الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مجلس كنائس الشرق الأوسط يواصل دعم برامج تمكين المرأة

برامج تمكين المرأة
برامج تمكين المرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظّمت دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في مجلس كنائس الشرق، مكتب بيروت، بالتّعاون مع مستشفى القدّيس جاورجيوس الجامعيّ (مستشفى الرّوم) في منطقة الأشرفيّة، بيروت، دورة تدريبيّة مكثّفة تمحورت حول الرّعاية التمريضيّة، الصحيّة والمنزليّة للأطفال والمسنّين.
ونشرت الصفحة الرسمية لمجلس كنائس الشرق الأوسط عبر صفحته الرسمية منذ قليل، بان عدد المشاركين ٢١ سيّدة وشابّة من مختلف الفئات العمريّة، بغية بناء قدراتهنّ وتطوير مهاراتهنّ في هذا المجال وبهدف تمكينهنّ من دخول ميدان العمل الصحّيّ بمهنيّة، إضافةً إلى تنمية وعيهنّ في ما يختصّ بالحوادث الصحّيّة الّتي قد تواجهنّها يوميًّا.

جاءت هذه الدورة في وقت يعاني فيه لبنان من نقص حادّ بالموارد البشريّة في القطاعات كافّة لا سيّما في القطاع الصحّيّ الّذي يواجه أزمات عدّة على رأسها هجرة الطواقم الطبيّة والتمريضيّة خصوصًا في أعقاب إنفجار 4 أغسطس الماضي.

وكشفت الصفحة الرسمية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بان الدورة إستمرت لمدة ٦٠ ساعة توزّعت خلال أسابيع عدّة، بمرافقة وتدريب متخصّصين، أطبّاء، ممرّضين وممرّضات مجازين ذوي خبرة كبيرة ومن الّذين ينتمون إلى فريق عمل مستشفى الرّوم الجامعيّ. تضمّنت الدورة جلسات متنوّعة تناولت محاور ومواضيع صحيّة أساسيّة كالأخلاقيّات والقيم في العمل، التمريض، حقوق المريض وتحمّل المسؤوليّات، المحدّدات الصحّيّة، سلامة المرضى والموظّفين، الإسعافات الأوّليّة الخاصّة بالكبار والأطفال، العلامات الّتي تنذر بالخطر، الاختبارات التشخيصيّة، مهارات التواصل وأمراض السرطان...

وأستطردت صفحة مجلس كنائس الشرق الأوسط، إضافةً إلى مسائل أخرى تتعلّق بالإلتهابات الّتي قد تصيب السيّدات، رعاية المرأة (قبل، أثناء وبعد مرحلة الحَمِل)، فترات الحيض وإنقطاع الطمث، حقوق الطفل ورعايته، مشكلات الصّحّة العقليّة الّتي قد يتعرّض لها كبار السّنّ، حقوقهم والحدّ من إساءة معاملتهم، كيفيّة التعامل مع الأشخاص العنيفين، الرّعاية التلطيفيّة، ارتفاع ضغط الدمّ، إضطرابات القلب والنّوبات القلبيّة، المشكلات الأكثر شيوعًا بين المسنّين، نظام المسالك البوليّة، الجهاز الهضمي، مواجهة العدوى وسبل الوقاية منها، الجهاز التنفّسي، مرض السكّري، كيفيّة إدارة الألم والرّعاية الأساسيّة للبالغين.

وفي هذا السّياق، شاركت السيّدات اللّواتي أتين من مختلف المجالات التعليميّة والمهنيّة، بجلسات تفاعليّة تمّ خلالها تطبيق الإرشادات والنّصائح والتعليمات المكتسبة خلال الجلسات عبر دراسة حالات، مناقشة سيناريوهات وتمارين متنوّعة. علمًا أنّهنّ تخضعن في نهاية الجلسات إلى إمتحانات يتمّ على أساس نتائجها إختيار الكفؤات من بينهنّ للعمل كمساعدات لممرّضين وممرّضات في المستشفى أو للالتحاق برعاية الأطفال والمسنّين.

بدورهنّ قيّمت المستفيدات كلّ جلسة وفق إستمارات خاصّة ومفصّلة؛ وأعربن عن فرحهنّ بالمشاركة في هذه الدورة التدريبيّة الّتي حفّزتهنّ على القيام ببعض المهام الصحّية الّتي كنّ تعجزن عن تنفيذها، وعن تفاعلهنّ الإيجابيّ ومدى إستفادتهنّ من الجلسات.

كما أشدن بالمدرّبين والمدرّبات الّذين بذلوا جهودًا من أجل ترسيخ الإرشادات الضروريّة لديهنّ وتصحيح المعلومات الشّائعة الّتي كانت قد تراودهنّ، على حدّ تعبيرهنّ. من جهّة أخرى تمنّت بعض الأمّهات المشاركات إيجاد فرصة عمل في إطار الدورة لا سيّما وأنّهنّ فقدن مصادر رزقهنّ جرّاء الظّروف المعيشيّة الصّعبة والأزمات المستفحلة الّتي تطيح بالبلاد.

علمًا أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط قد نظّم في الأعوام الفائتة دورات مشابهة بهدف دعم وتمكين المرأة في المجتمعات، وبالتّالي في سبيل بناء مستقبل أفضل.