الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

المؤبد لخادمة قتلت موظفة على المعاش لسرقتها بدار السلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عاقبت محكمة جنايات القاهرة خادمة بالسجن المؤبد لاتهامها بقتل موظفة على المعاش، وسرقة مصوغاتها الذهبية ومبلغ مالي وهاتف محمول بدائرة قسم شرطة دار السلام.
وذكر قرار الإحالة أن المتهمة "أسماء.س.م"، قتلت المجني عليها "روحية. ج"، موظفة على المعاش، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتت النية وعقدت العزم على قتلها والتخلص منها، بهدف السرقة وأخذ ما تملكه من مصوغات ذهبية، ومبلغ مالي.
وأسندت النيابة العامة للمتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث فكرت في التخلص من المجني عليها وسرقتها وبيتت النية وعقدت العزم على قتلها، وأعدت سلاحا أبيض سكينة حيث ظفرت بالمجني عليها في مسكنها مطمئنة، لضعف قوة المجني عليها، وقلة حركتها وقدرتها البدنية، بأن توجهت إليها مدعية مجالستها والحديث معها، لتقوم بقتلها بواسطة سلاح أبيض، وعقب أن تركتها غارقا في دمائها وتأكدت من مفارقتها للحياة، هربت مسرعة وسرقت ما تملكه المجني عليها.
وجاءت اعترافات المتهمة بارتكاب الواقعة، حيث قالت إنها تعمل لدى المجنى عليها منذ عام وأنها طيلة تلك المدة ظلت تخدمها وتتقاضى أجرها كاملا، ولن تبخل المجني عليها وكانت تعطيها ما تطلب وتأخذ من الطعام الذي تقدمه للمجني عليها بشكل يومي، لكن رؤية المتهمة للمبالغ المالية ومشغولات ذهبية داخل الشقة جعل الشيطان يشجعها على السرقة خاصة في الفترة الأخيرة.
حيث طلبت مبلغًا ماليًا من المجنى عليها، ورفض نجلها أن تساعدها لتخبرها، أنها ليس لديها حيلة، وأن كل ما تملكه هو لأولادها بعد وفاتها، ما دفع المتهمة للتفكير في التخلص منها وقتلها، وأخذ جميع متعلقاتها.
وأضافت المتهمة: "يوم الواقعة لم أترك المجني عليها حتى منتصف الليل، وجلست معها وتحدثت إليها، وقمت بطعنها من ظهرها حتى لا تقدر على مقاومتي، أو تفادي قتلي لها، وسقطت مغشية عليها في الحال، وذهبت لغرفة نومها وفتحت صندوق كانت تضع به أموالها، ومعاشها وأخذت ما تملكه داخل الشقة وهاتفين محمول وهربت في الحال".
وكشفت معاينة النيابة العامة، عن جثة المجني عليها أنها لسيدة في العقد الخامس من عمرها، وترتدي ملابسها كاملة وبها سحجات وكدمات وطعنات في ظهرها، ودماء متناثرة بجوارها، وتبين بعثرة في محتويات غرفة النوم وسرقتها.
وبالاستماع إلى شهادة الجيران وأقوالهم؛ قالوا: إن المجني عليها تعيش بمفردها بعد سفر نجليها خارج البلاد، وأن لديها خادمة تقوم بمساعدتها في إحضار طلباتها، ونظافة مسكنها وشراء كل ما تطلبه المجني عليها، ولم يدخل مسكنها أحد سوي تلك الخادمة، ولم يرها أحد منذ ارتكاب الواقعة.
من جانبها؛ قالت جارة المجني عليها: "أخطرت الشرطة وكسرت باب مسكن المجني عليها لأن طيلة اليوم لم أرها، ولم أسمع صوتها كما نسمعه كل يوم"؛ مشددةً على أن المجني عليها لها عادات تفعلها ويلاحظها الجيران بشكل يومي، وعندما طرقت على باب مسكنها لم تجب فقررت إخطار الشرطة وتبين أنها قتلت بهدف سرقتها.
وجاءت شهادة الضابط مجري التحريات في الواقعة، بأن تحرياته السرية توصلت أن الخادمة وراء ارتكاب واقعة القتل بهدف السرقة، خاصة أن المجني عليه تقيم بمفردها، وتعرف المتهمة كل كبيرة وصغيرة داخل مسكن المجني عليها.
وبتفريغ كاميرات المراقبة تم التوصل للمتهمة، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بأنها قتلت المجني عليها واستغلت تواجدها بمفردها وسرقتها.
وكان قسم شرطة دار السلام ألقى القبض على المتهمة في قتل مسنة، وأرشدت عن السلاح المستخدم في الواقعة، وعن المبلغ المالي والمصوغات الذهبية التي سرقتها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.