الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

محافظ قنا يشارك في جلسة نقاشية حول معالجة المشكلات الثأرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، في جلسة نقاشية حول معالجة مشكلة الخصومات الثأرية، والتي عقدت بقاعة المؤتمرات بديوان عام المحافظة، بحضور المهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام المساعد للمحافظة، وكلا من وكلاء وزارة التضامن الاجتماعي، والأوقاف، والتربية والتعليم، وممثلين عن الكنيسة، والمجلس القومي للمرأة، ومركز البحوث الاجتماعية، وجامعة جنوب الوادي، والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وعدد من الباحثين في الخصومات والمبادرات الثأرية، وعدد من رؤساء الوحدات المحلية.
قال محافظ قنا خلال كلمته، إن قضية الثأر تعد آفة اجتماعية خطيرة نبذتها كافة الشرائع السماوية، مؤكدا على ضرورة إعلاء صوت العقل، وتحكيم نصوص الشريعة والقانون، للحد من الثأر ومخاطره، مشيرا إلى ضرورة وضع إستراتيجية فعّالة تؤسس لبناء علاقات قوية بين العائلات، وتزيد من أواصر المحبة بينهم.
ومن جانبها أكدت المهندسة فاطمة إبراهيم أن الثأر ظاهرة سلبية، وبحاجة إلى تضافر جميع الجهود المخلصة للقضاء عليه، الأمر الذي يساهم في تحقيق الأمن والسلام الاجتماعي، الذي تنعكس آثاره على معدلات التنمية التي تسعي الدولة المصرية الحديثة إلى تحقيقها.
وخلال الاجتماع استمع الداودي إلى العديد من النقاشات والمقترحات الهادفة حول معالجة قضية الثأر، قدمها العديد من المعنيين بالقضية، والذين يقع على عاتقهم نشر قيم التسامح والإخاء بين أبناء المجتمع القنائي، مثمنا أهمية الدور الذي تقوم به لجان المصالحات، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والقيادات الشعبية، وأعضاء مجلس النواب والعمد والمشايخ، والشخصيات المؤثرة في حل الخصومات الثأرية بمختلف مراكز وقرى المحافظة.

و في نهاية الجلسة النقاشية تم الخروج بعدد من التوصيات كان من أبرزها عقد زيارات ميدانية على أرض الواقع مع أطراف الخصومات الثأرية، من خلال فريق عمل متكامل يهدف إلى القضاء على الأسباب التي أدت إلى انتشار الثأر ودوافعه، كذلك توعية جيل الشباب والأطفال الذين يتحملون عبء هذا الموروث عن الآباء والأجداد، بالإضافة إلى الاهتمام بالتعليم الجاد، وخلق فرص عمل للشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير حياة كريمة للقرى الأكثر احتياجا، وتطوير الخطاب الديني بشكل فعال، ومشاركة الإعلام في نشر معالجة المشكلة والتصدي لها، فضلا عن تضافر الجهات الأمنية لسرعة القضاء على أي خلافات كبيرة قد تنشب بين العائلات قبل أن تتطور الأمور إلى القتل، وكذلك تقديم حلول كفيلة جديدة للحد من هذه الظاهرة السلبية من خلال الجهود التثقيفية والتوعية المستمرة عن طريق عقد المؤتمرات والندوات المتواصلة، مع ضرورة غرس ثقافة الحوار والمناقشة ورفض أساليب الاستعلاء والكبرياء من ناحية، وتعلم وتثقيف الشباب حول مخاطر جرائم الثأر من ناحية أخرى.