السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

تقارير ليبية ترصد انتهاكات الإخوان ضد المدنيين في طرابلس

ليبيا
ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت تقارير ليبية، تزايد جرائم المليشيات المسلحة التي ترتكب الجرائم بحق المدنيين الليبيين بالعاصمة الليبية طرابلس، مع الاشتباكات المستمرة والاقتتال بين مسلحيها، بالإضافة إلى انتهاكات المرتزقة المواليين لحكومة الوفاق الوطني السابقة، حسبما أفادت قناة روسيا اليوم.
وفقا للتقارير، تعاني العاصمة الليبية أيضا من انتشار كبير للميليشيات المسلحة التي تم تشكيل معظمها في عهد رئيس حكومة الوفاق السابق فايز السراج، والتي لا تنفك تتدخل بشئون الدولة وبقراراتها وتمارس سطوتها على السكان المدنيين، وترتكب جرائم بشعة بحقهم من خطف وسرقة وعمليات إبتزاز.
وفي تعليقه على الحادثة نبّه المحلل السياسي إبراهيم الفيتوري إلى أن تنظيم الإخوان يحاول منذ فترة افتعال الأزمات لتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة نهاية العام بأي شكل، فبعد فشله في الضغط على أن يتم التصويت على الدستور أولًا، افتعل أزمة وزير الدفاع لتعطيل المسيرة السياسية، حتى لا يصل إلى النقطة التي تُخرجه من المشهد السياسي، كما يحاول اللعب بالورقة الأخيرة التي يمتلكها قبل أن يفقد أذرعه التي يبطش بها، وهي المرتزقة والميليشيات والفوضى والفرقة بين القوات والمؤسسات الليبية.
من جانبه أشار الفيتوري إلى أن نقل مقر عمل المجلس الرئاسي إلى سرت قد يكون الحل الأنسب الآن حتى يستطيع العمل في أجواء مناسبة تجعله قادرا على اتخاذ قرارات دون إجبار من أي قوة سياسية أو عسكرية تتمركز في طرابلس خاصة وأن الغرب الليبي يعاني من سطوة ميليشيات تابعة لتيار الإخوان.
وأوضح الفيتوري، أن قرار نقل مقر عمل المجلس الرئاسي قد يكون كالمسكن سيخفي الألم خلال وقت قصير ولكنه تسائل عن كيفية إجراء الانتخابات وإكمال المسار السياسي في كامل ليبيا بوجود ميليشيات تريد عرقلة الاستحقاق الديمقراطي مستفيدة من سيطرتها على الأرض.
فيما قال الخبير الأمني الليبي العقيد محمد الرجباني أنه من الأفضل لـ"الرئاسي" أن يباشر أعماله من سرت، وعلى رئيس الحكومة عبدالحميد دبيبة نقل كل الوزارات إلى المدينة، وجعلها مقرا للحكومة.
ولفت إلى أن قيادات أمنية سبق أن دعت وزير الداخلية خالد مازن إلى المطالبة بنقل مهام عمله إلى سرت، على خلفية تعرضه هو الآخر لضغوطات من جانب المليشيات، لقبول دفعة من أفرادها في الجهاز الشرطي.
وأشار إلى أن سرت تحظى بتأمين الجيش الوطني الليبي، وهي المقر الدائم للجنة العسكرية المشتركة "5+5"، كما استضافت جلسة مجلس النواب لمنح الثقة للسلطة الجديدة.
كما قال المحلل السياسي الليبي فرج زيدان إنه "لم يعد هناك مبرر" لاستمرار المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في أداء مهامهم من طرابلس، بعدما صارا "هدفا" للميليشيات والمجموعات المسلحة، التي تخضع لـ"أجندات أجنبية"، داعيًا إلى مباشرة عملهم من مدينة سرت.