الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فتح تراخيص سيارات الـ "فان" ينهي أزمة "الكبوت الطائر" بقرى المنيا

معاناة مواطنى الريف
معاناة مواطنى الريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بريق من الأمل ساد قرى محافظة المنيا، بعد البدء فى إجراءات إنهاء معاناة مواطنى الريف، من المواصلات غير الآدمية، والتى عانوا منها على مدى عشرات السنين، فى سيارات الربع نقل، والتى يستخدمونها فى تنقلاتهم من وإلى القرى التى يعيشون بها.
ورغم أن هذه السيارات مخصصة فى الأساس لنقل البضائع والماشية، إلا أنه يتم إدخال بعض التجهيزات عليها، مثل وضع سقف لها «كبوت»، وتزويدها بمقاعد خشبية، يعتمد عليها الآلاف من أهالى القرى، خاصة القرى التى تبعد عن المدن الرئيسية، ويتنقلون بها إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم.
وتشكل هذه العربات خطرا على الطلاب والطالبات، وتسبب المعاناة للموظفين والسيدات، لأنها وسيلة مواصلات غير آدمية؛ حيث تتعرض الفتيات والسيدات للزحام والتكدس وسط السائقين والشباب، فى ظل طرق غير ممهدة وغير صالحة، بخلاف أن أغلب هذه السيارات متهالكة، وتفتقد عوامل الأمان والسلامة.
معاناة المواطنين فى صناديق «الربع نقل»؛ الكبوت الطائر، ويتزاحم الأهالى كل صباح عند مدخل القرى، حيث تتجمع السيارات، ويقوم السائق بتحميل سيارته حتى يصل ٢٠ شخصًا داخل ذلك الصندوق، خلاف من يقف فوق الحامل الخلفى للسيارة، أو فوق سطحها.
فى موقف سيارات قرى غرب المنيا والذى يضم قرى: تلا وطوه وطوخ وعزاقة وصفط الغربية وكذلك قرى الشرق، والتى تضم قرى: الزاوية والشرفا وسوادة والحوارتة ونزلة حسين وقرى غرب وشرق ابوقرقاص وملوى والعدوة، تجد السيارات الربع نقل، وبداخلها مقعدان من الخشب، وتكسو سطحها أجولة الدقيق التى لا تقى الركاب من برودة الجو أو حرارته.
ويقول أشرف عبدالرحمن، من أهالى قرى غروب أبوقرقاص، إن سيارات نقل الماشية الوسيلة الوحيدة لأهالى القرية، وتوابعها والقرى المجاورة، لعدم توافر الميكروباص، ونعانى منها منذ عشرات السنين، فعقب مرور السيارة على المطبات لا يسلم الركاب من المعاناة والألم، خاصة السيدات والفتيات وكبار السن، خاصة أن المقاعد خشبية. بالإضافة إلى عدم تغطية السيارة جيدًا، بل إن بعضهم لا يضع غطاءً من الأساس، وبالتالى يصاب الركاب بضربات الشمس خاصة أننا فى فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى أنه وبعد فترة الغروب لا يعمل السائقون، وتخلو خطوط القرى من تلك السيارات، وبالتالى يحرص المواطنون على العودة لقراهم قبل الغروب.
وأكدت شادية محمد، موظفة، أنها تعانى من آلام مبرحة فى الظهر والعمود الفقري، والغضروف بسبب الجلوس على المقاعد الخشبية بهذه السيارات، وسرعة السائقين، وتكسير الشوارع؛ مطالبة بامتداد مشروع استبدال عربات الربع نقل لابفان إلى قريتها.
ويوضح عبدالقادر، من أبناء غروب المنيا، أن سائقى هذه السيارات معظمهم من الصبية الصغار، الذين يسيئون معاملة المواطنين، ولا يلتزمون بتعريفة الركوب، ويصرون على تحميل ١٤ راكبا داخل السيارة، و٦ على السطح؛ مطالبًا بضرورة أن يمتد مشروع النقل وعربات الفان إلى القرى.
كما يطالب بأن يتم تخصيص عدد من الأتوبيسات والميكروباصات المخصصة لنقل المواطنين، للعمل بخطوط القرى، خاصة أن عددا كبيرا من السيدات لا يستطعن استقلال هذه السيارات، لأنها مرتفعة، مما يجعلهن يضطررن إلى الانتظار لساعات، حتى يستطعن استقلال السيارة بجانب السائق فى الكابينة.
«فان» تعمل بالغاز الطبيعي
وقد لاقى قرار محافظ المنيا، بفتح باب التراخيص لاستبدال سيارات الربع نقل، بأخرى «فان»، تعمل بالغاز الطبيعي، استحسان ورضا المواطنين بالقرى؛ حيث تجدد الأمل فى مواصلات تحفظ كرامتهم وأرواحهم، بعد معاناة على مدى السنين، من وسائل نقل غير آدمية؛ حيث قرر اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، فتح التراخيص لسيارات الأجرة، بدائرة قرى مركز المنيا، لمن يمتلك سيارة ربع نقل، تستخدم فى نقل الركاب، من قرى مركز المنيا، إلى مدينة المنيا، والعودة على ان يتم الاستبدال بسيارة سبعة راكب (فان)، تعمل بالغاز الطبيعي، بصفة تجريبية بنطاق مركز ومدينة المنيا، بهدف توفير وسائل مواصلات آدمية وآمنة، حفاظًا على أرواح المواطنين.
وقال المحافظ، إنه سيتم البدء فى تطبيق التجربة بإجمالى ٨٠ سيارة فان، بنطاق مركز المنيا، ومدينة المنيا الجديدة، على أن تتولى إدارة المرور إجراءات تنفيذ الاستبدال بثلاثة خطوط، بمركز المنيا تباعًا وعلى مراحل، على النحو التالي، حيث سيتم البدء بالوحدة المحلية لقرية طوخ الخيل، بواقع ٢٠ سيارة، والوحدة المحلية لقرية بنى أحمد، بواقع ٣٠ سيارة، والوحدة المحلية لقرية نزلة حسين، بواقع ٢٠ سيارة، ثم باقى الوحدات القروية التابعة لمركز ومدينة المنيا، بالأعداد التى يتم تحديدها بكل قرية، بناءً على عرض إدارة المرور، وموافقة المحافظ، بالإضافة إلى الترخيص لـ١٠ سيارات، سبعة راكب (فان)، للعمل داخل أحياء مدينة المنيا الجديدة، وخاصة عمارات الإسكان الاجتماعى بكمين الصفا، وأحياء الزهراء، والقرنفل، للتيسير على المواطنين من ساكنى تلك العمارات وتشجيعا للشباب على الانتقال لمدينة المنيا الجديدة.