الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"وصمة عار".. الأمم المتحدة تفضح جرائم آبي أحمد في تيجراي

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فضحت الأمم المتحدة جرائم آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، في إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، حيث قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن تضور الناس جوعًا حتى الموت في إقليم تيجراي المحاصر "وصمة عار في ضميرنا".

وأضاف "جريفيث" في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن ذكريات مجاعة الثمانينيات في إثيوبيا، والتي أودت بحياة مليون شخص وصدمت العالم، ما زالت حية في ذهنه، مضيفًا: "نأمل بشدة ألا تتكرر هذه المجاعة في الوقت الحاضر".

وتابع: "هذا الأمر يبقي السكان مستيقظين طوال الليل ويثير القلق بشأن ما إذا كان الوضع السابق سيتكرر في المستقبل القريب".

ووصف جريفيث، مشاهد الحرمان داخل تيجراي، حيث تجاوز معدل سوء التغذية الآن 22% قائلًا: "هذا تقريبًا المعدل الذي رأيناه في الصومال عام 2011 في بداية المجاعة الصومالية"، والتي أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص.

وأضاف جريفيث  أن 10% فقط من الإمدادات الإنسانية المطلوبة وصلت إلى تيجراي في الأسابيع الماضية. وأضاف "السكان يأكلون ورق الشجر والجذور والزهور والنباتات بدلًا من الوجبات العادية، ونقص الغذاء هذا سيعني أن الموت يقترب من السكان هناك".

وتصاعد التوتر في إثيوبيا خلال الآونة الأخيرة بعد هروب الجيش الإثيوبي من إقليم التيجراي، نهاية يونيو الماضي، إثر سيطرة جبهة تحرير شعب التيجراي على العاصمة ميكيلي، وأسر 8 آلاف جندي من الجيش الإثيوبي، وبدأت العرقيات الإثيوبية الأخرى بإيعاز من آبي أحمد، في حمل السلاح لمواجهة "التيجراي" التي أعلن قادتها استمرار تقدمهم وحربهم ضد الجيش الإثيوبي.

وكانت منظمة العفو الدولية، أصدرت تقريرا في أغسطس الماضي، أكدت فيه أن الجيش الإثيوبي إلى جانب الجيش الإريتري وميليشيات الأمهرة، ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، خلال حربهم ضد إقليم التيجراي الواقع شمال إثيوبيا والتي بدأت في نوفمبر من العام الماضي.

 وقالت العفو الدولية في تقرير لها "ارتكبت القوات التي تقاتل لدعم الحكومة الفيدرالية عمليات اغتصاب واسعة النطاق ضد النساء والفتيات من عرقية تيجراي" وأوضحت "من بين الجناة أعضاء من قوات الدفاع الإريترية وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية والقوات الخاصة لشرطة أمهرة الإقليمية، وهي ميليشيا أمهرة غير رسمية". 

ونوهت إلى أنه "بالنظر إلى سياق وحجم وخطورة العنف الجنسي المرتكب ضد النساء والفتيات في تيجراي، فإن الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".