السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أسباب تدهور الصحافة المطبوعة ومقترحات للنهوض بها (4)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت الدراسة التي أعدها د. فتحي إبراهيم إسماعيل المدرس بقسم الإعلام جامعة بنها أن حوالى 19 % من الخبراء الممارسين و17% من الخبراء الأكاديميين يرون أن الرضا الوظيفى للعاملين بالجهاز التحريرى يؤثر على عملية التوزيع الصحيفة وذلك بوجود مساحة كبيرة من الحرية فى العمل تتيح التعبير عن الآراء المختلفة والمتباينة فتثرى المضمون التحريرى فيؤثر ذلك على عامل زيادة توزيع الصحيفة وأن حوالى 21% من إجمالى عينة الدراسة يرون أن الرضا الوظيفى للعاملين بالجهاز التحريرى يؤثر على عملية التوزيع الصحيفة وذلك بوجود مساحة كبيرة من الحرية فى العمل تتيح التعبير عن الآراء المختلفة والمتباينة فتثرى المضمون التحريرى فيؤثر ذلك على عامل زيادة توزيع الصحيفة. إن مساحة الحرية الكافية هى وقود العملية الصحفية فالحرية تعنى هنا حرية المحرر الصحفى فيما يختاره من موضوعات للعرض والمناقشة والحرية تعنى أيضا حرية وسائل الإعلام فى تداول الأخبار والمعلومات وتوفيرها ذا نستطيع أن نؤكد أن قبلة الحياة بالنسبة للصحف الورقية هى السماح بمزيدا من الحرية فى النتاول والنقد والتحليل.
ولكى ننهض بالمحتوى الصحفى لا بد للسلطات المختصة تذليل العقبات أمام حرية تدفق المعلومات المتمثلة فى حرية تلقى المعلومة وحرية نقلها وتبليغها وتوصيلها للقارئ.
ومن الظواهر اللافتة للانتباه فى الفترة الأخيرة هو الأسلوب المتعنت الذى تنتهجه بعض المصادر مع الصحفيين من حيث عدم التعاون مع الصحفى فى عملية إمداده بالمعلومات والتجاهل المستمر وعدم احترام الصحفى فللأسف لا يوجد نص قانونى يلزم مصادر الأخبار بالتعاون مع الإعلام وبخاصة الصحف فيما يخص بإمداده بما يحتاجه من معلومات وبيانات لتبليغها للرأى العام لذلك نحن معشر الصحفيين فى حاجة للسرعة فى إصدار قانون حرية تداول المعلومات والذى من شأنه أن يلفى بظلاله على العملية الصحفية ويحدث رواجًا وازدهارًا فى عملية توزيع الصحف.
إن عودة أشكالٍ من الرقابة على عمل الصحف والتضييق الحاصل من أجهزة الدولة على عملية الحصول على المعلومات مع وجود حالة من التضييق الملموسة على المحررين والمصورين فى أعمالهم الميدانية، هو ما جعل كثيرًا من الصحفيين ورؤسائهم يفضلون الموضوعات الصحفية السهلة، أى الاعتماد على البيانات الرسمية أو اللجوء للوكالات، مما جعل الصحف الورقية نسخة مكررة وقديمة من مواقعها الإخبارية، أضف لذلك الضغوط السياسية والقانونية، والقيود التى تُمارس فى كل مكان على نشر مواد صحفية بعينها، وعدم وجود حماية قانونية أو نقابية للصحفيين، وحبس عددٍ منهم فى قضايا نشر.
وذكرت الدراسة أن حوالى 83% من الخبراء الممارسين و95% من الخبراء الأكاديميين يروْن أن تطوير الأداء بالجهاز التحريرى يؤثر على عملية التوزيع الصحيفة ورواجها وأن 87% من إجمالى عينة الدراسة يرون أن تطوير الأداء بالجهاز التحريرى يؤثر على عملية التوزيع الصحيفة ورواجها.
إن تطوير الأداء بالجهاز التحريرى يُعد حجر الأساس فى عملية تطوير المحتوى الصحفى الذى يبحث عنه دائما القارئ عند قراره بشراء الصحيفة؛ فتطوير المحتوى الصحفى يعنى استحداث أبواب وخدمات جديدة والاطلاع على نجاحات المؤسسات الصحفية فى الخارج تساعد القائمين على الجهاز التحريرى فى التطوير من خلال نموذج المحاكاة أو عمل تعديلات على هذا النموذج لكى يتناسب مع طبيعة العمل الصحفى فى المؤسسات الصحفية المصرية.
