الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

80% من الأسر كبيرة العدد تحت خط الفقر.. خبراء: الزيادة السكانية تلتهم التنمية.. والزواج المبكر أساس المشكلة

نسبة الفقر
نسبة الفقر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"العيل بيجي برزقه" جملة من الموروثات المصرية، التي قد تساهم في الزيادة السكانية التي تلتهم تنمية الدولة في شتي المجالات، وهي مشكلة لها العديد من الأبعاد المشتبكة الخاصة بالتعليم والصحة ومستوي الدخل.

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، مدى ارتباط نسبة الفقراء وفقا لحجم الأسرة، حيث أن 80% من الأفراد الذين يعشيون في أسر بها 10 أفراد او اكثر هما تحت خط الفقر، 48% من الأفراد الذين يقيمون في أسر بها 6-7 أفراد فقراء، مقارنة بأن الأسر أصحاب الأعداد القليلة يوجد بها 7% فقط فقراء.

وتشير البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أن ما تحصل عليه الأسرة من الزيت، وفقا لمنظومة الدعم يمثل نسبة 77.9% من إجمالي استهلاك الأسرة من الزيت وتصل إلى 84.8% في الريف مقابل 68.6% في الحضر، بينما تمثل نسبة ما تحصل عليه الأسرة من السكر وفقا لمنظومة الدعم نسبة 78.5% من إجمالي استهلاك الأسرة من السكر، وتصل إلى 84% في الريف مقابل 69.9% في الحضر.

وبيانات بحث الدخل والإنفاق، تظهر أن دعم السلع الغذائية يشكل 11.9% من إجمالي استهلاك الأسر من الطعام والشراب وذلك في شريحة الإنفاق "الدنيا"، وتتناقص تدريجيا إلى 4.5% في شريحة الإنفاق "العليا"، وفي ريف الوجه القبلي تشكل نسبة ما تحصل عليه الأسرة من دعم السلع الغذائية نحو 8.8% من إجمالي استهلاك الأسرة من الطعام الشراب في ريف الوجه القبلي، مقابل 5.2% في المحافظات الحضرية.

وفي هذه السياق يقول الدكتور عادل عامر،  مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، في 2015 صدرت الاستراتيجية القومية للسكان ل2030، وهي ملبية لأحد مطالب الدستور، الذي يلزم الدولة ببرنامج سكاني يحقق التوازن بين الموارد والسكان.

وأضاف  أن الزيادة السكانية الغير منظمة، تحدث إهدار لموارد الدولة التي تحاول جاهدة إحداث التوازن بين الزيادة السكانية والتنمية، وتجهض جهود الدولة المستمرة للتنمية، ويجعلها تعاني الكثير من جوانب الضعف.  

ويشير إلي أن التحذيرات ليست وليدة اللحظة بل تعود إلي منذ ثلاثينيات القرن العشرين حتى وصل الأمر الآن إلى هذا المشهد المتأزم لواقع سكاني تتفاقم أبعاده يومًا بعد يوم، وواقع اقتصادي واجتماعي يعاني الكثير من جوانب الضعف والقصور، ويكشف عن ضياع جهود تحقيق نمو اقتصادي ينعكس بشكل ما على تحسين الدخل أو مستوى المعيشة. 

وقلّ عدد السنوات اللازمة لتضاعف عدد السكان متخطيًا كل الافتراضات التي وضعتها الاستراتيجيات المتعاقبة للسكان، وازداد سكان مصر في السنوات العشر الأخيرة بمقدار 22 مليونًا، واحتلت مصر الترتيب الثالث عشر بين دول العالم في تعداد السكان.

في سياق متصل قالت إيمان علي استاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، إن الدولة تعمل جاهدة علي حل أزمة الزيادة السكانية ، منذ الستينيات لكن التراث الشعبي يجعل الجميع لا يكتفي باثنين أو ثلاثة اطفال، خاصة في الريف الذي قد ينجب 4/5 مرات حتي تحصل علي الذكر والوريث.

وأكدت أن السبب الأكبر هو الزواج المبكر خاصة في الأقاليم، التي يحدث بها زواج من 18 سنة علي مضض حيث يعتبر زواج البنات "سترة" مما يزيد فرص الانجاب نظرا لزيادة خصوبة البنت وصغر سنها عدم التوعية اللازمة لها مما يجعل لديها 6/8 اطفال في الأغلب.