الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أغسطس الُمقبل.. "سينوفاك الصينى" بمراكز التطعيم.. عز العرب: الإنتاج المحلى وتنويع مصادر اللقاحات مهم للإكتفاء الذاتى وتوفير الجرعات للخارج.. غنّام: نطالب بمزيد من الجرعات من اتحاد "كوفاكس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قريبًا سيتم تصنيع لقاح سينوفاك الصيني محليا من خلال شركة فاكسيرا، ومن المتوقع إنتاج الجرعات الأولى خلال الأيام المقبلة، على أن تُتاح في مراكز التطعيم بحلول أغسطس القادم، وهنا طالب الخبراء بمزيد من تنويع مصادر اللقاحات لتوفير جرعات لنحو 70مليون مواطن ؛ الأمر الذى يجعل مصر بحاجة لجرعات "اتحاد كوفاكس" الذى لم يورد لمصر سوى 2 مليون جرعة وكان من المستهدف 40 مليون جرعة مع مطالبة الخبراء بالاهتمام بشق البحث العلمى تحسبًا لتحور الفيروس مستقبلَا. ومن المتوقع أن تنتج فاكسيرا 6 ملايين جرعة من سينوفاك بنهاية العام.

يقول الدكتور محمد عز العرب "المستشار الطبى للحق في الدواء، واستشارى الجهاز الهضمى": آلية كوفاكس كان من المفترض أن توفر لمصر نحو 40 مليون جرعة خاصة أن مصر من البلدان الذى التزمت بتطعيم لقاحات كورونا وأعلنت منذ 24 يناير العام الجارى عن بدء التطعيم وبدأنا منذ منتصف مارس بالتطعيم على أرض الواقع وزادات عدد المراكز لتزيد عن 430 مركز. وبسبب تأخرات لوجستية وتعطل في نقل الأمصال لم تصل إلا نسبة بسيطة لا تزيد عن 2 مليون جرعة فقط ما يعنى أنها أرقام منخفضة جدًا لا تلبى احتياجات مصر.
ويضيف "عز العرب": خطوة تصنيع اللقاحات في مصر يمثل خطوة إيجابية لها دورها في توفير اللقاحات للقارة الأفريقية مستقبلًا وتحويل مصر لمركز إقليمى لتوفير الجرعات للقارة السمراء عقب تغطية السوق المحلى وتحقيق الإكتفاء الذاتى. كما نحتاج للوصول للمستهدف لنحو70% من تعداد السكان المقدرة بـ 104 مليون نسمة مضاف لها 6 مليون وافدين ما يصل لنحو 110 مليون وهنا تصل النسبة لنحو 75 مليون مواطن في جرعتين ليصل إجمالى المستهدف لـ 150 مليون جرعة.
ويواصل "عز العرب": كما تسعى مصر لتنويع مصادر اللقاحات إلى جانب توفير السينوفاك الصينى بجانب ترقب وصول جرعات سينوفارم الصينى ولقاح سبوتنك الروسى بنحة 20 مليون جرعة لاستهداف توفير نحو 50 مليون جرعة لتغطية أكبر عدد من المواطنين.
واستبعد "عز العرب" خروج مصر من احاد "كوفاكس" التى تغطى نحو 156 دولة من ضمنها دول النامية ومصر وفقًا لبيانات البنك الدولى في الدول متوسطة الخطورة وننتظر المزيد من الجرعات من "جافى" للوصول للمستدف. كما يجب الاهتمام بالبحث العلمى لمواكبة تحور الفيروس بمزيد من توفير المراكز البحثية والسير بجانب العالم ولا يقتصر دورنا على تلقى التكنولوجيا.
ويذكر، أن فاعلية لقاح فيروس كورونا "سينوفاك"، تتراوح ما بين 51 إلى 82%، حيث إنه 51% لمنع ظهور أعراض كورونا لمتلقي اللقاح، و100% لمنع الأعراض الشديدة، ودخول المستشفيات، وتم إجراء تجارب اللقاح في عدة دول منها "تركيا، وإندونيسيا، والبرازيل".
وتسعى وزارة الصحة المصرية بجهود حثيثة على تصنيع اللقاح محليا؛ الأمر الذى يجعلها ضمن الدول التى سيتم استبعادها من اتحاد "كوفاكس"؛ ما قد سيخسر مصر أقل قليلا عن مليوني جرعة. وتلقت مصر حتى الآن 2.6 مليون جرعة لقاح من "كوفاكس"، أي أكثر من نصف الـ 4.5 مليون جرعة المخصصة لها.
من المحتمل استبعاد ما بين 60 إلى 70 دولة قريبا من مبادرة "كوفاكس"، في محاولة لحل المشكلات الخطيرة المتعلقة بالإمدادات والتوزيع والتي تسببت في تأخر المبادرة عن تحقيق مستهدفاتها، بحسب المعلومات المتاحة.

ومن جانبه يقول الدكتور علاء غنّام- مسئول ملف الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: مصر تستورد مادة خام من لقاح سينوفاك ويتم تصنيعها وتعبئتها في مصر وذلك للسرعة في توفير الجرعات، وهى خطوة جيدة ومهمة ولكننا حتى الآن لم نصنع المادة الخام.
ويواصل "غنّام": ليس من حق اتحاد "كوفاكس" حرمان مصر من الجرعات وذلك للقدرة على تطعيم أكبر قدر من السكان سيما أننا حتى الآن لم نصل لتطعيم 2% من عدد السكان.
حرى بالذكر أنه من المقرر أن يناقش مجلس إدارة تحالف جافي، الذي يدير المبادرة، الخطة التي تهدف لزيادة تركيز المبادرة على الدول ذات أدنى معدلات تطعيم والعمل على تقليل مشاركة الدول الأكثر ثراء كمتبرعين ومتلقين في ذات الوقت.
ويمثل التحدى في وجود 40 دولة على الأقل من بين الـ 80 دولة التي خصصت لها لقاحات "كوفيد-19" من خلال آلية جافي/كوفاكس تواجه الآن احتمالية نقص اللقاحات، في الوقت الذي تكافح فيه جافي لإيجاد إمدادات موثوق بها من اللقاحات. وفشلت المبادرة حتى الآن في تحقيق مستهدفها المتمثل في توزيع 1.8 مليار جرعة بحلول مطلع العام المقبل، بعدما وزعت 80 مليون جرعة فقط.