حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من عودة أفغانستان معقلا للإرهاب مجددا، وذلك خلال كلمة له حول التطورات التي تشهدها أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.
وقال ماكرون، إن أولوية بلاده حاليا هي إعادة المواطنين الفرنسيين والأفغان الذين ساعدوا فرنسا على النجاة.
وأوضح ماكرون “معركتنا في أفغانستان كانت عادلة”، وأضاف “يجب أن نستمر في الدفاع عن مبادئنا وقيمنا”.
وتابع الرئيس الفرنسي، أن الشعب الأفغاني له الحق في العيش بأمن وأمان، مضيفاً: “واجبنا وكرامتنا حماية الأفغان الذين يساعدون فرنسا”، مشدداً على ضرورة ألا تصبح أفغانستان مجدداً “معقلا للإرهاب”.
وقال، إن فرنسا بمشاركة ألمانية ودول أوروبية أخرى، ببناء استجابة قوية ومنسقة وموحدة تشمل مكافحة التدفقات غير المنتظمة من اللاجئين، والتضامن في الجهود ومواءمة معايير الحماية وإقامة تعاون مع بلدان العبور.
وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن أفغانستان ستحتاج أيضا إلى قواتها الحيوية في الأوقات المقبلة، وأن أوروبا لن تستطيع بمفردها في مواجهة عواقب الوضع الحالي.
وتابع: ماكرون “يجب أن نتوقع ونحمي أنفسنا من تدفقات الهجرة غير النظامية المهمة”.
وأضاف، أنه للشعب الأفغاني الحق في العيش في أمان واحترام للجميع، كذلك من حق المرأة الأفغانية العيش بحرية وكرامة، موضحاً: “مصير أفغانستان بيده، لكننا سنبقى إلى جانب الأفغان “.
في السياق ذاته، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، من خلال المفاوضات، تكون “موحدة وشاملة وتمثيلية، تتضمن مشاركة للمرأة بشكل كامل وعلى قدم المساواة وجاد”.
كما دعا المجلس المؤلف من 15 دولة عضوا، والذي اجتمع لمناقشة الوضع في أفغانستان اليوم الإثنين، إلى وقف فوري للأعمال العدائية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وحث جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عراقيل.