الثلاثاء 04 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

طبيب وقس و20 كوماندوز.. كيف خطط قتلة رئيس هايتي لقيادة البلاد بدعم الأمريكي القوي؟

جوفينيل مويز
جوفينيل مويز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت صحيفة أمريكية أن المشتبه بهم في مقتل رئيس هايتي اجتمعوا قبل شهور على تنفيذ العملية، من أجل التخطيط لمستقبل البلاد بدونه.

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت شرطة هايتي وضباط بالاستخبارات الكولومبية ومصادر إن العديد من الشخصيات الرئيسية في التحقيقات التي تجريها سلطات هايتي حول اغتيال جوفينيل مويز، اجتمعوا خلال الشهور التي سبقت مقتله، لمناقشة إعادة بناء الدولة المضطربة بمجرد ترك الرئيس للسلطة.

وبحسب الصحيفة، يبدو أن الاجتماعات، التي جرت في ولاية فلوريدا الأمريكية وجمهورية الدومينيكان على مدار العام الماضي، تربط بين مجموعة مختلفة من المشتبه بهم في التحقيقات، حيث تربط بين طبيب وقس (63 عامًا)، وبائع معدات أمنية، ووسيط عقاري وتأمينات في فلوريدا.

واعتبرت السلطات الهايتية هؤلاء أبرز اللاعبين في مخطط قتل الرئيس بمساعدة أكثر من 20 من الكوماندوز الكولومبيين السابقين، تمهيدا للاستيلاء على السلطة بعد ذلك.

ومن غير الواضح كيف كان يمكن للأشخاص قيد التحقيقات تحقيق هدف الاستيلاء على السلطة، ومَن الداعمين الأقوياء الذين كانوا ليجعلوا ذلك الأمر ممكنا؟ 

وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه فيهم كانوا يعملون معا على مدار شهور، ويبالغون في تصوير أنفسهم بأنهم ممولون جيدًا، وأصحاب نفوذ ومستعدون لقيادة هايتي الجديدة بدعم رجل أمريكي نافذ يقف وراءهم.

وقال المسؤولون في هايتي إن كريستيان إيمانويل سانون، الطبيب والقس الذي قسم وقته بين فلوريدا وهايتي، تآمر مع آخرين لتولي زمام الأمور في البلاد بمجرد مقتل مويز.

وأضاف المسؤولون أنه خلال مداهمة لمحل إقامة سانون قبيل اعتقاله، عثرت الشرطة على 6 حافظات مسدسات، و20 صندوقا للذخيرة، وقبعة عليها شعار إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، ما يرجح ربطه بعملية القتل، لأن الفريق الذي نفذ الهجوم على منزل مويز تظاهروا بأنهم عملاء للوكالة.

ويحقق مسؤولو هايتي فيما إن كانت قوة الحماية الخاصة بالرئيس لها دور في المخطط.

ويوم الخميس، احتجزت الشرطة الهايتية رئيس وحدة أمن القصر الرئاسي، وقال مسؤولون كولومبيون إن المحتجز قام بزيارات متكررة إلى كولومبيا أثناء توجهه لدول أخرى خلال الشهور التي سبقت عملية الاغتيال.

ولم تقدم السلطات الهايتية سوى قليل من التوضيحات كيف خطط سانون -الذي لا يشغل أي منصب في البلاد- للاستيلاء على السلطة بمجرد اغتيال الرئيس.

ومن الصعب فهم كيف مول الرجل فريقًا من المرتزقة الكولومبيين، بعضهم تلقى تدريبا عسكريا أمريكيا عندما كانوا أعضاء بالقوات المسلحة لبلدهم، لتنفيذ مثل هذا الاعتداء.

وتبين أن العديد من المشتبه فيهم الرئيسيين اجتمعوا للتناقش بشأن حكومة هايتي المستقبلية بمجرد مغادرة مويز للسلطة، على أن يصبح سانون رئيس الوزراء الجديد للبلاد.

وقالت السلطات في هايتي إن مويز قتل بالرصاص في منزله يوم السابع من يوليو على يد فريق اغتيال يضم 26 كولومبيا ومواطنين اثنين من هايتي يحملان الجنسية الأمريكية. واحتجزت السلطات 18 كولومبيا وقتلت الشرطة ثلاثة آخرين.