الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

على غرار ماوكلي وطرزان.. فيتنامي يعيش 41 عامًا في الأدغال

يتغذى بالثعابين ولا يعرف البشر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قضى «فان لانج» البالغ من العمر 49 عاما مع أبيه «هو فان ثانه»، 41 عاما في عمق إحدى الغابات بمقاطعة تاي ترا بإقليم جوانج نجاي بعد هروبة من حرب فيتنام.
وعاش مع أبيه هذا العمر دون أن يخبره عن النساء أو العلاقات الحميمة معهن، مرت عليه 41 عاما يعيش مع الحيوانات متنقلا بين الأشجار يقطف الثمار ويتدثر بالظلال منذ أن كان في الثامنة من عمره.
قصة حياة «فان» تقترب من قصص أفلام هوليوود التي تحقق نجاحا مدويا، وقد يتحول صاحبها الحقيقي إلى «نجم شباك»، والذي ظل مع أبيه يشيدان بيوتا من جذوع الشجر، ويرتديان ملابس من لحائها ليواريا بها عوراتهما، حسب تفاصيل القصة التي أرودتها صحيفة «الصن البريطانية» في تقرير لها، والذي أشار إلى أن الأب والابن عاشا بمعزل عن البشر أو الحياة الحديثة لمدة أربعين عاما.
كما يتكون غذاء الأب والابن من الفواكه والخضراوات والعسل ولحوم متنوعة تشمل القردة والجرذان والثعابين والسحالي والضفادع والخفافيش والطيور والسمك.
كان الأب «ثناه»، أحد قدامى المحاربين بالجيش الفيتنامي، والذي قرر أن يهرب من قريته الصغيرة في 1972 مع ولده الصغير الذي لم يتجاوز حينئذ عامين من العمر، وذلك بعدما قتلت قنبلة أمريكية زوجته واثنين من أبنائه الآخرين.
والتقي به المدير الإداري، لشركة دوكاستاواي السياحية، التي تنظم رحلات إلى المناطق النائية غير المأهولة في أنحاء العالم، وذلك في عام 2015، والذي أراد أن يسأله عن حيل البقاء على قيد الحياة، وأمضى معه خمسة أيام في الغابة التي ترعرع فيها وكبر.
وقال إن «لانج» بذل جهدا كبيرا للتمييز بين الرجال والنساء، ولا يزال لا يعرف الفرق الجوهري بين الجنسين، مؤكدا أنه ليس لديه الحد الأدنى من الرغبة أو الغريزة الأبوية.
وظل الاثنان يشعلان النار ويصنعان الأدوات وأواني الطهي من المواد الطبيعية التي توجد في الغابة، وكانت الحياة على مايرام مع «لانج» إلى أن تدهورت صحة الأب، فقد تسبب اعتلال صحته النفسية في أن يعيش السنوات القليلة الماضية في حالة من الضغط والقلق والبقاء ساهرا طوال الليل قلقا على أبيه الذي قد يتلاشى في «اللاشيء».
وذكر التقرير أنه تم العثور على الاثنين في نهاية المطاف، ونقلا في سيارة إلى إحدى القرى، ولكنهما شعرا بالدهشة إزاء جميع الاختراعات الحديثة التي شهداها، خاصة «لانج» الابن الذي استبد به العجب إزاء الضوء الذي ينبعث من المصابيح الكهربائية، والذي اعتبره شيئا استنثنائيا في الليل فضلا عن جهاز التليفزيون والذي حدثه عنه أبوه منذ أن كان شابا صغيرا.
ويقضي «لانج» وقته في إحدى القرى الحديثة ولكنه لايزال يجهل الأعراف والقواعد الاجتماعية.