الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يعقوب تلميذ البنا في لعبة «التقية»

محمد حسين يعقوب
محمد حسين يعقوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما فعله وقاله محمد حسين يعقوب امام محكمة جنايات أمن دولة طوارئ برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى الثلاثاء الماضى هو استمرار لنهج جماعة الإخوان الإرهابية تحت باب اللوع، أو ما يسمونه شرعا «التقية».
جاء على كرسى متحرك وهو المتزوج من ٢٤ إلى ٣٠ امرأة (يجمع بين أربعة فقط حسب الشرع ومطلق الباقى)، وحسب شرع «التقية» أنكر مولانا أى علاقة بينه وبين أفكار السلف والإفتاء والتنظيمات الإرهابية وتنكر حتى لشيوخه ومعلميه وتلاميذه ومريديه، قائلا إنه مجرد «دبلون معلمين» قالها بالنون، وأضاف بمنتهى الاستكانة والغلب «أنا شغال شغلانة أبويا وجدى وماليش دعوة بالعيال بتوع إمبابة الذين اتهموه صراحة بأنه وراء قيامهم بأعمالهم الإرهابية بما قدمه لهم من فتاوى» مؤكدا أنه أكتر واحد بيقول للناس صلوا على النبي»!.
مافعله وقاله هذا اليعقوب ليس جديدا، وإنما هو أول درس تعلمه هؤلاء الأدعياء من زعيمهم «حسن الساعاتى الشهير بحسن البنا» مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية.
«ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين» شعار أطلقه حسن البنا بعد اغتيال الجماعة لرئيس وزراء مصر النقراشى باشا، ورفعته الجماعة الإرهابية لغسل يديها من دماء ضحاياها، وهم كثر على مدى تاريخ الجماعة وتوابعها من كل شكل ولون، والمثير أن من كذب شعار البنا والجماعة هم كبار أهل الجماعة في مذكراتهم وكتبهم وشهاداتهم.
وما أعمال جماعة التكفير والهجرة في مصر في سبعينيات القرن الماضي، وجبهة النصرة وداعش والقاعدة الآن عنا ببعيد.
يوما ما كان الجهاز الخاص للإخوان في مصر جهازا سريا يتكون من سبعة الآف عضو (الباحث في تاريخهم عبدالله الأحمدي)، ولم ينكشف أمرهم إلا حينما اغتالوا المستشار أحمد الخازندار، حينها استدعى الأمن المصرى المرشد حسن البنّاء الذى أنكر معرفته بالمتهمين وبالتنظيم الخاص، لكن الشرطة واجهته بالسكرتير الخاص به، فادعى حسن البنا أنه اضطرب أثناء التحقيق.
وفى عام ١٩٥٤م قام الجهاز السرى للإخوان بالتعاون مع شبكة جواسيس يهود مصرية بتنفيذ عدة تفجيرات ضد الشركات ودور السينما اليهودية في مصر؛ كان الغرض من ذلك تهجير مصالح اليهود المصريين من مصر إلى إسرائيل، مكايدة لنظام عبدالناصر.

إنكار هذا اليعقوب أو (القائد الديني) وهذه وظيفته الرسمية المدونه على «النت»، كما فعل زعيمه «البنا» لامحل له من الإعراب، مولانا له مئات المحاضرات والبرامج الدينية المسجلة فتاويه مثل قناة الناس (القناة القديمة) وقناة الرحمة!! وله شيوخ تتلمذ على يديهم مثل بن باز وحصل على عدة إجازات في الكتب الستة من أبى الأشبال الزهيرى ومحمد أبوخبزة وإجازة خاصة في القرآن من خالد الوكيل المكي، وله علاقة حميمة بمحمد صفوت نورالدين رئيس جماعة أنصار السنة.

كما أن له مؤلفات في السيره النبوي، وهو مؤلف المدرسة الربانية، وابن الإسلام في جزءين.. ومشاريع العشر، وكيف أتوب لابن القيم وهو تلميذ لابن تيمية كبير السلفيين، وإلى الهدى ائتنا، وأصول الوصول إلى الله، وصفات الأخت الملتزمة.

