تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية ودير المحرق بأسيوط بالذكرى الرابعة لرحيل الأنبا ساويرس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق وتستعرض "البوابة نيوز" مسيرة حياته.
نشأته وخدمته:
ولد أدوار حبشي مسيحه تادرس في منطقة طوسن حي روض الفرج، شبرا، يوم 22يناير 1943م، وحصل على بكالوريوس تجارة قسم محاسبة عام 1964م. وبعدها تم توظيفه مفتش حسابات بمديرية التعاون الزراعي بمدينتي المنيا وملوى. والتحق مبكرا بالخدمة الكنسية حيث خدم بكنيسة السيدة العذراء بملوي، وتتلمذ على يد الراحل القمص يوسف خليل بملوي.
رهبنته:
أراد وبشدة حياة الرهبنة والتحق بالدير في 19يناير 1974 يوم عيد الغطاس بناء على ترشيح أب اعترافه وتمت رسامته بيد الأنبا الراحل أغاثون أسقف عام الكرازة، يوم 11 أغسطس 1974م، باسم الراهب بيشوي المحرقيّ وتمت رسامته قسا في يوم 22أغسطس 1975م وتمت ترقيته الي درجة القمصية في قداس عيد القيامة 9 أبريل 1977م. وخدم بالدير في عدة مجالات منها القربان، والمكتبة، ومزرعة المواشي، ومكتب الحسابات، وكوكيل للدير ثم أسقف ورئيسا للدير
تمت ترقيته " خوري ابيسكوبوس" بيد الراحل البابا شنودة الثالث يوم 29 مايو 1977م. ثم أسقفًا لدير السيدة العذراء بالمحرق والقرى المجاورة في 2 يونيو 1985م.
الجدير بالذكر أنه ساهم في نقل رفات القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى من مقبرة الرؤساء بالدير إلى مقصورته بكنيسة مار جرجس يوم 23فبراير 1991م.
وشارك في بناء قلالي للرهبان (74 قلاية: الدور الثاني والثالث بالمربع، وكذلك الكرانك). وجدد القلالي القديمة بالمربع والبيت البحري وأنشأ بها دورات مياه حرصًا على راحة الآباء.
قام برعاية ورسامة 160 راهبًا تقريبًا. وسيم من ابنائه الرهبان ستة آباء أساقفة وبسيامة سبعة أباء كهنة لخدمة شعب رزقة الدير.
عاش محافظا اعلى طقس الدير، وتسليم الآباء بكل دقة وأمانة.
و الأهتمام بالكلية الإكليريكية ومعهد ديدموس وأنشأ لهما مباني مستقلة مجهزة وشراء العقارات والأراضي الزراعية للدير. كما أنشأ 3 بيوت للطالبات المغتربات بأسيوط، وكذلك مستشفى سانت ماريا باسيوط. وإنشاء مضايف لاستقبال الزائرين، ومجمع للعمال، وبيت للخلوة. وتجديد سور الدير (الساحة الخارجية).
وترميم الكنيسة الأثرية، والحصن الأثريّ، وكنيسة مارجرجس، وكنيسة العذراء الخارجية.و تجديد شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وكذلك صهاريج المياه.
- تم تعينه نائبًا بابويًا لايبارشية ديروط عامي 1982، 1983م. ولايبارشية القوصية عامي 1988، 1989م، لايبارشية ديرمواس 1989م.
وفاته:
احتمل المرض حتى أنه من محبته، ورقة مشاعره، وحتى لا يتعب ابنائه وأحبائه، لم يعلن ذلك، فلم نعلم بمرضه إلا بعد أن دخل في غيبوبة التي بدأت فجر الخميس 13 يوليو (وكان قبلها بمستشفى برج مينا، بهليوبليس، لمدة 12 يوم دون علم أحد)، واستمرت الغيبوبة حتى رحيله يوم الجمعة 21 يوليو الساعة الثامنة مساءً.