الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

اللواء عاطف مفتاح : كانت هناك 3 عروض لنقل مركب خوفو

عاطف مفتاح
عاطف مفتاح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال اللواء عاطف مفتاح، إنه حينما قررنا التجهيز لعملية النقل جاءنا 3 عروض من 3 شركات لنقل مركب خوفو وكان أفضلها ترشيح شركة بيسكس أوراسكوم، ولكن قبل البدء ذهبت للدكتور زاهي حواس، فقال لي أن الفكرة مجنونة ولكن تنفيذها هو تحقيق لحلم الأثريين، ولكن رأي معهد جيتي كان بأن عملية نقل مركب خوفو محفوفة بالعديد من المخاطر التي قد تؤثر على الأثر الهام والتاريخي والمؤمن بشكل نسبي في موقعه ومكانه في متحف مركب خوفو، ولكن القوات المسلحة لا تعرف المستحيل ولا توجد كلمة إخفاق في قاموسها، لذا كان هام دراسة كل خطوة بشكل كبير جدا.
وأضاف هناك الكثير من التفاصيل الهندسية المعقدة التي تمت في عملية النقل، أن المركب لم تتحرك مليمتر واحد من مكانها حيث تم بناء الكمر الذي سيتحرك بها، وهذا الوزن تجاوز ال١٢٠ طن، ولكنه أثناء عملية النقل لم يشهد ولا مللي اهتزاز.

جدير بالذكر أنه في مساء الجمعة الماضية انطلقت عملية نقل مركب خوفو الأولى، التي عثر عليها عام ١٩٥٤، بالجهة الجنوبية لهرم خوفو، من داخل متحفها بمنطقة آثار الهرم، وذلك باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد، والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك، لمكان عرضها الجديد بالمتحف المصري الكبير.
واستغرقت عملية نقل مركب خوفو نحو 10 ساعات، حيث بلغ طول مسار المركب من موقعه الحالى بجوار الهرم الأكبر وحتى المتحف الكبير 7 - 8 كيلو مترات.
وترجع فكرة نقل مركب خوفو للواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، الذي قام بعرض تلك الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 28 مايو 2019 ، والتي جاءت نتيجة أن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركب- والذي تم إنشاؤه منذ ما يزيد على ربع قرن- قد ساعد في إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر، كما أدى بشكل واضح إلى تشويه بصري للمنطقة الأثرية.
ومن مسببات نقل مركب خوفو أيضا وجودها في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، والذي يليق بأهمية ومكانة هذا الأثر الفريد، فضلا عن كون المبنى القديم غير مجهز بوسائل الإتاحة والخدمات التي تسمح باستقبال ذوي القدرات الخاصة.
وكان اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير قد كشف عن تفاصيل عملية النقل، حيث أكد مراعاة جميع الأساليب العلمية الحديثة ووسائل الأمان في خطة نقل مركب خوفو، وأنه تم تنفيذ العديد من تجارب المحاكاة لعملية نقل المركب بنفس الأوزان والأحمال لضمان وصولها بأمان لمقرها النهائي بالمتحف الكبير.
وصنعت مركب خوفو من خشب الأرز الذي كان يتم استيراده من لبنان، وعثر عليها محفوظة في حفرة مغطاة بنحو ٤١ كتلة من الحجر الجيري، ومفككة إلى نحو ٦٥٠٠ جزء رتبت مع بعضها البعض بعناية ليتيسر تجميعها، ووضعت معها أيضا المجاديف، والحبال، وجوانب المقاصير، والأساطين.
وظل المركب تحت الترميم والتركيب حتى عام 1961 أي ظل لمدة سبع سنوات كاملة بعد العثور عليه على يد المرمم أحمد يوسف‏،‏ والذى نجح في أن يعيد تجميع مركب خوفو المكتشفة ثم استمرت عمليات الترميم ٢٠ عاما لمعالجة الأضرار الجديدة التي لحقت به حتى تم افتتاح المتحف المخصص لعرض المركب رسميًا في ‏6‏ مارس سنة 1982‏.