الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن تعتزم التدخّل في جنوب الجزائر طمعًا في ثرواته النفطية

البيت الابيض
البيت الابيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الموقع الإخباري الفرنسي "إيجالتيه إي ريكونسيلياسيو" أن أمريكا بدأت تنتبه إلى منطقة جنوب الجزائر الغنية بالبترول والغاز الطبيعي، والمتاخمة للدول الإفريقية الغنية باليورانيوم.
وبين الموقع نقلًا عن تحليل نشره مؤخرًا مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية "West Point"، أن الإدارة الأمريكية تلتفت حاليا إلى هذه المنطقة المهمة، حيث جاء في خاتمة هذه الدراسة أن "تقريرا جيوفيزيائيا سلط الضوء على الإمكانات التعدينية والبترولية لهذه المنطقة التي من الممكن أن يستفيد منها الأمريكيون".
ولفت الموقع إلى أن هذا التحليل قام به الباحث في القضايا السياسية والأمنية بمنطقة شمال إفريقيا لدى الأكاديمية العسكرية الأمريكية هانا أرمسترونج.
وتساءل الموقع: لماذا اختارت هذه المؤسسة الأمريكية هذا التوقيت لنشر هذه الدراسة، التي لا تقتصر على تحليل الإطار الاقتصادي للمنطقة، بل وتقديم تحليل اجتماعي حول الحركات المعارضة من الشباب العاطلين التي تتظاهر ضد النظام في الوقت الحالي، إضافة إلى تحليل استراتيجي لأهمية هذه المنطقة في إعداد السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة شمال إفريقيا ومنطقة الساحل؟
وأشار الموقع إلى أن هذا التحليل الأمريكي ليس الوحيد خلال الوقت الحالي، حيث إنه يأتي في الوقت الذي تتزايد فيه التقارير الأمريكية حول الجزائر ومنطقة شمال وساحل إفريقيا، إضافة إلى تقرير الكولونيل في سلاح الجو الأمريكي جوشو بورجس حول الأمن في منطقة شمال إفريقيا، والذي طالب فيه بضرورة التدخل الأمريكي وحلف الناتو في المنطقة بالتعاون مع فرنسا، موصيًا بتشكيل مكتب إداري أمريكي في المنطقة يتكفل بالإشراف على مكافحة الإرهاب في المنطقة، واضعًا الجزائر في المكان المقترح لهذا المكتب.
ونرجع للدراسة التي أجرتها الأكاديمية العسكرية الأمريكية جيث جاء فيها "ارتفاع الحركات المعارضة الاجتماعية من قبل الشباب العاطل خلال الأعوام الأخيرة في جنوب الجزائر سمح في جذب الانتباه إلى هذه المنطقة التي نجهلها. فالشباب العاطل في الجنوب خاصة في ولاية ورقلة وولاية لاغواط يتظاهرون ضد تهميش الحكومة لهذه المناطق والعجز المسجل في البنية التحتية هناك، لكنهم يطالبون بإنهاء التمييز في فرص العمل، مستنكرين تلك المحسوبية التي يمارسسها المسؤولون في تعيين أقربائهم".
وأمام هذه المطالب الشرعية للشباب العاطل، واجهت الحكومة ذلك بالقمع ثم وعود تتأخر في تنفيذها، إلا أن هذه القضية لها حجم سياسي واستراتيجي لا يجب التغاضي عنه، خاصة أن الصحراء الجزائرية تمثل الرئة الاقتصادية للجزائر لأنها تضم إمكانات تحت أراضيها تمثل 97% من صادرات الجزائر وأكثر من 30% من موازنتها".
وتضيف الدراسة أن هذا الاحتجاج السلمي في الجنوب من الممكن أن يتحول إلى نوع من الصراع المسلح إذا استمرت الحكومة الجزائرية بالتعامل بهذه اللا مبالاة، الأمين بن شنب أحد مواطني الجنوب، بدأ نشاطه متظاهرًا سلميا يطالب بحقوق الجنوب في الوظائف والتنمية، لكنه قتل العام الماضي في أثناء تنفيذه هجوم تيجانتورين".