السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

طموحات أوائل الثانوية العامة.. منح تعليمية بالخارج أو جامعات خاصة بمصر.. و"الطب والهندسة" أبرز الرغبات

اوائل الثانوية العامة
اوائل الثانوية العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد العديد من الطلاب أوائل الثانوية العامة، رغبتهم في الحصول منح تعليمية خارج البلاد أو الحصول على منح من جامعات خاصة بمصر مثل الجامعة البريطانية والألمانية والأمريكية، واختلفت رغباتهم في الكليات التي يريدون الالتحاق بها، كما كشفوا لـ"البوابة"، عن أسباب تفوقهم.
 

الاقتصاد والعلوم السياسية


قال والد الطالبة ديليسا أنيس رزق الله، الحاصلة على المركز الرابع مكرر، للشعبة الأدبية، بالثانوية العامة، على مستوى الجمهورية، إنها تتمنى الحصول على منحة تعليمية في فرنسا، حيث كانت دراستها باللغة الفرنسية، وتحب تلك اللغة جدًا.
وأكد والد الطالبة بمدرسة القلب المقدس، التابعة لإدارة مصر الجديدة التعليمية، بالقاهرة، أن الرغبة الأولى لابنته هي الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، يليها كلية الإعلام؛ مشيرًا إلى أنه في وقت المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم بإعلان أسماء أوائل الثانوية العامة، كان مع ابنته بجامعة القاهرة؛ حيث كانت تؤدي امتحان القدرات بكلية الإعلام، تحسبًا لعدم حصولها على مجموع يؤهلها لكلية اقتصاد وعلوم سياسية، إلا أنه فوجئ باتصال من زوجته تخبره أن ابنته من الأوائل، فانتظر خروج ابنته من الاختبار، ليخبرها أنها من أوائل الجمهورية؛ مضيفًا أنها كانت فرحة لا يمكن وصفها.
وأضاف، أن ابنته مجتهدة منذ صغرها، واجتهدت أكثر في الثانوية العامة، مما ساعدها على هذا التفوق؛ مشيرًا إلى أنها كانت تستعين بالقنوات التعليمية والدروس الخصوصية، وفي الوقت نفسه كانت تعمل على رفاهية نفسها من خلال الخروج مع أصدقائها، وكانت تنام مبكرًا، قائلًا "مكنتش بتسهر تذاكر ومأزمة بنفسها".


طبيب الغلابة


فيما قالت والدة الطالب محمد مصطفى فخر الدين، الحاصل على المركز الثالث مكرر، لأوائل الثانوية العامة "شعبة علمي علوم"، إن الدكتور محمد مشالي، الشهير بـ"طبيب الغلابة"، هو السبب وراء تفوق ابنها، حيث كان يريد الالتحاق بكلية الطب ليصبح مثله.
وأوضحت والدة الطالب، أن طبيب الغلابة أثر بشكل كبير في ابنها، حيث إنه يريد خدمة المحتاجين بعلمه، وأن يعالجهم دون الحصول على أموال، كما يطمح لأن يكتشف أشياء جديدة في الطب تخدم المرضى، وألا يكون مجرد طبيب تقليدي؛ مضيفة أن قدوته أيضًا في مجال الطب هو جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب.
وأشارت، إلى أن الطالب محمد مصطفى فخر الدين، بمدرسة "نرمين إسماعيل ٣"، التابعة لإدارة شرق مدينة نصر التعليمبة، بالقاهرة، منذ أول يوم له في الثانوية العامة، كان يضع هدفَا واحدًا أمامه، وهو أن يكون الأول على الجمهورية، وتمكن من الحصول على المركز الثالث، وهو ما أسعد جميع أفراد أسرته، التي استقبلت الخبر بصلاة ركعتين شكر لله، قائلة "ابني لم يخيب آمالنا".
وأضافت: "ربنا يبارك لوزير التربية والتعليم، فالقنوات التعليمية التي أطلقتها الوزارة، ذات مستوى هائل، ساعدت ابني على التفوق، خاصة قناة مصر التعليمية، وقناة مدرستنا٢، ولا أنكر أن الدروس الخصوصية كان لها عامل مهم، بجانب تلك القنوات، حيث التحق بدروس بجميع المواد، ما عدا الجيولوجيا"؛ مشيرةً إلى أنه حتى الآن لم يحسم رغبته في الجامعة التي يريد الالتحاق بها، سواء حكومية أو خاصة، حيث إن الرغبة الأهم بالنسبة له الآن أن يلتحق بكلية الطب، ويحقق تفوقًا فيها.


