الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى ميلاده.. تعرف على أحاديث عبد القادر المازني عن هجرة الرسول

ابراهيم عبدالقادر
ابراهيم عبدالقادر المازني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الخميس ، ذكرى ميلاد الكاتب والشاعر الراحل إبراهيم  عبدالقادر المازني، الذي  ولد في مثل هذا اليوم من العام  1889، يعتبر احد رواد الادب العربي  الحديث الى جانب تميزه في كتابة الشعر فعُرف عن المازني اسلوبه الساخر في معالجته للموضوعات المختلفة سواء في الكتابة الادبية او الشعرية، وشارك عباس العقاد وعبدالرحمن شكري في تأسيس مدرسة الديوان التي قدمت مفاهيم أدبية ونقدية جديدة، استوحت روحها من المدرسة الإنجليزية في الأدب.

واصدر المازني كتابه "احاديث المازني" الذي جمع فيه عدة مقالات له كتبها في مختلف المجالات  تناول فيها موضوعات عدة، منها ما كان في الأدب والنقد.

وفي ظل الاحتفال بقدوم العام الهجري الجديد فقد كتب المازني مقالا يتناول فيه حديث عن الهجرة ذاكرا فيه ان الهجرة لم تأتي عفوا  ولا كانت من وحي الساعة، وانما كانت خطة محكمة التدبير طال فيها التفكير بعد ان اتجه اليها الذهن اتجاها طبيعيا اعانت عليه الحوادث، ومن الثابت ان قريش قد ازعجها هجرة بعض المسلمين الى الحبشة فبعثت الى النجاشي برسولين منهما ومعهما الهدايا ليقنعاه برد المهاجرين الى مكة وكانت الهجرة الى الحبشة  هي تلميح الى المشركين بإمكان العون والمدد من هذه الناحية ، واختلفت الحال في مكة ايضا الى حد ما بعد ان اسلم عمر ورفض الاستتار والاستخفاء وشرع  يناضل قريشا ويدفع المسلمين الى الصلاة في الكعبة نفسها واسلم رجال غير قليلين من قريش فصارت تعذب المسلمين وتقتلهم غير مأمونة العاقبة فكان على الرسول صلى الله عليه وسلم التفكير في مخرج حاسم من هذه الازمة ليزيل الكرب والمحنة ويفسح مجال الامل ويوطد الامر ومن الطبيعي ان يفكر في يثرب فقد كانت طريقه في السالف أيام كان يعمل في التجارة .

واوضح المازني ايضا ان الهجرة الى  يثرب كانت في سبيل الله وللدفاع عن النفس وادت الى امور شتى فقد كان النبي حسبه ان يتقى شر قريش ولما هاجر لم يبق لهذا الصبر مسوغ ولا بالمسلمين حاجة فقد كثروا وبقيت لهم قوة من جموع الانصار والمهاجرين معا فاصبحوا بعد الهجرة قادرين على رد الاذى ، كما ان كثرة المسلمين جعلتهم جماعة يجب فضلا عن تثقيفهم في الدين تنظيم امورهم والنظر في مصالحهم واقامة علاقاتهم بغيرهم وعلى قواعد مرضية.

اشار المازني الى أن الهجرة اتاحت  للمسلمين ان يكونوا امة  وان ينتظموا كما تنتظم الامم واكسبهم مركزا تسنى لهم بفضله ان يتحكموا في مكة اقتصاديا وحربيا وانتهى الامر بالفعل بقتح مكة واعلاء كلمة الله ، ويكفي  على ما كان للهجرة  ليثرب من قيمة في التاريخ الاسلامي انه لما اريد بعد ذلك من تأريخ للحوادث  أشار عمر بن الخطاب  بإتخاذ عام الهجرة مبدأ لهذا التاريخ والواقع ان هذه الهجرة كانت هي الباب الذي فتحه الله لنشر الدين واعلاء شأنه والقضاء على الشرك والكفر وجعل من العرب امة لها في العالم مقام وفي حياته اثر .