إن محتوى الصحف الورقية يحتاج إلى ثورة شاملة لتطويره تتمثل فى زيادة نسبة المحتوى التحليلى والانفرادات الصحفية وزيادة جرعة صحافة البيانات فى المحتوى المقدم والبعد عن النمطية فى التناول؛ فالصحفى الماهر هو من يعمل فى قضايا ومجالات غفلت عنها الصحف الأخرى وليس شرطا أن تكون سياسية وإنما هناك مجالات فى الصحافة المجتمعية تمس القارئ من قريب وتكون محور اهتمامه.
لذلك لا بد أن يتسم تطوير المحتوى الصحفى بوجود القدرات المهنية المحترفة والتى تركز على صحافة الرأى والاستقصاء وتعزيز صحافة الاشتراك والصحافة التفاعلية بين الصحيفة وجمهورها.
إن تطوير المحتوى الصحفى يعنى البعد عن صحافة الملاحقة الخبرية، والتى أثبتت عدم جدواها مع وجود مصادر بديلة وسريعة لتلقى الأخبار، لذلك يجب أن يكون هدف المحتوى الصحفى استهداف القارئ بشكل أساسى ورئيس.
وأوضحت الدراسة أن حوالى 14 % من الخبراء الممارسين يروْن أن تطوير الأداء بالجهاز التحريرى يعنى تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى مختلف مراحل العمل الصحفى تساعد على زيادة توزيع الصحيفة وأن 13% من الخبراء الأكاديميين يرون أن تطوير الأداء بالجهاز التحريرى يعنى الاهتمام بالربط بين الصحف الورقية والبوابات والمواقع الإلكترونية فى عملية نشر المواد الصحفية المختلفة وتساعد على زيادة توزيع الصحيفة، وأن حوالى 14% من إجمالى عينة الدراسة ترى تطوير الأداء بالجهاز التحريرى يعنى تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى مختلف مراحل العمل الصحفى والتوجه بالربط بين الصحف الورقية والبوابات والمواقع الإلكترونية فى عملية نشر المواد الصحفية المختلفة كل ذلك ساعد على زيادة توزيع الصحيفة، أن تعظيم الاستفادة من من التكنولوجيا الحديثة فى مختلف مراحل العمل الصحفى تساعد الصحف فى الوصول إلى القارئ فى أسرع وقت فمن الأسباب التى أدت إلى تراجع توزيع الصحف هو السرعة التى تتميز بها وسائل الإعلام البديلة.
كذلك لم تستفد المؤسسات الصحفية وخاصةً القومية منها من التكنولوجيا الحديثة؛ فظهر ذلك فى انعدام التفاعلية بين القارئ والصحيفة فأصبحت الصحيفة بعيدة عن احتياجات وتطلعات القارئ أدى ذلك إاى بعد المضمون الصحفى عن الواقع فلم تعد الموضوعات الصحفية المنشورة ذات صلة بالجمير وأيضا غير ذات أهمية له، لذلك لا بد من الإسراع فى ربط الصحف الورقية بالتكنولوجيا الحديثة فى مراحل الإعداد والتنفيذ والتجهيزات والطبع والتوزيع. ولا بد من عملية الربط بين المحتوى الورقى والموقع الإلكترونى للصحيفة وإيجاد توأمة بين وسائل الإعلام المختلفة فما ينشر بالصحيفة الورقية لا بد أن يتم الاشارة إليه فى الموقع الإلكترونى أو تناوله فى القناة التليفزيونية الخاصة بالمؤسسة، مع تكامل المحتوى الورقى مع وسائل التواصل الاجتماعى. ويجب أن تتحول الصحف الورقية إلى مؤسسة إنتاج محتوى إعلامى يشتمل على المحتوى الورقى والمرئى والرقمى وnewsletter وهو ما يعرف باسم "cross media.
ومن الممكن استحداث طرقٍ للربط بين الصحيفة الورقية والإلكترونية، وذلك عن طريق نشر موضوع فى الصحيفة الورقية ويتم عمل باركود له على الموقع الإلكترونى بحث يوجد تكامل بين المضمون الورقى والإلكترونى والبعد عن سياسة المنافسة بين الصحيفة الورقية والإلكترونية داخل المؤسسة الصحفية الواحدة التى من شأنها إضعافهما معًا.
وإلى اللقاء في الأسبوع القادم بإذن الله لاستكمال عرض نتائج هذه الدراسة المهمة.