علوم الحاسبات


أما والدة الطالب أحمد أسامة، الثاني مكرر على مستوى الجمهورية، بالثانوية العامة "شعبة علمي رياضيات"، فقالت إن ابنها سيدرس علوم الحاسبات، وتتمنى أن يحصل على منحة من الجامعة الألمانية أو الأمريكية، لاستكمال مسيرته التعليمية.
وعن استقبالها لخبر تفوق ابنها الطالب بمدرسة التوفيقية الثانوية بنين، بالقاهرة، وكونه من أوائل الجمهورية، أكدت أن ابنها ثقته بنفسه مرتفعة جدًا؛ حيث كان يشاهد المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان أسماء أوائل الثانوية العامة، وكان متوقعًا أن يسمع اسمه، وبالفعل حدث ما توقعه، فاستقبلت الأسرة الخبر بسعادة كبيرة.
وأشارت والدة الثاني على مستوى الجمهورية، إلى أن ابنها متفوقًا في مجال البرمجة، وكان يفوز بمسابقات في هذا المجال، لذا يرغب في دراسة علوم الحاسبات، حيث إنه يحب هذا المجال من شقيقيه اللذين يعملان في البرمجة.
وأضافت أن الطالب أحمد أسامة، متفوق منذ صغره، وكان يحرص على المذاكرة من تلقاء نفسه، دون أي توجيهات من الأسرة، كما أنه يتسم بالالتزام والهدوء النفسي، الأمر الذي جعله يذاكر ويتفوق؛ مشيرة إلى أنه كان يحرص على تنظيم جدول مذاكرته، لكن لا يلتزم بعدد ساعات معين يوميًا.
وتابعت، بأنه كان يذاكر يوميًا، ولا يحصل على إجازات، مستطردة بأنه حصل على إجازة يوم واحد، خلال العام الدراسي، غير ذلك فهو دائم المذاكرة، وفي الوقت نفسه، هو شخص اجتماعي، يحرص على التواصل المستمر مع أًصدقائه.
وأشارت والدة الطالب أحمد أسامة، إلى أن الدروس الخصوصية التي كان يأخذها قليلة جدا، حيث كان اعتماده الأكبر على القنوات التعليمية، التي تتيحها وزارة التربية والتعليم أون لاين؛ مشيدةً بمستوى تلك القنوات.


