الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

ننشر كلمة البطريرك الماروني بشارة الراعي في افتتاح أعمال السينودس المقدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بلبنان الاثنين الرابع عشر من يونيو ٢٠٢١ كلمة مفتتحا أعمال السينودس المقدس في الصرح البطريركي في بكركي، وجاء فيها نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية:

"بعد أن أنهينا بنعمة من الله رياضتنا الروحيّة وتأمّلنا مع مرشدها في السؤال: "كنيستي إلى أين؟"، زدنا اقتناعًا بأنّ كنيستنا هي كنيسة الرجاء، وبهذه الصفة تواصل مسيرتها مع شعبها. تسير أمامه في مواجهة المصاعب، لحمايته من أضرارها؛ وتسير في وسطه، لكي تتضامن معه وتساعده، فالتضامن فضيلة تُشعرنا بأنّنا كلّنا مسئولون عن كلّنا؛ وتسير وراءه لكي تجمعه، وتساعد الضعيف في المسيرة وتحمي الشعب من التفكّك والشرود والضياع.

في الظروف الصعبة التي نعيشها بدرجات متفاوتة في لبنان والنطاق البطريركيّ، وفي بلدان الانتشار، يسطع نجم كنيستنا بأنّها كنيسة الرجاء. هكذا سطعت لنا في السينودس الروماني الخاصّ بلبنان وفي إرشاده الرسوليّ الذي وقّعه في لبنان القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، بعام 1997، وهو بعنوان "رجاء جديد للبنان"، وهكذا سطعت لنا في المجمع البطريركيّ المارونيّ المنعقد ما بين 2003 و2006، إذ كنّا في ذروة الأزمة السياسيّة، والاحتلالات، فكان النصّ الأوّل والأساس لجميع نصوصه بموضوع "كنيسة الرجاء".

هي إيّاها اليوم مسيرة "كفاح الرجاء" الذي نساعد به، روحيًّا وماديًّا ومعنويًّا، شعبنا على الصمود بوجه أصعب محنة يعيشها بسبب إهمال كامل من المسؤولين في الدولة أدّى ويؤدّي إلى تعطيل السلطة الإجرائيّة المتمثّلة بالحكومة، وبعدم تأليفها تتعطّل مقدّرات الدولة الإقتصاديّة والماليّة، ويتفشّى الفساد في إداراتها العامّة، ويُحتضن التهريب عبر معابرها الشرعيّة واللاشرعيّة بل وفي مرافقها من مطار ومرافئ. هذا الواقع أفقر نصف الشعب اللبنانيّ، وقضى على الطبقة الوسطى، وأتاح لقلّة أن تصبح أكثر ثراء، وهجّر خيرة قوانا الحيّة.

بهذا الرجاء نبدأ معالجة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومن بينها: الليتورجيا ينبوع الرجاء والثبات، ورسالة أبرشيّاتنا والصعوبات التي تعترضها، وتنشئة كهنة الغد في إكليريكيّاتنا، وخدمة العدالة لمن هم بحاجة إليها في محاكمنا، وتنظيم خدمة المحبّة الإجتماعيّة والمبادرات الإضافيّة الجديدة، وتنسيقها مع المنظمات الإجتماعيّة غير الحكوميّة، والشأن الوطنيّ في لبنان: لجهة الحياد الناشط، والمؤتمر الدوليّ الخاص به برعاية منظّمة الأمم المتّحدة.