رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجيش الأمريكي ينهي وجوده في أفغانستان.. والصين: سياسة فرض القيم على الآخرين محكوم عليها بالفشل

جنود أمريكيين في
جنود أمريكيين في أفغانستان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

غادر أخر جندي أمريكي مطار كابل الدولي، ليل الاثنين الثلاثاء، لتطوي الولايات المتحدة الأمريكية أطول حرب خاضتها في تاريخها، بعد حوالي 20 عاما على غزوها لأفغانستان إثر هجمات 11 سبتمبر 2001.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأمريكي في أفغانستان، بمغادرة آخر طائرة من مطار كابول.

ونشرت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” صورة لآخر عسكري أمريكي غادر أفغانستان بالتزامن مع الموعد النهائي للانسحاب.

من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة أنهت وجودها العسكري في أفغانستان المستمر “منذ عشرين عاما”، مؤكدا أن العالم سيحاسِب طالبان على وفائها بتعهداتها.

وأشار إلى أنه طلب من وزير الخارجية قيادة التنسيق مع الشركاء الدوليين، لضمان ممر آمن لمن يريدون مغادرة أفغانستان.

وكان أكثر من 122 ألف شخص قد نقلوا جوا من كابول منذ 14 أغسطس أي قبل يوم من استعادة طالبان السيطرة على البلاد.

من جانبه أكد المتحدث باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد، أن هزيمة الولايات المتحدة شكلت “درسا كبيرا للغزاة الآخرين و لجيلنا المستقبلي”، مضيفا من مدرج مطار كابول، “إنه أيضا درس للعالم”.

وقال مجاهد “نريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم، ونرحب بعلاقات دبلوماسية جيدة معهم جميعا”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن ليل الإثنين الثلاثاء، بعيد إنجاز قوات بلاده انسحابها من أفغانستان، أن الولايات المتحدة “ستعمل” مع حركة طالبان الإسلامية المتشددة إذا “وفت بتعهّداتها”.

وقال بلينكن، للصحفيين، إن “كل خطوة سنتّخذها لن تستند إلى ما تقوله حكومة طالبان، وإنما إلى ما تفعله للوفاء بتعهّداتها”، مشددا على أن ما تطلبه الحركة من المجتمع الدولي من اعتراف ودعم يجب أن “تكتسبه” عن جدارة واستحقاق.

بدروه علقت بكين على عملية الانسحاب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبينغ، إن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يثبت أن التدخل العسكري وسياسية فرض القيم على الآخرين محكوم عليهما بالفشل.