قال المهندس خالد صديق ، المدير التنفيذي لصندوق التنمية الحضارية، إنه تم بدء العمل بمشروع القاهرة التاريخية بعد الانتهاء من تطوير العشوائيات وذلك ضمن روح الدولة الجديدة التي تشهد التنمية الحضارية والعمرانية، متابعا أنه تم الاعتناء بكافة التفاصيل من الخبراء الآثريين وطرق تدشين البنايات بالتزامن مع الاحتفاظ بنسيج الشكل العمرانى الآثرى القديم في مشروع القاهرة التاريخية.
وأضاف " صديق " خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" على فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن تطوير القاهرة التاريخية يمشل تدشين مبانى تتوافق مع نسيج القاهرة التراثى ودهن الواجهات أيضا وإحداث طفرة عمارنية وآثرية بالمنطقة، موضحا أنه تم عمل لقاءات مع أصحاب الحرف التراثية بالقاهرة التاريخية لبيان رغبتهم سواء بالتعويض المادى أو تعويضهم بمحال تجارية فى مناطق أخرى ووضع ذلك باستمارات قانونية.
كما لفت إلى أن القاهرة التاريخية تحتاج شغل استشاري ضخم لكونها بنايات أثرية ويجب الحفاظ على طبيعتها وفق تاريخها، متابعا أن المباني الجديدة في المنطقة ستكون على نفس روح النسيج العمراني للمنطقة والعمل على واجهات البنايات بالشكل المناسب لتظهر المكان بروح القاهرة الفاطمية من جديد وهو العنوان الرئيسي للمشروع.
وقد عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً بالأمس لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات إحياء القاهرة التاريخية، وعن آخر مستجدات تطوير القاهرة التاريخية، فقد طلب رئيس الوزراء من الاستشاريين سرعة البدء في إنشاء المباني السكنية في المناطق الخَرِبَة، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال ترميم المناطق الأثرية، والمباني ذات القيمة للحفاظ على مظهرها الحضاري واستعادة رونق القاهرة التاريخية.
كما شدد رئيس الوزراء على أهمية سرعة صرف التعويضات للمستحقين، وطالب بسرعة تسليم الأراضي للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتنفيذ مشروعات التطوير، والتي تتضمن تنفيذ إنشاءات جديدة بالمناطق الفضاء بساحة المسجد الحاكم، وتطوير واجهات المباني في عدد من المناطق، يجانب تنفيذ انشاءات جديدة ذات طبيعة سياحية بهدف إحياء ساحة باب النصر، فضلاً عن ترميم وتطوير المباني ذات القيمة المعمارية والتاريخية.
و تم تشكيل لجان متخصصة لتحديد قائمة الأنشطة والاستخدامات التي لن يسمح بوجودها نظراً لتعارضها مع القيمة التاريخية للمنطقة.
