الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

50 مليار دولار حجم سوق التجارة الإلكترونية في الخليج بحلول 2025.. دراسة تدعو الشركات الصغيرة والمتوسطة الاعتماد على القنوات الإلكترونية في مبيعاتها

التجارة الالكترونية
التجارة الالكترونية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

توقعت دراسة اقتصادية حديثة أن تسجل التجارة الإلكترونية فى دول الخليج بحلول 2025 نحو 50 مليار دولار، وهو ما يمثل مدخلا أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من هذا القطاع، سريع النمو، والذى حفز نموه أيضًا تفشى فيروس كورونا واستراتيجيات التحول الرقمي.

وقالت الدكتورة كارين ريمو، الرئيس التنفيذى لمجموعة "نيو بيرسبكتف ميديا" للبحوث والدراسات: من المتوقع أن يصبح التسوق الرقمى المحرك الرئيسى لقطاع التجزئة فى السنوات الأربع المقبلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغييرات الرئيسية فى سلوك المستهلك وأنماط الشراء، بجانب زيادة استخدام الإنترنت والقنوات الإلكترونية فى دول الخليج.

وأضافت، تستغل أقل من 4 من 10 شركات صغيرة ومتوسطة القنوات الإلكترونية فى مبيعاتها، وستواجه الشركات التى لا تتبع استراتيجية اتصال وتسويق واضحة تحديات كبيرة قد تعرضها لخطر الفشل وتكبد الخسائر، مؤكدة أنه من الضرورى للشركات الصغيرة والمتوسطة التواصل مع العملاء بطريقة فعالة ومستهدفة، وذلك لإزالة العوائق التى تحول دون نموها والاستفادة الكاملة من الفرص المستقبلية.

وأكدت ريمو، أن التجارة الإلكترونية لم تغير طريقة تسوق الأفراد فحسب، بل وفرت أيضًا وصولًا متساويًا إلى الأسواق لشركات من جميع الأحجام، ومن المتوقع أن يشترى أكثر من 2.14 مليار شخص حول العالم السلع والخدمات عبر الإنترنت، مقارنة بـ 1.66 مليار مشتر عام 2016.

وأشارت إلى أنه ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن غرفة تجارة وصناعة دبى استنادًا إلى بيانات يورومونيتور، من المتوقع أن تنمو سوق التجارة الإلكترونية فى دبى بمعدل نمو سنوى مركب قدره 8 مليارات دولار بحلول عام 2025، كما حققت تجارة التجزئة الإلكترونية فى الإمارات رقمًا قياسيًا قدره 3.9 مليار دولار فى عام 2020، بزيادة قدرها 53% عن عام 2019، كما تمتلك الإمارات، فى الوقت الحالى، واحدة من الحصص الأكبر فى النقلة النوعية للتسوق عبر الإنترنت الناجمة عن تفشى فيروس كوفيد-19 فى المنطقة، ومع ذلك، فإن 36% فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة قد أنشأت متجرًا إلكترونيا، بينما تعتزم 4% أخرى فقط توظيف قنوات بيع عبر الإنترنت.

وأشارت إلى أهمية تحريك القوى المحركة التى تعيد رسم ملامح الأسواق الإلكترونية الحديثة، والأدوات والاستراتيجيات التى تساعد على النجاح فى سوق تنافسية، بالإضافة إلى الدور الكبير الذى تلعبه فى تسخير إمكانات سوق التجارة الإلكترونية المربحة فى أفريقيا.

وقال حسن مكايل، الخبير فى التجارة الإلكترونية فى الشرق الأوسط: نحن فى وسط مرحلة تحولية تمر بها سوق التجارة الإلكترونية فى الخليج، وبمعدل نمو سنوى مركب غير مسبوق يصل إلى 25% شهريًا، أصبحت دول الخليج، الآن، واحدة من أسواق المبيعات الإلكترونية الأسرع نموًا فى العالم، ولا نزال نعتقد أن هناك نموًا محتملًا فى تجارة عبر الحدود. 

وأضاف: تشكل سلسلة الخدمات اللوجستية والبنية التحتية الرقمية وقدرات التسليم جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئى للتجارة الإلكترونية، ويمكن لأى رابط ضعيف هنا كسر السلسلة أو على الأقل، إضعاف ثقة المستهلك، كما يمكن أن يؤدى تعزيز السلسلة إلى تسريع الأعمال وجذب العديد من المستهلكين الجدد وزيادة متوسط المبلغ الذى يتم إنفاقه فى كل عملية شراء لخدمة أو سلعة عبر الإنترنت.