاجاته ووسائل تشخيصه.
وسيشارك في الاجتماعات السنوية لعام 2021 مجموعة من الأصوات المؤثرة الرائدة التي تضم قيادات رفيعة المستوى من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسة التمويل الدولية وغيرها، وستتناول المناقشات أجندة التنمية الهائلة في السنوات المقبلة.
وتشمل قائمة المشاركين هذا العام، أمير ويلز، متحدثا عن "جعل العمل المناخي مؤثراً وذا قيمة"، و"تيدروس أدهانوم جيبرييسوس"، مدير عام منظمة الصحة العالمية، ويركز على " إنهاء الجائحة"، و"ياميني آيار" الرئيس والمسؤول التنفيذي الأول، مركز بحوث السياسات، وستنالى في كلمته " جعل العمل المناخي مؤثراً وذا قيمة"، وحسنى أحمد، الرئيسة التنفيذية، عالم واحد 2015، وتركز على "النمو الاقتصادي في وقت الأزمة"، ووتدير الجلسة بيكي أندرسون، مذيعة قناة سي إن إن الدولية.
ويشارك مارك كارني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي والمستشار المالي لرئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون لشؤون الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، ومايا شورينجيل، الشريكة الإدارية المشاركة، صندوق النقد، وستتناول " النمو الاقتصادي في وقت الأزمة"، وإيفان دوكي، رئيس كولومبيا، ويلقي الكلمة الرئيسية حول) جعل العمل المناخي مؤثراً وذا قيمة، وتدير الجلسة ميشيل فلوري، مراسلة الأخبار الاقتصادية، بي بي سي (.