وله مؤلف متميز بعنوان: القواعد الجلية للتخلص من العادة السرية!!!.

وفضيلته كتب «يا تارك الصلاة»، و«القبر رؤية من الداخل»، و«خلاصات في أمراض الأمة وعلاجها» و«قصة الالتزام والتخلص من رواسب الجاهلية».

يعنى الرجل كما تصفه الدكتورة إلهام بركات «من أكبر زعماء السلفية التى أنكرهم فجأة أمام القاضي»!!

الشيخ يعقوب استدعته المحكمة أكتر من مرة للشهادة في قضية (خلية داعش إمبابة) واللى أغلبهم شباب صغير في السن وقالوا إنهم (مشيوا فيما فعلوه على كلام محمد حسين يعقوب) وكل مرة كان مولانا يتهرب من الحضور، حتى أصدرت المحكمة أمر ضبط وإحضار له وللشيخ محمد حسان، فحضر الشيخ: يعقوب على الفور وأدلى بشهادة زعم فيها: «لست عالما ولست سلفيا، ولم أفت في شئون الدين ولاعلاقة لى بأى تنظيمات مثل داعش أو النصرة وغيرها».

وقال بأن من يقوم بعمليات إرهابية فهو (غلطان)!.. وقال إنه لا يدرى حكم هدم المساجد والأضرحة والكنائس. وقال أسد السلفية (يعقوب) معلوماتى في الدين معلومات عامة ولا أعرف شيئا اسمه (داعش) وإنه لا يعرف شيئا اسمه (الفئة الممتنعة) كما تنصل من ابن تيمية.

وقال: حسن البنا أسس جماعة للوصول إلى الحكم وإحياء الخلافة، وحاليا لا يوجد خليفة لعدم إجماع المسلمين على خليفة واحد في العالم الإسلامى أجمع، ورئيس الدولة هو ولى الأمر شرعًا!!!

وتابع: لا علاقة لى بالسياسة ولا أنتمى لأى حزب أو جماعة ولا أعرف معنى الفكر الجهادى ولا أعرف شيئا اسمه داعش، ولا أعرف سوى أننى حنبلى ولا أعرف الفروق بين المذاهب الأربعة!!

ونسى مولانا دعمه للإخوان وفتاويه عن «غزوة الصناديق، وقوله الشهير»: «الصناديق قالت نعم للدين، واللى مش عاجبه يهاجر كندا»!!

في المحكمة سأله القاضى: ما رأيك في تكفير الحاكم؟.

فقال يعقوب: إن الكلام في التكفير لا يجب أن يكون في المطلق ويجب أن يكون لشخص معين وأنها مسألة قضائية فالقاضى هو من يحكم عليه ونحن دعاة ولسنا قضاة (قالها في الماضى مرشد الإخوان الهضيبى الكبير في الخمسينيات من القرن الماضى) وليس لنا أن نحكم في هذه المسألة.

-القاضي: ماذا تعرف عن فارس أبو جندل؟

يعقوب: أول مرة أسمع الاسم ولم أقرأ له أبدا.. ليرد القاضي، إنه يتحدث في كتبه عن جواز قتل الجيش والشرطة.. ليرد يعقوب، إن كلامه كله خاطئ.

وقال محمد حسين يعقوب، في شهادته عن الفئة الممتنعة، أنا أول مرة أسمع عن هذه الكلمة، فأوضحت المحكمة «هى الفئة الممتنعة عن تطبيق الشريعة»، فرد الشاهد: لا أعلم.

-القاضى ما رأيك أن هذه العبارات عن «الفئة الممتنعة» وردت في كتاب ابن تيمية وبالتحديد في كتاب مجموع الفتاوى، وأنت تقول إن ابن تيمية هو شيخك؟ قال يعقوب: «ابن تيمية له ٣٧ مجلدا وقد تكون الجملة التى تتحدث عن تطبيق الشريعة قد يكون حديثه عنها عن فئة معينة في عصره».

في نهاية مسرحية «التقية» قال مولانا في المحكمة «أنصح الشباب بالتوجه لعبادة الله لكى لا تهلك الأمة»، رد القاضى ضاحكا «طيب ما تصلى على النبي».