الجامعة البريطانية أو الأمريكية


بينما قال الطالب محمود محمد حسن، الحاصل على المركز الخامس مكرر، لأوائل الثانوية العامة "الشعبة الأدبية"، على مستوى الجمهورية، أنه سوف يلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية؛ مشيرًا إلى أنه يتمنى الحصول على منحة للدراسة من الجامعة البريطانية أو الأمريكية أو جامعة المستقبل.
وأضاف الطالب محمود محمد حسن، بمدرسة المبتديان الثانوية الرسمية لغات، التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية، أنه يريد أن يصبح سفيرًا لمصر.
وعن كواليس علمه بأنه من أوائل الثانوية العامة؛ قال إنه كان يشاهد مؤتمر وزير التربية والتعليم، وبالصدفة استمع إلى اسمه، وفي البداية اعتقد أنه مجرد تشابه أسماء، حتى شاهد صورته، لتعم فرحة عارمة في منزل الأسرة، الذين استقبلوا الخبر بالزغاريد.
الطالب الخامس مكرر على مستوى الجمهورية، أكد أنه نتيجة للقلق والتوتر النفسي، طوال العام الدراسي، حدثت له مشكلة في الأعصاب، وهو ما جعله يواجه صعوبة شديدة في الكتابة بالامتحان.
وأشار، إلى أن ما يؤرقه كان هو عدم تدريب المعلمين جيدًا على النظام التعليمي الجديد، ووجود اختلافات بين المعلمين حول إجابة السؤال الواحد، لذا توقف عن الدروس الخصوصية في الفصل الدراسي الثاني، واكتفى بالدراسة أون لاين، خاصةً من خلال "قناة مصر التعليمية"؛ موجهًا نصيحة لطلبة الثانوية العامة بالاعتماد على مصادر متنوعة للدراسة.
وأشاد الطالب محمود محمد، بالدعم النفسي الذي تلقاه من أسرته طول العام الدراسي، حتى أنه عندما خرج من امتحان اليوم الأول "اللغة العربية" كان يشعر بالإحباط، نتيجة بعض الإجابات الخاطئة، إلا أن أسرته شجعته، قائلة له "نحن فخورين بك مهما كانت النتيجة".


الالتحاق بكلية الهندسة


كما قال الطالب أحمد حسين، الحاصل على المركز الرابع مكرر، ضمن أوائل شهادة الثانوية العامة "شعبة علمي رياضيات"، إنه كان يدعو الله ليصبح من الأوائل، واليوم تمت الاستجابة لدعائه.
وأضاف أحمد حسين، الطالب بمدرسة حلوان الثانوية بنين، أنه كان يسعى لإسعاد أسرته حين يصبح من الأوائل، وأن هذا كان هدفه الأول من التفوق؛ ولفت إلى أن ما وصل إليه نتيجة مجهود أسرته في المقام الأول، ودعمهم له، إضافة إلى دعم المدرسين وأصدقائه، وقال: "تفوقي مش مجهود فردي، ده كرم من ربنا، ثم دعم الأسرة والمدرسين والأصدقاء".
وأكد حسين، أنه لم يمرر يوم واحد، خلال العام الدراسي، دون مذاكرة واجتهاد منه، ولهذا فإنه كان متوقعًا أن يصبح من الأوائل، وتحقق حلمه؛ مشيرًا إلى أنه سيلتحق بكلية الهندسة، ويتمنى أن يخوض مسيرة تعليم جيدة، حتى يصبح شخصية مشرفة لمصر.


خيارات متعددة


فيما أعرب الطالب إبراهيم بلال، الحاصل على المركز الرابع مكرر، لأوائل الثانوية العامة "شعبة علمي رياضيات"، عن سعادته بتفوقه؛ مشيرًا إلى أن كونه من الأوائل كان مفاجأة بالنسبة له. وقال الطالب، إن تحقيق هذا التفوق جاء أولًا وأخيرًا بفضل الله، ثم تعبه ومذاكرته؛ حيث كان يذاكر ٨ ساعات يوميًا. وأكد الطالب الحاصل على ٩٧.٥٪، أن معلمي الدروس الخصوصية لهم فضل كبير، فيما وصل إليه، كما أن الامتحانات جاءت من النماذج الاسترشادية للوزارة، وهو ما ساعد على تفوقه. وأشار، إلى أنه يتمنى الحصول على منحة من الخارج، قائلًا إنه حتى الآن لم يحسم رغبته في الكلية التي يريد الالتحاق بها، فهناك عدة خيارات أمامه، من بينها كلية هندسة، وكلية العلوم، وكلية حاسبات ومعلومات؛ مشيرًا إلى أنه لا يتبع مبدأ ضرورة الالتحاق بأفضل كلية، من حيث المجموع.